تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية في العراق لتجنّب الخلافات
آخر تحديث GMT05:28:26
 العرب اليوم -

الميليشيات الموالية لإيران قلقة من ضربات في إطار "حصر السلاح"

تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية في العراق لتجنّب الخلافات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية في العراق لتجنّب الخلافات

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
بغداد - العرب اليوم

بعد تداول نحو أربع قوائم وزارية مزورة قيل إنها تمثل تشكيلة حكومة رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي، بدا أن القائمة الخامسة التي يجري تداولها منذ يومين هي الصحيحة.

القائمة التي تضم 14 وزيرًا كافية لتمرير الحكومة في البرلمان في حال عقدت جلسة لهذا الغرض، مع بقاء بقية الحقائب قيد المباحثات بين الكاظمي والكتل السياسية التي تمثل المكونات الرئيسية الثلاث (الشيعة والسنة والأكراد)، باعتبار أن الوزارات المخصصة للملف الأمني (الدفاع والداخلية) هي من بين الحقائب التي لم يقترح لها الكاظمي وزراء.

الأسباب التي تقف خلف ذلك متباينة، بين أن تكون الخلافات حول الداخلية والدفاع محصورة بين السنة والشيعة، أو أن يكون الكاظمي يريد حصر الملف الأمني بيده بحيث يرشح هو، لا الكتل أو المكونات، وزيري الدفاع والداخلية.

ويثير هذا التوجه شكوكًا لدى الجهات المقربة من الميليشيات الموالية لإيران، خشية أن يكون انفراد الكاظمي بالملف الأمني مقدمة لاتخاذه إجراءات عنيفة ضدها تحت عنوان حصر السلاح بيد الدولة الذي شدد عليه بعد تكليفه. كما يفقد هذا التوجه الكتل السنية والشيعية التي تعتبر ترشيح وزيري الدفاع والداخلية حقًا حصريًا لها، نفوذها في المؤسستين الأمنية والعسكرية.

وسارعت كتل سياسية، لا سيما من الكتل الشيعية، إلى التبرؤ من الأسماء المسربة التي أفادت مصادر بأن الكاظمي عرضها خلال اجتماع القيادات الرئيسية الشيعية، وتم توزيعها حسب الكتل. وأعلنت كتل "الحكمة" و"سائرون" و"دولة القانون" أنها لم تقدم أي اسم لرئيس الوزراء المكلف، وهو ما يعني أنه هو من اختار تلك الأسماء ووزعها على الكتل.

وتضم التشكيلة المقترحة عددًا من الأسماء الجديدة، منها حارث حسن للخارجية وهشام داود للثقافة ومحمد شياع السوداني للزراعة وخالد بتال للتخطيط ونزار قحطان للكهرباء وإبراهيم بحر العلوم للتعليم العالي وجبار لعيبي للنفط وماهر حماد للتجارة وكاظم السهلاني للنقل وغيرهم.

وأكد مصدر سياسي مطلع لـ"الشرق الأوسط" أن "ما عرض من أسماء للتشكيلة الحكومية قسم منه دقيق والآخر غير دقيق، وهناك تغييرات للأسماء ربما تحصل لأنها لا تزال في مرحلة التفاوض". وأضاف أن "فرصة الكاظمي بالمرور ما زالت قوية وهناك قبول من كتل سياسية كبيرة لعدد من الأسماء التي تم طرحها".

وأشار إلى أن "الكاظمي لديه منهاج حكومي طموح ويريد تحقيقه وبالتالي فإنه يتوجب على الكتل السياسية مساعدته، إذ أن التحديات كبيرة أمامه في ظل ظروف معقدة. وهناك ملفات أساسية يجب أن تكون مركزية في هذه المرحلة وهي العلاقات الخارجية وإدارة الاقتصاد والأزمة النفطية وغيرها".

وأعلن الأكراد والسنة أنهم لا يزالون في مرحلة التفاوض مع رئيس الوزراء المكلف.

وقالت رئيسة كتلة "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في البرلمان العراقي الدكتورة فيان صبري لـ"الشرق الأوسط" إن "هناك اتصالات مكثفة تجري بين رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي وبين القيادة الكردية حول مختلف القضايا"، موضحة أن "هناك تفاهمًا إيجابيًا وعميقًا بين الكاظمي وبين القيادات الكردية وهو موضع ترحيب من قبل الطرفين".

ولم تشر صبري إلى ما إذا كان قد تم حسم أسماء الوزراء الأكراد في التشكيلة المقترحة، لا سيما أن هناك اعتراضات من العديد من الكتل الشيعية على بقاء وزير المالية فؤاد حسين في التشكيلة القادمة. لكنها أكدت أن "المفاوضات قائمة من دون شروط مسبقة من الطرفين".

وأكد النائب عن "تحالف القوى العراقية" عبد الله الخربيط لـ"الشرق الأوسط" أن المشاورات لا تزال جارية بين تحالفه الذي يقوده رئيس البرلمان محمد الحلبوسي ورئيس الوزراء المكلف.

وتوقع "الوصول إلى حلول سريعة، إذ أن الرؤية تتبلور الآن باتجاه إيجابي وبات الكاظمي يدرك أن هناك بونًا شاسعًا بين الواقع على الأرض وبين التصريحات التي يطلقها من يريد أن يطلقها من دون أن تكون لديه أرضية قوية".

وشدد على أن "الواقع يحكمه الوزن السياسي النوعي والعددي وهو أمر محسوم داخل المكون الذي نمثله وهو المكون السني... هناك فرق بين الحجم الحقيقي وبين ادعاء الحجم من دون قاعدة أو أرضية صلبة".

إلى ذلك، أعلن مجلس القضاء الأعلى، أمس، إطلاق سراح أكثر من 20 ألف موقوف للتقليل من مخاطر انتشار فيروس "كورونا".

وأوضح في بيان نقلته وكالة الأنباء الألمانية، أن "عدد المتهمين الذين تم إطلاق سراحهم حتى 22 أبريل (نيسان) بلغ 20040 متهمًا".

وأشار إلى أن هذا "يأتي انسجامًا مع قرارات خلية الأزمة وتوجيهات مجلس القضاء الأعلى بخصوص التقليل من مخاطر انتشار فيروس كورونا".

وتشير البيانات الرسمية في العراق إلى تسجيل 1631 إصابة و83 وفاة، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء 1146 حالة.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

مصطفى الكاظمي يواصل حواراته الودية مع القوى العراقية وسط تفاؤل حذر

"الخارجية" العراقية تستدعي السفير التركي للاحتجاج قصف مخيم لاجئين بالطائرات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية في العراق لتجنّب الخلافات تشكيلة حكومة الكاظمي تستثني الحقائب الأمنية في العراق لتجنّب الخلافات



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب
 العرب اليوم - بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 00:49 2025 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا
 العرب اليوم - تكتم حول مرضه تامر حسني يخضع لجراحة دقيقة في ألمانيا

GMT 00:57 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تغرم غوغل 665 مليون دولار بسبب الاحتكار

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 09:58 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

المتحف المصري الكبير يبدأ تطبيق نظام الحجز المسبق للزوار

GMT 06:31 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سلسلة مؤهلات

GMT 16:24 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البابا يحث قادة العالم على الاستماع إلى صرخة الفقراء

GMT 08:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أناقة المطبخ بين الأبيض والخشب في التصاميم العصرية

GMT 04:41 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 12 وإصابة 10 في حادث حافلة بالإكوادور

GMT 06:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة مفاجئة لاعب أوكراني سابق بعد مباراة خيرية

GMT 23:42 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

جدل في الجزائر بعد أداء طلاب طب القسم بالفرنسية

GMT 17:38 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 32 عاملا في انهيار منجم كوبالت بجنوب الكونغو

GMT 05:07 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إلغاء عشرات الرحلات الجوية بعد ثوران بركان في اليابان

GMT 10:32 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يكشف سرّاً عن علاقته بشيرين عبد الوهاب

GMT 05:01 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى وجرحى في إطلاق نار بولاية نيوجيرسي

GMT 05:34 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مظاهرة حاشدة في بروكسل تطالب بحصار عسكري شامل على إسرائيل

GMT 05:03 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تستهدف مناطق شرقي خان يونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab