قوات البيشمركة تشرع في تحركات عسكرية تعبر حدودها في اتجاه كركوك
آخر تحديث GMT11:57:47
 العرب اليوم -

اللجان المشتركة تقترب من تشغيل المطارات في إقليم كردستان

قوات البيشمركة تشرع في تحركات عسكرية تعبر حدودها في اتجاه كركوك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات البيشمركة تشرع في تحركات عسكرية تعبر حدودها في اتجاه كركوك

القوات الأمنية العراقية
بغداد – نجلاء الطائي

أعلنت مصادر عسكرية مطلعة، أن قوات البيشمركة دخلت حالة إنذار في عموم اقليم كردستان وصدرت أوامر تهيئة، في وقت اتفقت الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان منتصف الشهر الجاري على تشكيل عشر لجان مشتركة تكون مهمتها البحث عن حلول توافقية لإنهاء الخلافات بين الطرفين.

وذكرت المصادر أنه "لوحظت تحركات عسكرية في ناحية قرة هنجير التي تقع شرق مدينة كركوك ب ١٠ كيلو متر، ومن المفترض أن تبقى ناحية قرة هنجير منطقة حياد وممسوكة من قبل الشرطة المحلية"، مشيرا الى انه "لوحظ ان قوات البيشمركة اجتازت الناحية باتجاه كركوك وباتت على مسافة ٥ كيلو متر فقط"

وأضافت، "نتخوف من أن هناك احتمال ان تستغل قوات البيشمركة حالة تبديل القطعات العراقية بين الجيش والشرطة الاتحادية، لكي تدخل مدينة كركوك بحركة مباغتة وتعيد فرض امر واقع من جديد خاصة ان الوقت الحالي فترة تحالفات انتخابية وسوف يتعذر على الحكومة العراقية اتخاذ اَي خطوات لمواجهة ذلك". واتفقت الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان منتصف الشهر الجاري على تشكيل عشر لجان مشتركة تكون مهمتها البحث عن حلول توافقية لإنهاء الخلافات بين الطرفين.

وتعمل أبرز اللجان على ملفات النفط والمنافذ الحدودية والمطارات ورواتب الموظفين. واقتربت اللجنة الفنية المشرفة على إدارة ملف المطارات من حسم هذا الملف بعدما توصلت إلى اتفاق لمعالجة الخلافات التي تعترض استئناف العمل مجدداً في مطاري أربيل والسليمانية المتوقفين منذ عدة أشهر. ويكشف النائب عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني طارق صديق رشيد في ، أن "المفاوضات التي جرت بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان قبل أيام أفضت عن تشكيل عشر لجان مشتركة تعمل على حل كل الملفات العالقة والشائكة بين الطرفين".

وتوصل وفد حكومي زار أربيل في الخامس عشر من شهر كانون الثاني/يناير الجاري برئاسة الأمين العام لمجلس الوزراء مهدي العلاق إلى تشكيل عدة لجان تفاوضية تكون مهمتها حل ملفات المنافذ والمطارات والنفط ودفع الرواتب.

وقسمت هذه اللجان المشتركة لإدارة عشرة ملفات شائكة والعمل على حلها، ومن أبرز هذه الملفات هي الملف النفطي، والمنافذ الحدودية، والتربية والصحة، وديوان الرقابة المالية، والتقاعد، والبيشمركة، والعمل والشؤون الاجتماعية.  ويشدد رشيد على أن "حكومة إقليم كردستان مستعدة لحل الملف النفطي مع بغداد على وفق الأطر القانونية والدستورية التي تلزم إدارة الحقول النفطية المستكشفة حديثا بطريقة مشتركة بين الطرفين"، معرباً عن أمله "تسوية كل الملفات الخلافية والشائكة عبر اللجان التفاوضية المشتركة".

وكان رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي قد التقى رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني على هامش مؤتمر دافوس يوم الأربعاء الماضي. وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي بياناً أوضح فيه، أن حكومة إقليم كردستان أبدت موافقتها على تسليم النفط بالكامل إلى الحكومة الاتحادية وتصديره عبر شركة سومو الوطنية.

وقال رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، إنّ ما جاء في بيان مكتب العبادي بشأن تسليم نفط الإقليم إلى شركة سومو بعيد عن الصحة، مؤكدا أن "البيان تطرق لأمور لم نبحثها أصلا". ويعلق النائب رشيد عن هذه الملابسات قائلا إن "الاجتماع ركز على إمكانية تصدير نفط كركوك عبر خط أنبوب كردستان ــ جيهان التركي"، مشدداً على أن "إدارة الملف النفطي سيخضع لما نص عليه الدستور العراقي".

وتقترب اللجنة الفنية المشرفة على إدارة المطارات التي تزور السليمانية في الوقت الجاري، من التوصل لاتفاق نهائي بشأن استئناف العمل من مطاري أربيل والسليمانية بعد حلحلة بعض المشاكل والخلافات بين الطرفين. ويؤكد النائب عن ائتلاف دولة القانون جبار العبادي أن "وفداً من هيئة المنافذ الحدودية المتواجد حالياً في محافظة السليمانية يبحث عن آلية معينة لاستئناف العمل في مطاري السليمانية وأربيل"، مشيرا إلى أن "ملف المطارات بات أشبه ما يكون بالمحسوم بين الطرفين". وفرضت بغداد إجراءات وصفها الكرد بـ"العقابية"، رداً على ذهاب الإقليم باتجاه إجراء الاستفتاء في الـ25 أيلول/سبتمبر الماضي رغم رفض حكومة العبادي والممانعة الإقليمية والدولية.

وتصاعدت حدة الخلاف والتعقيد في الأزمة بين المركز والإقليم بعد إعادة انتشار القوات الاتحادية في المناطق المتنازع عليها وفرض حظر الطيران الدولي على مطارات الإقليم والمطالبة بتسليم المنافذ الحدودية الى السلطة الاتحادية. ويعدّ الملف النفطي بحسب النائب عن محافظة البصرة جبار العبادي من "أكثر الملفات تعقيداً للازمة بين أربيل وبغداد كونه مرتبطاً بملف منفذي فيشخابور وإبراهيم الخليل"، مؤكدا أن "تسليم فيشخابور من قبل البيشمركة يعود إلى كونه من المنافذ الحيوية للنفط".

ويتفق نائب عن كتلة الاتحاد الوطني الكردستاني على أن "الحكومة الاتحادية مازالت تسعى لفرض سيطرتها على منفذي فيشخابور وإبراهيم الخليل الذي يعد من الملفات الخلافية الشائكة بين الفريقين"، لافتاً إلى أن "الحوارات مستمرة بين بغداد وأربيل للتوصل إلى حل الملفات الشائكة والخلافية". ويوضح النائب محمد عثمان  أن "الحكومة تريد من حكومة إقليم كردستان إرسال كشوفات عن مبيعات النفط منذ عام 2014 ولغاية الآن"، معتبراً أن "هذه المطالب تعقّد حلّ الملف النفطي وتصعّب عمل اللجان التفاوضية".

ويضيف عثمان أن "اللجنة المشرفة على وزارتي التربية والصحة لم تنجز مهامها في تدقيق الموظفين رغم عملها لأكثر من شهرين كاملين"، متسائلاً "متى ستنتهي اللجان التدقيقية من فحص وتدقيق كل الوزارات في إقليم كردستان؟".

وتسير المباحثات بين الحكومة الاتحادية وإقليم كردستان بخطى بطيئة رغم الاتصالات المستمرة بين الطرفين التي سمحت للجان الحكومة الاتحادية بتدقيق قوائم موظفي وزاراتي التربية والصحة في إقليم كردستان تمهيداً لدفع رواتبهم. ولكنّ مشكلةً تلوح بالأفق قد تعرقل كل هذه التطورات، إذ تطالب حكومة الإقليم بأن يكون توزيع الرواتب، بعد عملية التدقيق، عن طريقها حصراً وترفض تعامل وزاراتها مع بغداد التي تريد دفع الرواتب عن طريق المديريات العامة في كل محافظة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات البيشمركة تشرع في تحركات عسكرية تعبر حدودها في اتجاه كركوك قوات البيشمركة تشرع في تحركات عسكرية تعبر حدودها في اتجاه كركوك



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي
 العرب اليوم - اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة
 العرب اليوم - عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 11:02 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فائزة رفسنجاني تُثير الجدل مجدداً وتؤكد أن والدها تم اغتياله
 العرب اليوم - فائزة رفسنجاني تُثير الجدل مجدداً وتؤكد أن والدها تم اغتياله

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 11:25 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الطاولات في حفلات الزفاف لمسات بسيطة تصنع فخامة المشهد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab