عودة لافتة لـ حزبيّ السلطة في انتخابات البرلمان الجزائري في مقابل نكسة المستقلين
آخر تحديث GMT23:50:51
 العرب اليوم -

عودة لافتة لـ "حزبيّ السلطة" في انتخابات البرلمان الجزائري في مقابل نكسة "المستقلين"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عودة لافتة لـ "حزبيّ السلطة" في انتخابات البرلمان الجزائري في مقابل نكسة "المستقلين"

الانتخابات التشريعية الجزائرية - صورة أرشيفية
الجزائر - العرب اليوم

أظهرت النتائج غير النهائية للانتخابات التشريعية الجزائرية، التي جرت السبت الماضي، عودة لافتة لحزبي «جبهة التحرير الوطني» و«التجمع الوطني الديمقراطي» إلى البرلمان، بعد أن توقع غالبية المراقبين «تصويتاً عقابياً» بحكم ارتباطهما بتفشي الفساد، وسوء التسيير خلال 20 سنة من حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.
وجاء في التقارير الجزئية لـ«السلطة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات»، في المحافظات الـ58، أن «حزبي السلطة»، كما درجت وسائل الإعلام على تسميتهما، حصلا على عدد كبير من المقاعد 407 التي يضمها «المجلس الشعبي الوطني». لكن من دون أن يكون لهما الغالبية الساحقة كما كان الحال في انتخابات 1997 و2002 و2012 و2017. كما لوحظ فوز الحزبين بمقاعد كثيرة في الولايات ذات الكثافة السكانية العالية، مثل سطيف وقسنطينة بالشرق، ووهران بالغرب.
ومن مفارقات هذه الانتخابات أن «جبهة التحرير» فازت بثمانية مقاعد من تسعة بولاية بجاية في منطقة القبائل، رغم أن التصويت بها لم يصل إلى نسبة واحد في المائة، وذلك بسبب نتيجة المقاطعة الواسعة للانتخاب بهذه الولاية، المعروفة بحدة معارضتها للنظام وللأحزاب الموالية له. وقال سعيد مرسل، أحد أبرز الناشطين السياسيين ببجاية، إن المقعد التاسع عاد إلى مترشح مستقل بـ38 صوتاً فقط.
وفي تفاصيل النتائج، التي حصل عليها الحزبان، يلاحظ أنهما حققا فوزاً عريضاً في الولايات، حيث يملكان الغالبية من المنتخبين بالمجالس الشعبية البلدية. وعادة ما يكون منتخبوهما المحليون، وهم بالآلاف في أكثر من 500 بلدية، سندا قويا لحشد الناخبين لصالح مرشحيهما للبرلمان. غير أن ذلك كان دائما سببا في اتهامهما بالتزوير في كل المواعيد الانتخابية السابقة.
كما أن نتائج الحزبين كانت إيجابية لهما بالمناطق، حيث العلاقات العشائرية قوية، وأفرادها ينتخبون دائماً لصالح «جبهة التحرير الوطني»، التي تعد بالنسبة لهم رمزاً تاريخياً مرتبطاً بثورة الاستقلال.
يشار إلى أن أمين عام «جبهة التحرير»، جمال ولد عباس، أدانه القضاء بالسجن بتهم فساد، تعود إلى فترة توليه وزارة التضامن. كما يوجد في السجن العديد من قيادييه، بينهم رئيس الوزراء السابق عبد المالك سلال (11 سنة سجناً)، ووزراء ورجال أعمال. كما أدان القضاء أمين عام «التجمع الوطني»، أحمد أويحي، وهو رئيس حكومة سابق، بالسجن 12 سنة مع التنفيذ.
وتبقى محافظة الجزائر العاصمة، التي تضم العدد الأكبر من المقاعد (37 مقعداً)، تثير الترقب بعد مرور أكثر من 48 ساعة عن الاقتراع، إذ لا يعرف نسب فوز الأحزاب والمستقلين. فيما قال مسؤولون بمحافظة الجزائر الإدارية إن «جبهة التحرير» تتصدر النتائج.
وبحسب النتائج الجزئية، حلت «حركة مجتمع السلم» الإسلامية المعارضة في المركز الثالث، في انتظار تثبيت موقعها بصدور النتائج النهائية، التي ستعلن على الأرجح اليوم، من طرف محمد شرفي، رئيس «سلطة الانتخابات». وكان رئيس الحزب عبد الرزاق مقري أكد، أول من أمس، أنه حقق الريادة في أغلب الولايات. مبرزاً أن هناك «محاولات» لحرمانه منها.
وأفرزت النتائج مراتب متدنية للحزب الإسلامي «حركة البناء الوطني»، وحزب «جيل جديد»، بعدما أشارت توقعات بحصولهما على عدد كبير من المقاعد. وقال بن قرينة، رئيس «البناء» أمس، إن «عزوف الناخبين عن التصويت كان في مصلحة الأحزاب القديمة»، وتحاشى الخوض طويلاً في الموضوع. كما ظهر من النتائج أن «جبهة العدالة والتنمية»، للشيخ عبد الله جاب الله، هي الخاسر الأكبر ضمن كتلة الإسلاميين.
وكانت «سلطة الانتخابات» قد أعلنت أول من أمس أن نسبة التصويت بلغت 30.20 في المائة، وقالت إنها نسبة «مؤقتة».وعبرت غالبية الأحزاب الـ27، التي خاضت المعترك، عن ارتياحها للظروف التي جرت فيها الانتخابات، رغم المواجهات التي وقعت في كثير من مكاتب الانتخاب بمنطقة القبائل، حيث تم إغلاق بعضها من طرف ناشطين رافضين للانتخابات.
من جهته، أفاد «حزب العمال»، الذي قاطع الاستحقاق التشريعي لأول مرة، في بيان أمس، أن «الأغلبية الساحقة ترسم ضرورة رحيل النظام السائد منذ 1962، وذلك بالامتناع عن التصويت. فقد كانت مقاطعة الانتخاب رسالة مفادها: انتخاباتكم لا تعنينا لأنها لن تحل المشاكل المتراكمة، بل ستزيدها تعقيداً».

قد يهمك ايضًا:

الرئيس الجزائري بعد إدلائه بصوته: الانتخابات البلدية ستجرى قريباً

إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية بالجزائر بعد مد التصويت

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة لافتة لـ حزبيّ السلطة في انتخابات البرلمان الجزائري في مقابل نكسة المستقلين عودة لافتة لـ حزبيّ السلطة في انتخابات البرلمان الجزائري في مقابل نكسة المستقلين



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab