الجيش الجزائري يرفض مقترحًا دستوريًا حول المشاركة في عمليات خارج البلاد
آخر تحديث GMT05:19:30
 العرب اليوم -

اضطرت مؤسسة الرئاسة إلى حذف نص أثار جدلاً من وثيقة التعديل

الجيش الجزائري يرفض مقترحًا دستوريًا حول المشاركة في عمليات خارج البلاد

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش الجزائري يرفض مقترحًا دستوريًا حول المشاركة في عمليات خارج البلاد

الجيش الجزائري
الجزائر - العرب اليوم

أكدت مؤسسة الجيش بالجزائر، رفضها جزئية وردت في التعديل الدستوري الذي سيعرض على الاستفتاء بعد أقل من شهرين، تتعلق بالسماح لجيش البلاد بالمشاركة في عمليات عسكرية خارجها لـ«استعادة السلم». وعدّت قيادة الجيش ذلك، «أثقالا على كاهل الدولة»، واقترحت تبديل عبارة «استعادة السلم» بـ«حفظ السلام». ويعني ذلك، بحسب مراقبين، رفضا من جانب القيادة العسكرية، إقحام الجيش في معارك محتملة على أرض غير أرضه.
وجاءت هذه الملاحظات، في وثيقة رفعتها وزارة الدفاع الوطني إلى الرئاسة، عشية إحالة وثيقة الدستور على النقاش والتصويت عليها، بـ«المجلس الشعبي الوطني» (الغرفة البرلمانية الأولى)، والذي تم أول من أمس، في انتظار المصادقة عليها اليوم، بـ«مجلس الأمة» (الغرفة الثانية).
وأكدت المؤسسة العسكرية، في مقترحاتها، أن قضية مشاركة وحدات من الجيش في أعمال بالخارج، «يمكن أن ينجر عنها عواقب من حيث الزمن والإمكانات، قد لا يكون بإمكان الجزائر التحكم فيها». واقترحت أن تتم صياغة الفقرة (المادة 31) المتعلقة بهذا الموضوع في مسودة الدستور، كما يلي: «يمكن للجزائر في إطار احترام مبادئ وأهداف الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية، أن تشارك في حفظ السلم». وهو ما تم فعلا في المسودة النهائية التي ستعرض على الاستفتاء في 1 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
واقترح الرئيس تبون في الوثيقة الأولية، أن يكون إرسال وحدات عسكرية إلى الخارج بأمر منه، وبعد موافقة ثلثي أعضاء البرلمان. والرئيس، وفق الدستور، هو وزير الدفاع والقائد الأعلى للقوات المسلحة. لكن في الممارسة، الجهة التي تتخذ القرارات الحاسمة فيما يخص الجيش، هي قيادة أركانه والمخابرات العسكرية التي تعتبر العمود الفقري للنظام السياسي.
يشار إلى أن الجزائر تمنع، منذ استقلالها عام 1962، مشاركة قواتها في مهمات عسكرية خارج الحدود. ويوجد من ضمن اقتراحات قيادة الجيش، إلغاء فقرة في ديباجة الدستور تتناول «تلاحم الشعب مع الجيش في حراك 22 فبراير (شباط) 2019». وارتكز رأيها، في ذلك، على «كون الجيش الوطني الشعبي، هو واحد وغير قابل للتقسيم، يقوم بمهامه الدستورية والجمهورية، وتربطه علاقة وثيقة مع الشعب الجزائري في إطار التضامن والتلاحم الوطني». ويفهم من ذلك أن «العلاقة العاطفية» بين الجزائريين وجيشهم، ليست وليدة الأحداث التي صاحبت الحراك الشعبي، وإنما تعود إلى فترة ثورة التحرير من الاستعمار.
كما تم اقتراح إضافة جملة في المواد التي تتحدث عن الجيش، وهي «الجيش الوطني الشعبي، يدافع عن المصالح الحيوية والاستراتيجية للبلاد في كل الظروف»، حيث أن اللافت أن لائحة مقترحات الجيش، تشمل إلغاء مقترح منصب نائب رئيس الجمهورية، وهو ما أخذت به الرئاسة إذ اختفى من المسودة النهائية.

قد يهمك ايضا :

مسؤول كبير سابق بالجيش الجزائري يدخل في مفاوضات من أجل اللجوء السياسي

الجيش الجزائري أكدت أن قطار التغيير الشامل والجذري ينطلق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش الجزائري يرفض مقترحًا دستوريًا حول المشاركة في عمليات خارج البلاد الجيش الجزائري يرفض مقترحًا دستوريًا حول المشاركة في عمليات خارج البلاد



رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة
 العرب اليوم - عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 01:56 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس السوري أحمد الشرع يجتمع بمسؤولين سعوديين في الرياض

GMT 09:50 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نوارة الغزاوية... وفلسطين الدُمية

GMT 08:03 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

النفط يصعد بعد تراجع مخزونات الخام الأميركية اليوم الأربعاء

GMT 02:04 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاق سعودي - باكستاني على إطلاق إطار تعاون اقتصادي

GMT 14:47 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ساناي تاكايتشي تستعد لترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام

GMT 10:01 2025 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يوجّه رسالة لمنة شلبي ويكشف عن مفاجأة

GMT 12:49 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يمتدح إيلون ماسك بعد خلاف طويل ويؤكد حبه الدائم له

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab