ناشطون حقوقيون يتهمون الميليشيات الحوثية بالتجسس على المواطنين والهيئات
آخر تحديث GMT21:09:02
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

أصبح الكثيرون أدوات تنكيل وعقاب للمناوئين للجماعة

ناشطون حقوقيون يتهمون الميليشيات الحوثية بالتجسس على المواطنين والهيئات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ناشطون حقوقيون يتهمون الميليشيات الحوثية بالتجسس على المواطنين والهيئات

عناصر من الميليشيات الحوثية
صنعاء - العرب اليوم

اتهم ناشطون حقوقيون جماعة الحوثي الانقلابية بالتجسس على المواطنين والشخصيات والهيئات في مناطق سيطرتها بأساليب مختلفة، منها تجنيد النساء والتجسس الإلكتروني ونشر الجواسيس في الشوارع والأحياء السكنية، بمن فيهم عقّال الحارات (أعيان الأحياء) الذين أصبح معظمهم أدوات تنكيل وعقاب للمواطنين المناوئين للجماعة، ما يجعل السكان يعيشون تحت رحمة الجواسيس.

وأكدت مصادر منشقة عن الجماعة المدعومة من إيران استمرار الجماعة في الحكم «بالحديد والنار» لقمع المناوئين لها في المناطق الخاضعة لسيطرتها من خلال إحكام القبضة الأمنية وكتم أفواه رافضيها. وقال منشق عن الجماعة لـ«الشرق الأوسط» إن «جواسيس الحوثي تسببوا باعتقال الآلاف من الأبرياء بسبب الوشاية بهم، إضافة إلى ملاحقة الآلاف وقرارات الفصل التعسفية وغيرها من الانتهاكات بحق المواطنين».

وأشار إلى أن الانقلابيين «يستخدمون جواسيسهم من الشباب العاطلين عن العمل أو سائقي الدراجات وباصات النقل والتاكسي وعقّال الأحياء السكنية في المؤسسات الحكومية».

وتحدثت المصادر عن وجود الكثير من السجون التي تديرها جماعة الحوثي الانقلابية في مختلف المحافظات اليمينية ويقبع فيها الآلاف من المدنيين، من الرجال والنساء، ويتعرضون إلى شتى أنواع التعذيب، غير أنه في العاصمة صنعاء توجد أكثر السجون التي يكتظ فيها أبرياء من أكاديميين وسياسيين وإعلاميين وناشطين وطلاب وعمال تمت الوشاية بهم من قبل جواسيس الحوثي.

ووفق رواية مواطن من أبناء مدينة الحديدة (غرب اليمن) اعتُقل بسبب الوشاية به، فإن «أحد جواسيس الحوثي، وهو سائق دراجة نارية، تسبب في دخولي السجن بسبب تهمة كيدية بأني شتمت (السيد) الذي يقصد به عبد الملك الحوثي زعيم الميليشيات». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التهمة التي وجهت إلي كانت كيدية وسببها أحد جواسيس الحوثي الذي كان يقف على متن دراجة نارية أمام محل تجاري أعمل به، وكان يستمع وبصوت عالٍ عبر مسجلة الدراجة إلى أغنية فيها تمجيد لزعيم الانقلابيين، وقلت له: لو تسمح وطي صوت المسجلة، فقال لي: يعني أنك تسب السيد، فقلت له: ما الذي تريده؟ وذهب ولم يعد إلا بعد ساعة ومعه مشرف الحوثي ليجرني خلفه من مكان عملي إلى السجن بتهمة شتم سيدهم».

وأضاف: «بعد 48 ساعة تم إطلاق سراحي بعد تدخل شخص منهم تربطنا به علاقة ليقنع المشرف الحوثي الذي أودعني السجن بأن ذلك الأمر لا يتكرر. ولولا معرفتي بهذا الشخص، لكنت الآن في سجون الحوثي بتهمة شتم سيدهم وبعدها سيتم تلفيق تهم كيدية كبيرة».

وأوكلت الجماعة، بحسب المصادر، لعقّال الحارات مهام الرقابة والتجسس وربط خدماتهم، خصوصاً مادة الغاز المنزلي، عن طريقهم عبر كشوفات وبيانات مجتمعية كبيرة من خلال حصر أسماء كل المربعات السكنية واستغلالها للتضييق على المناوئين.

ويقول الباحث توفيق السامعي إن «الميليشيات الحوثية تعمل للتجسس على المواطنين أو الشخصيات والهيئات بأساليب متعددة منها ما ظهر إعلامياً كتجنيد النساء وابتزازهن أو الاختطاف للأشخاص وتغييبهم ثم تجنيدهم في المعتقلات ومنها عن طريق التجسس الإلكتروني واختراق الحسابات وكذلك الاتصالات والتجسس على المكالمات، وللميليشيات خبرات طويلة كونها منظمة آيديولوجية عملت بذلك من فترات مبكرة عبر التجنيد الطائفي والسلالي في نسب عائلات هاشمية، وصولاً إلى التحكم بمصالح الأفراد في استخدام الوظيفة العامة واستغلال حاجات الناس للتجسس على بعضهم البعض».

وأشار السامعي إلى حالة الصحافي صلاح القاعدي «الذي تم الإيقاع به والتجسس عليه من بعض أقاربه ومكث في زنازين الحوثي خمس سنوات تحت التعذيب». وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الميليشيا الحوثية لم تكتف بهذه الأساليب، فجندت الزينبيات اللاتي يدخلن للبيوت كزيارات صداقة ويتحسسن حتى على مستوى متابعة القنوات التلفزيونية. واستخدمت حتى مهندسي الهواتف الجوالة في أخذ بيانات المواطنين والنساء وابتزازهم وتجنيدهم كشبكات كما هو واضح في قضية الشهيد عبد الله الأغبري التي اتضح من خلالها أن من يقف وراءها شبكة حوثية كبيرة ومنهم مشرفون مع الميليشيات كما أظهرت المقاطع والصور. كما تستخدم للدفع بمن يتم الإيقاع بهم إلى الجبهات وتعزيز صفوفها، لذلك كثير ممن وقعوا أسرى يعترفون بأنه تم التغرير بهم والإيقاع بهم بطرق مختلفة». ونوّه إلى خطورة الأساليب الحوثية، قائلاً إن «لهذه الأساليب مخاطر مجتمعية جمة تزيد في تعميق الشرخ الاجتماعي ومواجهة المواطنين بعضهم بعضاً وتخلق مزيداً من عدم الاستقرار وتشجع الجريمة وتغذيها وتزيد من نسبتها».

من جانبه، يقول رئيس «مركز حقي لدعم الحقوق والحريات» في جنيف رئيس «الرابطة اليمنية في سويسرا» هاني الأسودي إن «الحوثيين يعتبرون أسوأ مثال على الدولة البوليسية مع فارق كونهم ميليشيات، إذ يستغل الحوثيون العاطلين عن العمل والمجرمين والبلطجية في التجسس على المواطنين ومعرفة توجهاتهم وآرائهم ليتم بعد ذلك خطفهم واعتقالهم وتوجيه تهم ملفقة لهم».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «يتواجد المشرفون الحوثيون في كل الأحياء في المحافظات والمناطق كافة التي يسيطرون عليها، وهم ينشرون الكثير من أتباعهم في مهن كثيرة في محاولة لإرهاب المواطنين. كما قاموا بتغيير الكثير من عقّال الأحياء السكنية ببلاطجة كوسيلة تجسس ناجعة لمعرفة اتجاهات الآراء وكبت أي مؤشرات لأي تحركات اعتراضية».

قد يهمك ايضا:

مصادر تكشف عن قضيتين أساسيتين في مفاوضات الحوثيين والحكومة اليمنية في جنيف
قيادي حوثي يعلق على أنباء عن قواعد إماراتية في اليمن تفيد إسرائيل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطون حقوقيون يتهمون الميليشيات الحوثية بالتجسس على المواطنين والهيئات ناشطون حقوقيون يتهمون الميليشيات الحوثية بالتجسس على المواطنين والهيئات



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab