الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً
آخر تحديث GMT18:47:54
 العرب اليوم -

الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً

البطريرك الماروني اللبناني بشارة الراعي
بيروت - العرب اليوم

حذّر البطريرك الماروني بشارة الراعي من أن «تنكر أطراف رسمية وسياسية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً»، مشدداً على أن «عنصر نجاح أي حوار وطني، سواء تم برعاية خارجية أم بلقاء داخلي، هو التسليم المسبق بهذه الثوابت التي لا تحتاج إلى إعادة تحديد يومية».
وقال الراعي في قداس أمس: «ما كنا نتصور أن اللامبالاة واللامسؤولية تصل إلى هذا الحد. إنها نزعة التعطيل وذهنية الهدم»، لافتاً إلى أن «شعبنا يعيش الكارثة»، في إشارة إلى ارتفاع سعر صرف الدولار وأسعار المحروقات والسلع التي تفوق قدرات الأفراد والعائلات، إضافةً إلى فقدان الأدوية وإقفال مدارس ومستشفيات وجامعات ما «يزيد عدد العاطلين عن العمل»، إضافةً إلى «سقوط المصارف مع وقف التنفيذ واحتجاز أموال الناس، وارتفاع نسب الفقر والأمية والبطالة والهجرة وارتفاع أعداد اللاجئين والنازحين بما يفوق نصف عدد شعب لبنان»، متحدثاً عن بلوغ لبنان «القعر».
وقال الراعي: «آخر تجليات هذا الواقع السيئ هو ما آل إليه القضاء الذي يشكو من انحراف بعض قضاته وتحولهم أداة بوليسية في يد السلطات الحاكمة والنافذين. صار الانتقام والكيد المحرك للاستدعاء والملاحقات والتوقيفات»، مضيفاً: «يشكو القضاء أيضاً من تعطيل قراراته. والملفات الكبرى تظل مجمدة وفي مقدمتها تعطيل التحقيق العدلي في جريمة تفجير مرفأ بيروت بشتى الوسائل، وكانت أحدثها إحجام وزير عن توقيع مرسوم تعيين الهيئة التمييزية، ما يشجع الخارجين على الدولة والعدالة على الاسترسال بجرائمهم وتعدياتهم».
وسأل الراعي: «ألا يخجل هؤلاء جميعاً من أهل شهداء المرفأ؟». وأضاف: «كيف لسلطة أن تحظى باحترام الشعب إذا لم تكن في نصرة الحق والعدالة؟». وقال: «واجب الشعب، وهو يشاهد لعبة المصالح تتجدد بعد الانتخابات النيابية أن يستعد للنضال من أجل استعادة الحق ومنع سقوط لبنان ومن أجل إنقاذ الحياة الوطنية».
وتطرق الراعي إلى ملف الاشتباكات في بعلبك في شرق لبنان، وقال إن «دور الجيش أساسي كل يوم، لا سيما في هذه الأيام»، متمنياً «أن يواصل الجيش مع القوى الأمنية دوره الأمني الوطني، فيزيل كل ما يسيء إلى صورة لبنان الحضارية البهية، وحيث توجد شعارات تسيء إلى هويته الفريدة».
ورأى الراعي أن عنصر نجاح أي حوار وطني، سواء تمّ برعاية خارجية أم بلقاء داخلي أولوي، «هو التسليم المسبق بهذه الثوابت التي لا تحتاج إلى إعادة تحديد يومية». وقال: «توجد في لبنان أطراف رسمية وسياسية تنكر هذه الثوابت وتسعى لخلق لبنان مقطوع من تاريخه، وهو أمر يعطل الحوار سلفاً مع أننا نتمناه وندعو إليه ونعده اللغة الوحيدة التي يجب أن تسود بين اللبنانيين للخروج من مأساتهم».
وشدد على أنه «لا يجوز أن تبقى الدولة أضعف حلقات الوطن»، مضيفاً: «من غير المقبول أن يكون إضعاف الدولة الجامع المشترك لأكثرية القوى السياسية، ومن غير المقبول للقوى السياسية -القديمة والجديدة- أن تتغنى بالتغيير وتمارس سياسة تؤدي إلى تغيير في الوطن لا إلى التغيير في الدولة»، كما أنه «من غير المقبول أن ينظر الأفرقاء السياسيون بعضهم إلى بعض نظرة عداء بينما البلاد في أمسّ الحاجة إلى المصالحة على أسس وطنية واضحة تنطلق من ثوابت لبنان».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الراعي يدعو لمحاكمة كل الفاسدين وأكد أنه لا يمكن أن تلقى تبعات أزمة لبنان على شخص واحد

الراعي يدعو اللبنانيين لتشكيل واقع جديد في الانتخابات المقبلة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً الراعي يؤكد أن تنكُّر أطراف رسمية للثوابت اللبنانية يعطّل الحوار سلفاً



GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
 العرب اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
 العرب اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 05:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
 العرب اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 04:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

قمة البحرين

GMT 00:24 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

نسيج العنف... ما بعد حرب غزة؟

GMT 10:42 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إطلالات تراثية ملهمة للملكة رانيا

GMT 10:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 10:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 08:58 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

مفاجآت كبيرة في فيلم "الست" لمنى زكي

GMT 22:59 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

إسرائيل تعترض هدفا جويا من الأراضي السورية

GMT 07:27 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

زلزال يضرب محيط مدينة نابولي بجنوبي إيطاليا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab