حيلة إخوانية جديدة للعودة إلى الشارع العربي من خلال التبرؤ من مُشرع العنف سيد قطب
آخر تحديث GMT00:59:27
 العرب اليوم -

حيلة إخوانية جديدة للعودة إلى الشارع العربي من خلال التبرؤ من "مُشرع العنف" سيد قطب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حيلة إخوانية جديدة للعودة إلى الشارع العربي من خلال التبرؤ من "مُشرع العنف" سيد قطب

المقر السابق لتنظيم الإخوان المسلمين في مصر قبل حرقه خلال ثورة 30 يونيو
القاهرة ـ العرب اليوم

صراع جديد داخل تنظيم الإخوان المأزوم، يعيد أزمته مرة أخرى إلى الواجهة، ولكن هذه المرة مرتبطاً باسم أحد مؤسسي التنظيم، المعروف تاريخيا باسم مُشرع العنف "سيد قطب".وبالرغم من ارتباط قطب التاريخي بالجدل دائماً سواء داخل التنظيم أو خارجه، لكن عودته بعد أكثر من 5 عقود مرتبطة بتغيير جذري يجري داخل الجماعة هدفه إعادة التمحور والحفاظ على ما تبقى من التنظيم في ظل أزمات طاحنة تعصف بالجماعة الأم وفروعها، وكادت تكتب نهايتها.

وترسم معلومات حصل عليها  من مصادر مصرية مطلعة، طبيعة ما آلت إليه الأزمة الداخلية في التنظيم بعد أشهر من التناحر بين قطبي الصراع، إبراهيم منير ومجموعة لندن من جهة ومحمود حسين ومجموعة اسطنبول من جهة أخرى، مرجحة استمرار الصراع لعدة أشهر أخرى، رغم محاولات طرفيه في إظهار انتصاره.

وبحسب المصادر تعيش الجماعة عدة صراعات في وقت واحد بعضها تنظيمي، بهدف السيطرة على المناصب التنفيذية ومصادر التمويل والقيادة المركزية وبعضها الآخر فكري، يرتبط بالأيديولوجيا البديلة للجماعة بعد فشل تصدير العنف واستخدامه في الشارع كآلية للعودة إلى المشهد السياسي.

ويرتبط السياق الفكري لجماعة الإخوان بشكل أساسي بأفكار سيد قطب كمرجعية فكرية وتشريعية للعمل التنظيمي، وهو ما يمثل خلافا بين طرفي الأزمة الراهنة وتسبب في إشعال الصراع مجددا.

وفي هذا السياق يوضح الباحث المصري المختص بالإسلام السياسي عمرو فاروق، إنه هناك صراع وتقاسم كبير بين مجموعتي منير وحسين المتناحرتين منذ أشهر عدة، حول صياغة الفكر الخاص بالجماعة والذي سيتم وفقا له رسم صورتها الذهنية لدى القواعد التنظيمية وكذلك المجتمعات العربية خلال الفترة المقبلة.

وفي تصريحيوضح فاروق أنه هناك خلاف حاد بين المجموعتين بشأن كتاب "في ظلال القرآن" للكاتب الإخواني سيد قطب، حيث تسعى مجموعة لندن لغسل سمعة سيد قطب والتنظيم بشكل عام من مصطلحات التكفير خاصة بعد سنوات من ممارسات الجماعة الإرهابية وتروج لأفكار تؤكد أن ما جاء في كتب سيد قطب حول التكفير والجاهلية والحاكمية وغيرها من المصطلحات والأفكار التي مثلت مرجعا فكرياً لكافة تنظيمات العنف، حلمت "قدرا من البلاغة" ولم يقصد بها التحريض أو شرعنة الإرهاب.

ويشير فاروق إلى أن محاولة غسل السمعة هو توجه عام داخل التنظيم الإرهابي، مدللا على ذلك بكتاب ياسين أقطاب الذي حمل عنوان سيد قطب بين غلو محبيه وظلم منتقديه والذي حاول من خلاله تبرئة مؤسس التنظيم من الأفكار التكفيرية.

ويوضح فاروق أن كتاب في ظلال القرآن هو المنهج الأساسي، لمنهج التكفير في الإخوان وليس كتاب معالم على الطريق كما هو شائع.وفي المقابل ترفض مجموعة محمود حسين محاولة التبرؤ من أفكار سيد قطب وترى أنه أهم قيادات الإخوان وأن محاولة التشويش ستؤدي لمزيد من الانشقاقات وانعدام الثقة لدى القواعد التنظيمية

قد يهمك أيضا

الكشف عن علاقة مؤسس "الإخوان" حسن البنا بـ"زعيم السحر الأسود"

 

16 إخوانياً تضغط واشنطن على مصر للإفراج عنهم دون الإفصاح عن أسمائهم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حيلة إخوانية جديدة للعودة إلى الشارع العربي من خلال التبرؤ من مُشرع العنف سيد قطب حيلة إخوانية جديدة للعودة إلى الشارع العربي من خلال التبرؤ من مُشرع العنف سيد قطب



نجوى كرم تتألق في إطلالات باللون الأحمر القوي

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب
 العرب اليوم - ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟

GMT 18:13 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

العرب واليونسكو

GMT 20:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مصر تنفي أي نقاش مع إسرائيل بشأن خطط اجتياح رفح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab