زيارة نتنياهو للجولان رسالة للشرع وترامب وأردوغان تتضمن ان الجيش الإسرائيلي سيبقى في المنطقة العازلة
آخر تحديث GMT08:17:25
 العرب اليوم -

زيارة نتنياهو للجولان رسالة للشرع وترامب وأردوغان تتضمن ان الجيش الإسرائيلي سيبقى في المنطقة العازلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زيارة نتنياهو للجولان رسالة للشرع وترامب وأردوغان تتضمن ان الجيش الإسرائيلي سيبقى في المنطقة العازلة

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو
القدس المحتلة - العرب اليوم

 في تقرير لها، تطرقت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إلى زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المنطقة العازلة في الجولان السوري، مشيرة إلى الرسالة من ورائها. وورد في التقرير، أن الجولة الأمنية التي أجراها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (الأربعاء) في المنطقة العازلة في هضبة الجولان كانت عملا سياسيا-أمنيا مُخططا له. وكان الهدف منه هو إيصال رسالة إسرائيلية حيوية، بالدرجة الأولى، إلى النظام الجديد في سوريا، وبالتوازي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ومما يدل على أهمية الرسالة، أن القضاة في محاكمة نتنياهو وافقوا في وقت مبكر من الأسبوع على إلغاء يوم كامل من الجلسات لتمكينه من القيام بزيارة معلنة إلى الجولان السوري.

وبحسب “يديعوت أحرونوت”، فإن التشكيلة غير العادية للوفد المرافق لنتنياهو – والتي لم تشمل فقط وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس الشاباك دافيد زيني، بل شملت أيضا وزير الخارجية جدعون ساعر – كان هدفها التأكيد على الطابع السياسي للرسالة المتضمنة في مجرد وقوع الزيارة، بالإضافة إلى الجانب الأمني لمثل هذه الزيارات التي يقوم بها رأس الهرم السياسي لخطوط التماس العسكرية.

وما أراد أن يوضحه رئيس الوزراء، وهو مرتدٍ الخوذة والسترة الواقية والنظارات المكبرة، لجميع الأطراف المعنية في الساحة الدولية، هو أن الجيش الإسرائيلي سيبقى في انتشاره الحالي في تسعة مواقع عسكرية في المنطقة العازلة في الجولان السوري، وبالطبع في قمة جبل الشيخ (الذي يطل على حوض دمشق ويزوّدهم بالمعلومات الاستخباراتية).

ووفقا للصحيفة، أوضح نتنياهو من خلال زيارته أن هذا الانتشار سيستمر حتى تستجيب دمشق للمطالب الأمنية لإسرائيل ألا وهي:
منطقة منزوعة السلاح: من دمشق جنوبا حتى الحدود الأردنية، وشرقا بحوالي 30 كيلومتراً في حوران، وصولاً إلى شرق طريق درعا-دمشق.
قيود التسليح والوجود المسلح: في هذه المنطقة، تطالب إسرائيل بألا يكون هناك لا سلاح ثقيل ولا وجود مسلح كثيف (يتجاوز المطلوب لفرض القانون والنظام العام) لأي جهات نظامية، ولا للميليشيات الجهادية من “أبناء المنطقة”، ولا للشيعة السوريين والعراقيين الذين يعملون تحت رعاية إيران وتمويلها.

الوجود الدائم في جبل الشيخ: تطالب إسرائيل أيضاً بالحفاظ على وجود دائم في قمة جبل الشيخ، حيث سيطر الجيش الإسرائيلي على المواقع السورية هناك في ديسمبر الماضي، بعد سقوط نظام بشار الأسد.
الممر البري للدروز: المطلب الرئيسي الثالث لإسرائيل من النظام الجديد في سوريا هو الموافقة على فتح ممر بري من الجولان الإسرائيلي إلى التجمعات الدرزية حول مدينة السويداء والمحافظة، لاستخدامه في نقل المساعدات من إسرائيل إلى دروز سوريا، والتزام النظام بـ”عدم مضايقتهم” وحمايتهم عند الضرورة، على الرغم من الخلافات السياسية مع قادتهم.

وقد جرت المفاوضات حول هذه الشروط في الأشهر الأخيرة، ولكن دون نتائج. في البداية، قادها رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي آنذاك تساحي هنغبي، وبعد إقالته من منصبه من قبل رئيس الوزراء، واصل المفاوضات وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر. وكان الشريك السوري هو وزير الخارجية أسعد الشيباني.

ومع ذلك، فإن السبب المباشر لرحلة رئيس الوزراء المعلنة للغاية إلى المنطقة العازلة، على الأرجح، كان إشارات الحب والتقارب التي أغدقها الرئيس دونالد ترامب على حاكم سوريا عندما زار الأخير البيت الأبيض الأسبوع الماضي. ووفقاً لمعلومات وصلت لموقع “ynet”، لمعت أضواء التحذير بوهج ساطع في “الكرياه” (مقر وزارة الدفاع) وفي مكتب رئيس الوزراء في القدس، عندما رش ترامب عطرا (علامة تجارية خاصة للرئيس الأمريكي) على رئيس سوريا الجديد و”الوسيم” ووزير خارجيته. وكان الخوف في إسرائيل هو أن إيماءات التقارب بين ترامب والشرع ستتطور إلى دعم علني لمطالب الرئيس السوري، بما في ذلك مطالبه ضد إسرائيل.

ونتيجة لذلك، نشأت حاجة لإيصال رسالة لجميع الأطراف المعنية في الساحة السورية بأن إسرائيل عازمة على التمسك بمصالحها الأمنية. في المقابل، ليس سرا أن نتنياهو يتجنب حاليا، بأي ثمن تقريبا، إثارة غضب الرئيس ترامب – المتقلب الذي تولى إدارة الشؤون في غزة ولبنان وفي مواجهة إيران. حتى التغييرات في مزاج الرئيس الأمريكي، أو الخلافات العرضية مع نتنياهو، قد تؤدي إلى ضرر استراتيجي في واحدة أو أكثر من الجبهات الرئيسية الثلاث التي سلمتها إسرائيل لإدارة الولايات المتحدة. لذلك، لم يكن إصدار تصريح متحدٍّ من نتنياهو، بأنه لن يتنازل عن مطالبه الأمنية بشأن سوريا، خيارا مطروحا.
ووفقا لـ”يديعوت أحرونوت”، كان البديل الذي وُجد لمثل هذا التصريح هو رسالة غير مباشرة تتجسد في الزيارة والحضور العلني – في المنطقة العازلة وجبل الشيخ – لمسؤولين أمنيين وسياسيين إسرائيليين من الدرجة الأولى. كانت الرسالة موجهة إلى أحمد الشرع والرئيس ترامب، لتوضيح أن إسرائيل ترى في انتشارها الحالي في الجولان الحد الأدنى الضروري للحفاظ على استيطانها هضبة الجولان، حتى توافق سوريا على تجريد الجولان السوري من السلاح وعلى الوجود الإسرائيلي في قمة جبل الشيخ.

ومن المحتمل جدا أن يكون الهدف من الإشارة هو، حسب التقرير، توضيح إسرائيل لتركيا أن لها مصالح أمنية في سوريا يجب أخذها في الاعتبار. وليس مستبعدا أن تكون الزيارة قد هدفت أيضا إلى أن “تثبت للدروز في إسرائيل من يقف إلى جانبهم وإلى جانب إخوتهم في سوريا”.
ولضمان عدم تفويت الرسالة، أجرى الجيش الإسرائيلي في أحد المواقع العسكرية في المنطقة العازلة لقاء حوار بين رئيس الوزراء ورجال الاحتياط، حيث شرح نتنياهو بتفصيل كبير نواياه بالضبط، وماذا ستفعل إسرائيل في كل ما يتعلق بالانتشار الدفاعي على الحدود السورية.

وقد كانت زيارة بنيامين نتنياهو الاستفزازية لهذه للمنطقة العازلة في سوريا أمس الأربعاء، بمثابة تلميح خطير، كشف رئيس الوزراء فيه عن مهمة تل أبيب في حماية الدروز في سوريا: “تل أبيب تولي أهمية بالغة لقدراتها الدفاعية والهجومية في المنطقة وهذه المهمة قد تتطور في أي لحظة.. نولي أهمية بالغة لقدراتنا في مجال حماية حلفائنا الدروز وخاصة حماية إسرائيل وحدودها الشمالية المقابلة للجولان”.
من جهتها، دانت وزارة الخارجية السورية، الزيارة التي أجراها نتنياهو إلى منطقة في الجنوب السوري، مؤكدة أنها “تمثل انتهاكا خطيرا لسيادة سوريا ووحدة أراضيها”. كما استنكرت الأمم المتحدة هذه الزيارة، واعتبرتها “مقلقة”.

وقال مسؤول عسكري سوري لوكالة “رويترز” إن هذه الزيارة أظهرت أن تل أبيب ليست على استعداد للتراجع عن أي أراض تقدمت فيها.
يشار إلى أن “القناة 12” العبرية قالت نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، مساء ذات اليوم، إن احتمالات التوصل إلى اتفاق أمني مع سوريا تراجعت بشكل كبير.
جدير بالذكر أن الرئيس السوري أحمد الشرع كان قد تطرق بشكل مباشر في مقابلة مع صحيفة “واشنطن بوست” بعد زيارته التاريخية للبيت الأبيض في وقت سابق من هذا الشهر، إلى حالة التوتر في العلاقة مع إسرائيل. وفي حديثه صرّح الشرع بأن بلاده لا تزال تسعى جاهدة للتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل، لكنها وضعت شروطا واضحة تضع السيادة السورية على رأس قائمة الأولويات.

وأشار الشرع إلى أن سوريا تُجري مفاوضات مباشرة مع إسرائيل، و”أننا توصلنا بالفعل إلى بعض الاتفاقيات”، لكنه شدد على أن أي اتفاق مستقبلي يجب أن يتضمن عودة إسرائيل إلى الحدود التي رُسمت قبل حرب يونيو 1967.
وأضاف: “لا يمكن لإسرائيل الاستمرار في احتلال الأراضي السورية، وهذا شرط أساسي للسلام”. وأعرب الرئيس السوري عن رأيه في السلوك الإسرائيلي، الذي أكد أنه ينتهك الاتفاقيات التي كانت قائمة في الماضي.

وفي حديثه، عارض الشرع المطلب الإسرائيلي ألا وهو منطقة منزوعة السلاح في الجنوب، مؤكدا أن الغزو الإسرائيلي لبلاده ينبع من “طموحات توسعية”.
وأضاف ساخرا: “بعد بضع سنوات، ربما تحتل إسرائيل وسط سوريا لحماية الجنوب السوري. وعلى هذا المنوال ستصل إسرائيل في النهاية إلى ميونيخ”.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

نتنياهو يؤكد إجراء محادثات مع سوريا ويقر أن الاتفاق لا يزال بعيداً

نتنياهو يتهم بن غفير بتسريب تفاصيل من اجتماعات الحكومة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة نتنياهو للجولان رسالة للشرع وترامب وأردوغان تتضمن ان الجيش الإسرائيلي سيبقى في المنطقة العازلة زيارة نتنياهو للجولان رسالة للشرع وترامب وأردوغان تتضمن ان الجيش الإسرائيلي سيبقى في المنطقة العازلة



العبايات بحضور لافت في أناقة الملكة رانيا

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 06:51 2025 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرار رسمي بوقف عمل الإعلامية بسمة وهبة ومنعها من الظهور
 العرب اليوم - قرار رسمي بوقف عمل الإعلامية بسمة وهبة ومنعها من الظهور

GMT 19:29 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

زواج أحمد السقا يشعل منصات التواصل الاجتماعي
 العرب اليوم - زواج أحمد السقا يشعل منصات التواصل الاجتماعي

GMT 13:08 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة ناسا تنشر صورًا للمذنب 31 أطلس القادم من أعماق الفضاء
 العرب اليوم - وكالة ناسا تنشر صورًا للمذنب 31 أطلس القادم من أعماق الفضاء

GMT 13:09 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعيد أميركا تأهيل حركة حماس لحكم غزة ؟!

GMT 13:23 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

لا حلّ في السودان... من دون خروج الجنرالين

GMT 08:21 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

في اليوم العالمي للفلسفة: في البدء كانت الحكمة!

GMT 18:06 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تؤكد عدم وجود أساس قانوني لدعوى ترامب

GMT 14:11 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب يشيد برونالدو ويصفه بأحد رموز التغيير في المملكة

GMT 07:07 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

خمسة مواقع لا تُفوَّت لمشاهدة الغروب في لندن

GMT 19:51 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة 100 فلسطيني داخل السجون الإسرائيلية خلال عامين

GMT 20:11 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

شهيد ومصابان جراء غارات للاحتلال غرب خان يونس جنوب غزة

GMT 05:53 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يقرر لقاء رئيس بلدية نيويورك في المكتب البيضاوي

GMT 19:43 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

قلب دفاع آرسنال يغيب عن الملاعب عدة أسابيع بسبب الإصابة

GMT 17:00 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

ستيف ويتكوف لن يشارك في مباحثات أنقرة بين زيلينسكي وإردوغان

GMT 20:08 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يدخل مناطق سيطرة الاحتلال في جنوب سوريا ودمشق تدين

GMT 06:18 2025 الخميس ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتلال يحاصر مستشفى الوطني في نابلس

GMT 19:20 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تقاليد وعادات.. زيارة الذين غابوا

GMT 19:25 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تسلق جبل الإبداع.. هو النجاح

GMT 19:23 2025 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطر لا يأتى فقط من الشرق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab