الخرطوم -العرب اليوم
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان، الجمعة، إن هدف جيش بلاده هو “القضاء نهائيا” على قوات الدعم السريع، وذلك عقب أيام من إعلانه التعبئة العامة في القوات المسلحة.جاء ذلك في كلمة للبرهان الذي يتولى قيادة الجيش، زيارته مدينة القطينة، بولاية النيل الأبيض جنوبي الخرطوم، بثها “مجلس السيادة” عبر صفحته بمنصة فيسبوك.
وقال البرهان، إن الجيش “يسعى لهدف واحد” يتمثل في إزالة “مليشيا الدعم السريع”.
وفي بيان للمجلس، أكد البرهان، على “تصميم القوات المسلحة على استئصال المليشيا المتمردة تماما، وتطهير كل شبر من أرض الوطن”.
وحتى الساعة 19:45 (ت.غ) لم تعلق “الدعم السريع” على تصريحات البرهان.
ومؤخرا، يزور البرهان، عدة مناطق للاطلاع على آخر المستجدات الميدانية، حيث زار الأربعاء الماضي مناطق بمدينة أم درمان غربي العاصمة الخرطوم، كما زار الجمعة الماضية، قرية السريحة بولاية الجزيرة (وسط)، بحسب وكالة الأنباء السودانية.
وقبل أيام، جدد البرهان، رفضه لأي “هدنة أو سلام” مع “الدعم السريع” ما لم تتخل عن سلاحها، وأعلن التعبئة العامة في القوات المسلحة، داعيا جميع السودانيين القادرين على حمل السلاح للتقدّم والمشاركة في القتال.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر “قوات الدعم السريع” حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع” منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وفي ذات السياق، بحث وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد مع نظيره الأمريكي ماركو روبيو، الجمعة، أهمية التوصل إلى وقف نار فوري غير مشروط بالسودان، مرحبا بإعلان الرئيس دونالد ترامب عزمه التدخل لإنهاء تلك الأزمة.
وأفادت وزارة الخارجية الإماراتية، في بيان، بأن عبد الله بن زايد أجرى اتصالا هاتفيا مع روبيو، اليوم، تناول “التطورات المأساوية في الحرب الأهلية في السودان، وأهمية التوصل إلى وقف فوري غير مشروط لإطلاق النار، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين دون عوائق”.
ورحب بن زايد خلال الاتصال بـ”تصريحات الرئيس ترامب الداعية إلى وقف الاعتداءات المروعة التي تُرتكب بحق المدنيين خلال الحرب الأهلية المستمرة منذ أكثر من عامين، وكذلك بقيادته الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار في السودان”.
والأربعاء الماضي، قال ترامب في تدوينة عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشال”، إن بلاده ستعمل مع السعودية والإمارات ومصر وشركاء آخرين بالشرق الأوسط لوضع حد “للفظائع وتحقيق الاستقرار” في السودان.
جاء ذلك بعد لقاء من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان طلب خلاله الأخير من ترامب العمل على حل الأزمة بالسودان.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، تتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و”الدعم السريع”، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
في سياق آخر، قال عبد الله بن زايد، وفق البيان ذاته، إنه “حرص على المبادرة بإجراء الاتصال الهاتفي مع روبيو للتعبير عن خالص الشكر والتقدير للرئيس ترامب على قرار البيت الأبيض الأخير (الأربعاء الماضي) بالسماح بتصدير أشباه الموصلات المتقدمة الخاصة بالذكاء الاصطناعي إلى مجموعة “جي 42” الإماراتية (شبه حكومية).
واعتبر أن “هذا القرار يأتي تجسيدا لعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين وما تشهده من نمو وتطور على مختلف الأصعدة”.
وتفرض الولايات المتحدة قيودا صارمة على تصدير أشباه الموصلات المتقدمة نظرا لحساسيتها الاستراتيجية، ولا سيما الشرائح المصممة لتشغيل تقنيات الذكاء الاصطناعي، باعتبارها تكنولوجيا ذات استخدام مزدوج يمكن توظيفها في التطبيقات المدنية والعسكرية على حد سواء.
وتعمل مجموعة “جي 42” الإماراتية، المملوكة جزئيا للصندوق السيادي الإماراتي “مبادلة”، في مجالات عدة أبرزها الذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية، وتحليل البيانات، والتكنولوجيا الصحية، وتطوير التطبيقات المتقدمة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
البرهان يرفض أي اتفاق مع المرتزقة والخونة
الاشتباكات تتجدد في الخرطوم وحزب الأمة يُعلن مساندته خروج البرهان لإيقاف الحرب
أرسل تعليقك