تصاعد الاشتباكات في معارك طرابلس وقوات الجيش الليبي تحقّق تقدمًا مطردًا
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

أعلنت قوات حفتر أنها تتحفظ على عدد من الجثث لمرتزقة أجانب

تصاعد الاشتباكات في معارك طرابلس وقوات الجيش الليبي تحقّق تقدمًا مطردًا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد الاشتباكات في معارك طرابلس وقوات الجيش الليبي تحقّق تقدمًا مطردًا

المشير خليفة حفتر
طرابلس - العرب اليوم

أعلنت قوات الجيش الوطني الليبي، التي يقودها المشير خليفة حفتر، إنها حققت الأحد، لليوم الثاني على التوالي، تقدمًا مطردًا على حساب الميليشيات المُسلحة الموالية لحكومة الوفاق التي يرأسها فائز السرّاج، خلال المعارك الدائرة بين الطرفين في العاصمة طرابلس.

وأعلنت شعبة الإعلام الحربي بالجيش الوطني في بيان أمس، “فرار ما تبقى من مجموعات الحشد الميليشياوي في محور العزيزية”، مشيرة إلى أن قوات الجيش تتحفظ على عدد من جثث لمرتزقة من جنسيات أجنبية تابعين لأسامة الجويلي، أحد كبار القادة العسكريين لحكومة السراج. وقالت الشعبة إن “هؤلاء المرتزقة تم رصد مواقعهم التي كانت هدفًا لقوات الجيش وتمت إصابتهم إصابة دقيقة”، مؤكدة سيطرة الوحدات العسكرية التابعة للجيش على هذه المواقع.

وكانت الشعبة أعلنت في بيان سابق أمس أيضًا، تقدم قوات الجيش الوطني بمحور العزيزية خلال ما وصفته بعملية عسكرية مُحكمة قامت بها الوحدات العسكرية مدعومة بغطاء جوي لسلاح الجو الليبي مما تسبب في ارتباك وانهيار خطوط دفاع العدو، على حد تعبيرها. وقالت إن “قوات الجيش سيطرت أيضًا على مراصد ونقاط جديدة بعد تدمير عدد من الآليات والعربات لمجموعات الحشد الميليشياوي الذين تراجعوا أمام كثافة نيران وحداتنا المسلحة”.

وأعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني ارتفاع عدد قتلى الميليشيات إلى أكثر من 90 قتيلًا وأكثر من 150 جريحًا خلال اليومين الماضيين جراء القصف الجوي والمدفعي والمواجهات المباشرة، لافتًا إلى أن “معظم القتلى من مدينة مصراتة ومن بينهم عدد من إرهابيي شورى بنغازي”. وقدم المركز في بيان له أمس قائمة تضم 4 من أسماء قادة ميليشيات حكومة السراج الذين لقوا حتفهم خلال هذه الموجهات.

في المقابل، أكد مصدر عسكري بعملية “بركان الغضب” التي تشنها قوات حكومة الوفاق، سقوط 11 قتيلًا، مشيرًا إلى “تسجيل العشرات من الجرحى معظمهم حالتهم مستقرة”. وقالت العملية في بيان مقتضب لها أمس إن قواتها عزّزت مواقعها في محور السبيعة واعتقلت عددًا لم تذكره من قوات الجيش الوطني، مشيرة إلى أنها عززت مواقعها في معسكري الصواريخ واليرموك بعد أن نجحت فيما وصفته بملحمة استمرت حتى فجر أمس في التعامل مع فلول الجيش الوطني. وفي إيجاز صحافي قدمته لسير العمليات العسكرية أول من أمس، قالت العملية إن “قواتها تصدت لقصف طيران أجنبي داعم للجيش الوطني في طرابلس في محاولة يائسة للتمهيد للمجرمين بالتقدم نحو العاصمة... حيث تصدت لهم قواتنا الباسلة وردتهم خائبين على أعقابهم تاركين خلفهم الجثث والآليات العسكرية المحترقة”. وأضافت: “في محور عين زارة أسقطت قواتنا طائرة استطلاع مسيرة روسية الصنع، هي الثانية من نوعها بعد الأولى التي أسقطتها قوات حماية وتأمين سرت في شهر أبريل (نيسان) الماضي”، مشيرة إلى أنه تم رصد محاولات لإنشاء مهبط طيران وحظيرة طائرات بترهونة، لاستخدامها من قبل الطيران الإماراتي المسير في الهجوم على طرابلس. وقالت إن “مواقع لقوة حماية وتأمين سرت تعرضت الأسبوع الماضي لاستهداف جوي نفذته طائرات إماراتية مسيرة، لا يستفيد منه سوى التنظيمات الإرهابية وخلاياها المنتشرة جنوب مدينة سرت”.

وكان مصطفى المجعي، الناطق باسم القوات التابعة لحكومة الوفاق، أعلن أنها ما زالت تحافظ على جميع تمركزاتها بعدما تصدت لمحاولة قوات الجيش للتقدم باتجاه معسكر اليرموك، وأبلغ وكالة الأناضول التركية بوصول تعزيزات لقواته. وظهر مجددًا المطلوب للعدالة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب، العميد صلاح بادي، قائد لواء الصمود التابع لحكومة السراج الذي ينتمي إلى مدينة مصراتة، وهو يؤكد في لقطات مصورة بثها اللواء مساء أول من أمس “استمرار تواجد قواته وسيطرتها على معسكر الصواريخ”.

من جهة أخرى، استبق المجلس الأعلى للدولة الموالي لحكومة الوفاق، مشاركة رئيسها فائز السراج في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، بمحاولة استعداء السراج على قوات الجيش الوطني ومطالبته رسميًا باتخاذ موقف رادع ضدها. وبعدما أشاد بالبطولات التي حققتها قوات الحكومة والقوات المساندة له في صد ما سماه بمحاولة التقدم الفاشلة لقوات الجيش من محوري اليرموك والخلاطات، زعم المجلس الذي لا يحظى بأي اعتراف دولي بأن قوات الجيش مدعومة وفق معلومات مؤكدة بالمرتزقة ومسنودة بالطيران الأجنبي. ودعا المجلس الأعلى للدولة السراج إلى “اتخاذ موقف قوي ورادع، يتناسب مع حجم التضحيات ومستوى البطولات، تجاه التدخلات السافرة للدول المتورطة في إراقة دماء الليبيين والانقلاب على العملية السياسية في البلاد”، خلال مشاركته يوم الثلاثاء المقبل في جلسات الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

قد يهمك أيضًا

"الجيش الوطني" الليبي يتهيَّأ لاقتحام طرابلس بتكثيف ضرباته الجوية ضد "الوفاق"

قوات حكومة الوفاق الليبية تعلن إحباط محاولة لقوات حفتر لاستعادة غريان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد الاشتباكات في معارك طرابلس وقوات الجيش الليبي تحقّق تقدمًا مطردًا تصاعد الاشتباكات في معارك طرابلس وقوات الجيش الليبي تحقّق تقدمًا مطردًا



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab