كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا
آخر تحديث GMT18:47:54
 العرب اليوم -

مُطالبات بمُحاسبة المُقصّرين بعد مقتل 71 شخصًا وفقد آخرين

كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا

غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية
بغداد ـ نهال قباني

أثارت كارثة غرق عبّارة سياحية في مدينة الموصل العراقية، الخميس، ومقتل أكثر من 71 شخصا وفقد آخرين، غضبا شعبيا ورسميا ومطالبات بمحاسبة المقصرين، وبخاصة أنها الكارثة الأكبر من نوعها منذ أعوام.

وقالت وزارة الداخلية العراقية إن أكثر من 28 شخصاً لا يزالون مفقودين، بينما تم إنقاذ 55 شخصاً بينهم 19 طفلاً. ونقلتوكالة الصحافة الفرنسية عن الناطق باسم الوزارة اللواء سعد معن قوله إن «أسباب الحادث واضحة حسب التحقيقات الأولية، وتشير إلى أن حمولة العبارة أكبر من طاقتها الاستيعابية.

وشاركت فرق الدفاع المدني وقوات الأمن، فضلا عن متطوعين في انتشال جثث الضحايا الذين كانوا في طريقهم إلى المدينة السياحية الواقعة في غابات الموصل للمشاركة في احتفالات «عيد النوروز»، وشكّلت حصيلة وفيات النساء ثم الأطفال الأعلى بين الضحايا، بحسب المتحدث باسم وزارة الصحة.

اقرأ ايضًا:

قوة حماية رئيس الحكومة العراقية تغلق مجمعاً يسكن فيه العبادي

وتجمع عشرات الأشخاص عند مقر الطب العدلي وسط الموصل للبحث عن ذويهم، بينما علّقت دائرة الصحة صور الضحايا على جدران المبنى لإتاحة الفرصة لذويهم للتعرف عليهم. وقال أحمد، وهو عامل بأجر يومي كان يجلس على الأرض مع آخرين: «خمسة من عائلتي ما زالوا مفقودين». وحمل المسؤولين عن الجزيرة السياحية «مسؤولية غرق العبارة».
وانتشر عناصر الأمن على امتداد مجرى النهر، الذي انتشر على ضفتيه نساء وأطفال، بعضهم تم نقله للتو. وشملت عمليات البحث بضعة كيلومترات في مجرى النهر، في محاولة لإنقاذ آخرين جرفتهم المياه، وقطعت قوات الأمن الطريق المؤدية إلى مجرى النهر بهدف السيطرة على الأوضاع هناك.

ونشر ناشطون صوراً ومشاهد للمأساة على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهِر الضحايا يدفعهم تيار نهر دجلة بسرعة فائقة، وصوراً أخرى لأطفال انتُشِلت جثثهم من النهر. وقال أحد الناجين إن «الحادث كارثة لم نكن نتوقع حدوثها... العبّارة كانت تحمل عدداً يتجاوز طاقتها، أغلبهم نساء وأطفال».

وتوعد الرئيس العراقي برهم صالح بإنزال «أقسى العقوبات بالمتسببين بالحادث». وقال في بيان إن «فاجعة غرق العبارة في الموصل لن تمرّ من دون محاسبة عسيرة للمقصرين». وأضاف: «نحن على تواصل مع الحكومة الاتحادية والمحلية وحكومة الإقليم لاستنفار الجهود لمعالجة الجرحى والبحث عن المفقودين، ونؤكد أن الفاجعة لن تمرّ من دون محاسبة عسيرة للمقصرين».
وأمر رئيس الوزراء عادل عبد المهدي بفتح تحقيق فوري «ورفع تقرير خلال 24 ساعة». وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء إن الأخير «يتابع بألم وحزن حادثة عبّارة الجزيرة السياحية في مدينة الموصل التي أودت بحياة العشرات من الأبرياء، نساءً ورجالاً وأطفالاً... ووجه باستنفار كل جهود الدولة، ومتابعة عمليات الإنقاذ والبحث عن الغرقى والمفقودين وتقديم العلاج واستنفار الكوادر الصحية والطبية والإغاثية».

ودعا محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي إلى «أن يأخذ القانون مجراه بأقصى سرعة في محاسبة المقصرين في هذه الحادثة المأساوية». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «المقصرين وأولهم المستثمر والجهة التي تعاقدت معه يجب أن يحالوا على المحاكمة بتهمة القتل غير العمد، وذلك بسبب عدم توافر البنى التحتية التي يمكن أن تجعل السياحة عبر نهر دجلة في مثل هذا الموسم من السنة آمنة، وعدم قدرة العبارة التي لا تتعدى سعتها أكثر من 50 شخصاً بينما بدا أن عدد الذين كانوا على متنها أكثر من 150، وهذا أمر لا يمكن قبوله تحت أية ذريعة».

ودعا زعيم «تيار الحكمة» عمار الحكيم إلى «سرعة التحقيق في الحادث»، بينما طالب رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي بـ«إعلان الحداد العام في البلاد حزناً على الضحايا».

وقد يهمك ايضًا:

البرلمان العراقي سيصوِّت على 3 وزراء جدد وسط استمرار أزمتي الدفاع والداخلية

- حيدر العبادي يؤكّد عدم تدخله في عمل رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا كارثة غرق عبَّارة سياحية في الموصل العراقية تُثير غضبًا شعبيًّا عارمًا



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي

GMT 22:59 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إسرائيل تعترض هدفا جويا من الأراضي السورية

GMT 07:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

زلزال يضرب محيط مدينة نابولي بجنوبي إيطاليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab