دمشق ـ العرب اليوم
أثارت زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى مناطق السيطرة الإسرائيلية في جنوب سوريا، الأربعاء، موجة تنديد عربية ودولية، معتبرةً هذه الخطوة انتهاكاً للسيادة السورية وخرقاً لاتفاقيات فض الاشتباك. وأكد نتنياهو، في كلمة للجنود الإسرائيليين خلال الجولة، أن الهدف من الزيارة هو تعزيز القدرات الدفاعية والهجومية لحماية حدود إسرائيل الشمالية وحماية حلفائها من الطائفة الدرزية في المنطقة، مع الإشارة إلى أهمية متابعة التطورات على الجبهة الشمالية.
وأدانت سوريا بشدة هذه الزيارة، واعتبرتها "غير شرعية" وانتهاكاً خطيراً لسيادتها ووحدة أراضيها، مجددة مطالبتها بخروج إسرائيل من الأراضي السورية، ومشددة على أن أي إجراءات تتخذها إسرائيل في جنوب سوريا باطلة وفقاً للقانون الدولي. ودعت دمشق المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وفرض الالتزام بوقف الممارسات الإسرائيلية، والانسحاب الكامل من الأراضي السورية والعودة إلى اتفاقية فض النزاع لعام 1974.
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من الزيارة، حيث دعا الأمين العام أنطونيو غوتيريش إسرائيل إلى احترام اتفاق فض الاشتباك، مؤكداً أن هذه الخطوة المعلنة والمباشرة تعتبر مقلقة على أقل تقدير. كما أعربت وزارة الخارجية الأردنية عن رفضها وإدانتها الشديدة للزيارة، ووصفتها بأنها انتهاك خطير يمس سيادة دولة عربية وتصعيد استفزازي غير مقبول.
وتأتي هذه الزيارة في سياق جهود دبلوماسية أميركية لتوقيع اتفاقية أمنية بين إسرائيل وسوريا، فيما تهدف الجولة الميدانية لتقييم الأوضاع ومتابعة التطورات على الحدود الشمالية لإسرائيل
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
نتنياهو يؤكد إجراء محادثات مع سوريا ويقر أن الاتفاق لا يزال بعيداً
نتنياهو يتهم بن غفير بتسريب تفاصيل من اجتماعات الحكومة
أرسل تعليقك