الأمم المتحدة تُندِّد باستمرار الهجمات على المدنيين والمرافق الخدمية والطبية
آخر تحديث GMT10:25:53
 العرب اليوم -

400 ألف نازح خلال 3 أشهر من التصعيد شمال غربي سورية

الأمم المتحدة تُندِّد باستمرار الهجمات على المدنيين والمرافق الخدمية والطبية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الأمم المتحدة تُندِّد باستمرار الهجمات على المدنيين والمرافق الخدمية والطبية

استمرار الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق الطبية
واشنطن - العرب اليوم

نزح أكثر من 400 ألف نسمة في شمال غربي سورية في غضون 3 أشهر، على وقع التصعيد العسكري لقوات النظام، وحليفتها روسيا، في وقت نددت فيه الأمم المتحدة، الجمعة، باستمرار الهجمات التي تستهدف المدنيين والمرافق الخدمية والطبية، وذلك حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية من بيروت.

وتتعرض محافظة إدلب ومناطق مجاورة، حيث يعيش نحو 3 ملايين نسمة، لقصف شبه يومي تنفذه طائرات سورية وأخرى روسية منذ نهاية أبريل/ نيسان، لا يستثني المستشفيات والمدارس والأسواق، ويترافق مع معارك تتركز في ريف حماة الشمالي.

وتسبب القصف في مقتل أكثر من 740 مدنيا في غضون نحو 3 أشهر، وفق حصيلة لـ«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في وقت قالت فيه منظمات إنسانية إن المنطقة تعيش «كابوسا» مع استمرار التصعيد.

اقرا ايضا:

طائرات سورية تقصف بلدة حطلة في ريف دير الزور الشرقي فتقتل إمرأة وطفلتها

وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الإقليمي التابع للأمم المتحدة ديفيد سوانسون، إن «أكثر من 400 ألف شخص نزحوا منذ نهاية أبريل/ نيسان» في شمال غربي سورية.

وتمسك «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) بزمام الأمور إداريا وعسكريا في إدلب ومحيطها، حيث توجد أيضاً فصائل إسلامية ومقاتلة أقل نفوذاً.

وتسببت غارات لقوات النظام، الجمعة، في مقتل 3 مدنيين، وإصابة عشرين آخرين بجروح. وقضى أحد القتلى جراء استهداف سوق جملة للخضراوات في مدينة سراقب، للمرة الثانية منذ الإثنين، وفق المرصد وشهود عيان.

وشاهد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية في الموقع حبات خضراوات متناثرة على الأرض وصناديق مبعثرة، بينما تضررت سيارات وشاحنات صغيرة كانت متوقفة في السوق. وقال مدير مركز الدفاع المدني في المدينة ليث العبد الله لوكالة الصحافة الفرنسية: «السوق شريان الحياة في المدينة لأن أرزاق الناس موجودة فيه»، وتابع: «الوحشية التي يستخدمها الطيران الحربي في قتل المدنيين وتدمير ممتلكاتهم أمر فظيع».

وندّدت الأمم المتحدة، الجمعة، بـ«اللامبالاة الدولية» حيال تزايد عدد القتلى المدنيين جراء الغارات الجوية التي استهدفت مؤخراً «المرافق الطبية والمدارس، وغيرها من البنى التحتية المدنية، مثل الأسواق والمخابز».

وقالت رئيسة المفوضية العليا لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، ميشيل باشليه، في بيان: «هذه الممتلكات مدنية، ويبدو من المستبعد جدا أن تكون قد ضُربت عرضا نظرا إلى النمط المستمر لمثل هذه الهجمات».

وشددت على أن «الهجمات المتعمّدة ضد المدنيين هي جريمة حرب، كما أن من أمر بتنفيذها أو نفّذها مسؤول جنائياً عن أعماله».

يأتي التصعيد الأخير رغم كون المنطقة مشمولة باتفاق روسي - تركي تمّ التوصل إليه في سوتشي في سبتمبر (أيلول) 2018، ونصّ على إقامة منطقة منزوعة السلاح بين قوات النظام والفصائل، ولم يُستكمل تنفيذه.

وشهدت المنطقة هدوءاً نسبياً بعد توقيع الاتفاق، إلا أن قوات النظام صعّدت منذ فبراير (شباط) قصفها قبل أن تنضم الطائرات الروسية إليها لاحقاً.

وفرّ السكان تحديداً من ريف إدلب الجنوبي، حيث باتت مدن وقرى بأكملها خالية من سكانها جراء كثافة الغارات، ومن ريف حماة الشمالي، حيث تدور معارك «استنزاف» بين قوات النظام والفصائل، تسببت بمقتل المئات من مقاتلي الطرفين، وهي تتزامن مع غارات كثيفة.

وتوجه الفارون، وفق بيان لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، الجمعة، إلى مناطق لا يطالها القصف شمالاً، قريبة من الحدود مع تركيا، حيث توجد مخيمات للنازحين.

ويقيم نحو ثلثي النازحين خارج هذه المخيمات. وتستقبل نحو مائة مدرسة في محافظة إدلب وحدها فارين من التصعيد.

ومع اكتظاظ المخيمات ومراكز الإيواء، يضطر كثيرون للإقامة في العراء وتحت الأشجار.

ونزح غالبية الفارين داخل محافظة إدلب، بينما توجه عدد قليل إلى شمال محافظة حلب.

وقالت الأمم المتحدة إن «مدناً وقرى بأكملها خلت على ما يبدو من سكانها الذين فروا (...) بحثاً عن الأمان والخدمات الأساسية».

وقتل 12 مدنياً، الخميس، جراء غارات سورية وروسية على مناطق عدة في إدلب ومحيطها، وفق المرصد، بينما قتل نحو 50 مدنياً، الاثنين، غالبيتهم جراء غارات على سوق في مدينة معرة النعمان.

وقالت الأمم المتحدة إن يوم الإثنين كان من بين «الأيام الأكثر دموية» في المنطقة منذ نهاية أبريل (نيسان). ووثقت منذ بدء التصعيد 39 هجوماً ضد منشآت طبية وطواقم طبية في المنطقة، بالإضافة إلى تضرر 50 مدرسة على الأقل جراء الغارات والقصف.

وتردّ الفصائل المقاتلة باستهداف مناطق تحت سيطرة قوات النظام بالقذائف الصاروخية، مما تسبب بمقتل 70 مدنياً منذ نهاية أبريل/ نيسان، وفق المرصد.

وتشهد سورية نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في عام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص، وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية، وأدى إلى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان، داخل البلاد وخارجها.

قد يهمك ايضا:

طائرات سورية تقصف منطقة تحت سيطرة المعارضة شرق دمشق بعد ساعات من الهدنة

مجلس الأمن يطالب بتنفيذ اتفاق الحديدة ويمدّد مهمة بعثة الأمم المتحدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأمم المتحدة تُندِّد باستمرار الهجمات على المدنيين والمرافق الخدمية والطبية الأمم المتحدة تُندِّد باستمرار الهجمات على المدنيين والمرافق الخدمية والطبية



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:03 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

السودان... العودة المنتظرة

GMT 14:29 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصف مدفعي إسرائيلي على وسط رفح الفلسطينية

GMT 04:07 2024 الخميس ,16 أيار / مايو

فيضانات عارمة تضرب شرق إيران
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab