إستمرار المواجهات في باحات الأقصى وإصابات بصفوف الفلسطينيين عقب اقتحام القوات الإسرائيلية
آخر تحديث GMT00:34:35
 العرب اليوم -

إستمرار المواجهات في باحات الأقصى وإصابات بصفوف الفلسطينيين عقب اقتحام القوات الإسرائيلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إستمرار المواجهات في باحات الأقصى وإصابات بصفوف الفلسطينيين عقب اقتحام القوات الإسرائيلية

تجدد الاشتباكات في المسجد الأقصى وتبادل القصف في قطاع غزة - صورة أرشيفية
القدس المحتلة - العرب اليوم

اقتحمت قوات إسرائيلية، الاثنين، ساحات الحرم القدسي بالمسجد الأقصى في القدس، واشتبكت مع الفلسطينين في مواجهات عنيفة، أسفرت عن عشرات الإصابات في صفوفهم.وشوهدت سيارات إسعاف كانت متمركزة خارج بوابات المسجد الذي يعتبر ثالث أهم المقدسات عند المسلمين، وهي تُجلي عشرات الجرحى.وقالت مصادر في المسجد الأقصى والهلال الأحمر الفلسطيني، إن هناك أكثر من 180 إصابة، كان بعضها محتجزاً داخل المسجد الأقصى، وتركزت الإصابات في منطقتي الوجه والرأس نتيجة الرصاص المطاطي، إضافة إلى إصابات عدة نتيجة الاختناق.

وأضافت المصادر أن هناك أكثر من 80 إصابة نُقلت إلى مستشفيات "المقاصد" و"الفرنساوي" والمستشفى الميداني للهلال الأحمر الفلسطيني الذي أصيب عدد من مسعفيه بإصابات خطرة.ويأتي ذلك في وقت أصدر فيه المفوض العام للشرطة الإسرائيلية يعقوب شبتاي، الاثنين، قراراً بمنع دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى، وأكد في بيان أن "الشرطة ستواصل السماح بحرية العبادة لكنها لن تسمح بأعمال الشغب".وأضاف البيان أنه "تم نشر الآلاف من أفراد الشرطة بما فيهم من حرس الحدود منذ الساعات الأولى من الصباح في جميع أنحاء القدس، والبلدة القديمة، لضمان أمن وسلامة الجمهور".

وقال منسق أعمال الحكومة الإسرائيلية في مناطق السلطة الفلسطينية، غسان عليان، في رسالة للفلسطينيين عبر فيسبوك، إن "إسرائيل لن تسمح بالمسِّ بالأمن والقانون والنظام وخرقِ الاستقرار الأمني والمدني"، مشيراً إلى أنه "من المؤسف أن يسيطر العنف على جدول أعمالنا بدلاً من الاقتصاد ورفاهية السكان".

وتطرق عليان من خلال التصريحات التي أدلى بها، إلى الأحداث الأخيرة، مؤكداً أن "إسرائيل ملتزمة وتعمل في كل الأوقات على إتاحة حرية العبادة في القدس وبشكل عام لأبناء كافة الأديان، لكنها لن تسمح بالمس بالأمن، والقانون والنظام وبزعزعة الاستقرار في المنطقة".

ضغط أميركي

في المقابل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أن اتصالاً هاتفياً جرى بين مستشار الأمن القومي الإسرائيلي ونظيره الأميركي، وذلك في أعقاب المواقف الأميركية الأخيرة.
 وأوضح مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، لنظيره الأميركي جيك سوليفان، أن "إسرائيل تعتقد أنه يجب على الولايات المتحدة وبقية دول العالم عدم التدخل في الأزمة التي تشهدها القدس، وعليها الامتناع عن الضغط على إسرائيل".
 وقال بن شبات، إن "التدخل الدولي يعتبر جائزة للمشاغبين ومرسليهم الذين يأملون في الضغط على إسرائيل، وأن تل أبيب تدير الأحداث من موقع صاحب السيادة بمسؤولية على الرغم من الاستفزازات".

وأضاف: "إذا أرادت الولايات المتحدة والهيئات الدولية المساعدة في تهدئة الأوضاع، فعليهم أن يوجهوا ضغطهم إلى العناصر المحرضة".

من جهته أعرب سوليفان عن قلقه "العميق" إزاء "المواجهات العنيفة" في القدس، في مؤشر على زيادة الضغوط الأميركية على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

ولفت بيان صادر عن البيت الأبيض، إلى أن سوليفان جدد في اتصاله مع بن شبات، "مخاوفه العميقة" بشأن احتمال طرد أسر فلسطينية من منازلها، وذلك في إشارة إلى قضية حي الشيخ جراح.

وأشار سوليفان إلى المحادثات التي قام بها مؤخراً كبار المسؤولين في الولايات المتحدة مع نظرائهم الإسرائيليين والفلسطينيين واللاعبين الإقليميين الرئيسيين، للضغط من أجل اتخاذ خطوات لضمان الهدوء، وتخفيف حدة التوترات، وشجب العنف، داعياً الحكومة الإسرائيلية لاتخاذ إجراءات مناسبة لضمان الهدوء خلال الفعاليات الإسرائيلية.

وتصاعدت حدة التوتر في مدينة القدس والضفة الغربية المحتلة وغزة طوال شهر رمضان، بسبب نزاع على ملكية أراضٍ بنيت عليها عدة منازل في حي الشيخ جراح، وتعيش فيها 4 عائلات فلسطينية مهددة بالإجلاء لمصلحة مستوطنين إسرائيليين.

وشهدت باحات المسجد الأقصى في القدس، ليلة الجمعة، مواجهات واسعة وعنيفة بين المصلين وقوات إسرائيلية، أصيب على إثرها أكثر من 200 فلسطيني و6 عسكريين إسرائيليين بجروح.

تأجيل حكم عمليات الإخلاء من حي " الشيخ جراح "

كما ألغت المحكمة العليا الإسرائيلية، جلسة اليوم الاثنين، بشأن عمليات الإخلاء من حي الشيخ جراح وقالت إن موعدا جديدا سيحدد خلال 30 يوما. يأتي ذلك بعد ارتفاع التوتر مجددا في الأراضي الفلسطينية، وتجدد الاشتباكات في المسجد الأقصى وتبادل القصف في قطاع غزة، في الوقت الذي تسعى فيه دول إقليمية وأطراف دولية لتهدئة الموقف خشية تحوله إلى مواجهة مفتوحة.
واشتبك مصلون في المسجد الأقصى، الأحد، مع قوات الشرطة الإسرائيلية، التي استفزتهم واستخدمت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية، تجاه مسيرة انطلقت من المسجد سرعان ما تحولت إلى مواجهات في الداخل والخارج. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمه تعاملت مع 10 إصابات في المسجد الأقصى، بينها إصابة واحدة نقلت إلى المستشفى «عيار مطاطي بالفم مما أدى إلى جرح في الخد». وبين الإصابات 5 بالرأس، و4 بالأطراف، عولجت ميدانيا. جاء ذلك بعد ساعات من مواجهات أوسع في محيط باب العامود وباب الساهرة وحي الشيخ جراح وباب الأسباط، خلفت أكثر 90 إصابة.
وتعيش القدس حالة من التصعيد منذ بداية رمضان، بسبب استهداف مستوطنين للأقصى، ومحاولة السلطات إخلاء منازل في الشيح جراح في المدينة لصالح المستوطنين، سرعان من انتقلت شرارته إلى الضفة وقطاع غزة. وحيا الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدافعين عن القدس وهاجم إسرائيل، كما هدد قائد القسام بتدخل مباشر قبل أن ينفذ مسلحون عمليات في الضفة ويطلق آخرون صواريخ من غزة.
وأمام هذا الغضب المتصاعد، أوصى المستوى الأمني في إسرائيل بتهدئة الموقف في القدس، خشية أن يشعل ذلك مواجهة على جبهتين في الضفة وقطاع غزة. وقالت صحيفة «هآرتس» العبرية، أمس إن المستوى العسكري والأمني حذر المستوى السياسي في إسرائيل من السماح للمستوطنين بإجراء مسيرة الأعلام السنوية، التي ستقام في ذكرى «توحيد» (احتلال الشق الشرقي) مدينة القدس، اليوم الاثنين أو السماح لهم بدخول المسجد الأقصى، لأن ذلك سوف يؤدي إلى غليان في المدينة المتوترة ونقل ذلك إلى الضفة والقدس.
وإضافة إلى ذلك، يسعى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ووزير العدل، بيني غانتس، إلى تأجيل جلسة المحكمة العليا، اليوم الاثنين، حول قضية طرد عائلات فلسطينية من حي الشيخ جراح، وأعلن المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية، أفيحاي مندلبليت، أنه يعتزم الطلب من المحكمة العليا تأجيل جلستها.
جاء هذا التوجه في أعقاب المداولات الأمنية التي طالبت مندلبليت بالعمل على محاولة تهدئة الوضع في القدس. وثمة خشية من تدحرج الأمور بشكل خاص إلى جولة مواجهة في غزة بعد تهديدات كتائب القسام التابعة لحماس، بتدفيع إسرائيل ثمنا غاليا إذا استمرت في إجراءاتها في القدس. وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي، أمس، موقعين في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، ردا على صاروخ أطلق من القطاع تجاه مستوطنات الغلاف. وسقط الصاروخ في أحد الكيبوتسات المجاورة لحدود وسط القطاع.
وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، إن الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة، دون إصابات أو أضرار، مشيرًا إلى أنه تم تفعيل صفارات الإنذار في التطبيق الإلكتروني فقط. جاء ذلك بعد وقت قصير من تغريدة للناطق العسكري باسم «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، قال فيها: «نحيي صمود أهلنا المرابطين في القدس والأقصى، ونقول لهم بأن قائد أركان القسام محمد الضيف وعدكم ولن يخلف وعده». وكان الضيف، قد صرح يوم الثلاثاء، أنه «إن لم يتوقف العدوان على أهلنا في حي الشيخ جراح، فإننا لن نقف مكتوفي الأيدي».
واستأنفت غزة إرسال البالونات الحارقة وكذلك المظاهرات عند السياج الحدودي. واستعدادا لتصعيد محتمل أرسل الجيش الإسرائيلي 4 كتائب إلى الضفة الغربية وقرب القطاع ووضع قوات أخرى في حالة تأهب ونصب منظومات للقبة الحديدية. كما صدرت تعليمات إلى القوات العاملة بالامتناع قدر المستطاع عن الاحتكاك مع الفلسطينيين.
ويذهب التوجه في إسرائيل لتهدئة الموقف، ليس فقط بسبب الخشية من تصعيد أوسع في القدس والضفة والقطاع، لكن أيضا بسبب المواقف الدولية والعربية الرافضة للإجراءات الإسرائيلية في القدس.
في هذه الأثناء، حثت الإدارة الأميركية، إسرائيل، على احتواء الأزمة في شرقي القدس وعدم القيام بأي خطوة قد تؤدي إلى تأجيج المخاطر. كما طلبت توضيحات حول مسألة البيوت المنوي إجلاء سكانها منها في حي الشيخ جراح. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن ذلك جاء خلال محادثات أجراها مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية نهاية الأسبوع الفائت مع موظفين إسرائيليين كبار.
وكانت السلطة قد طلبت تدخلا عربيا ودوليا للجم إسرائيل في القدس.
وأعلن مساعد وزير الخارجية للأمم المتحدة والمنظمات الدولية عمر عوض الله، أنه سيتم تعديل الاجتماع الذي ستعقده جامعة الدول العربية اليوم الاثنين، ليكون على المستوى الوزاري، وبشكل افتراضي؛ وذلك نظرا لأهمية هذا الاجتماع الذي سيبحث اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة.
وأشار عوض الله إلى أن مجلس الأمن الدولي سيعقد، الاثنين، جلسة بشكل عاجل وطارئ، وذلك بعد مشاورات أجرتها بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة.
من جهته، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة إبراهيم خريشة، إن هناك اتصالات ومشاورات مع سفراء من الاتحاد الأوروبي والمنظمات العربية والإسلامية ودول عدم الانحياز، لبحث إمكانية عقد اجتماع أو جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان، بشأن اعتداءات الاحتلال في القدس المحتلة.
وتتحرك فلسطين بالتنسيق مع المملكة الأردنية. وعمم وزير الخارجية والمغتربين، رياض المالكي، على سفراء دولة فلسطين بضرورة التحرك الفوري المشترك مع سفراء المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة تجاه وزارات الخارجية ومراكز صنع القرار والرأي العام والبرلمانات في الدول المضيفة، لشرح تطورات الأوضاع في القدس المحتلة، وما تتعرض له من عدوان إسرائيلي متواصل

الشرطة الإسرائيلية تنسحب من المسجد الأقصى بعد اقتحام استمر 4 ساعات

انسحبت الشرطة الإسرائيلية من المسجد الأقصى بعد اقتحام دام لنحو 4 ساعات، اندلعت على أثره مواجهات خلفت عشرات المصابين في الجانب الفلسطيني.وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الشرطة انسحبت من الحرم القدسي وسط هتافات نصر أطلقها الفلسطينيون من داخل المسجد.

قد يهمك أيضاً:

تسهيلات إسرائيلية جديدة تجاه غزة تشمل تصاريح للتجار وزيادة عددهم في مؤشر على التهدئة

إسرائيل توافق على بناء 4 سجون لاستيعاب 4 آلاف أسير فلسطيني

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إستمرار المواجهات في باحات الأقصى وإصابات بصفوف الفلسطينيين عقب اقتحام القوات الإسرائيلية إستمرار المواجهات في باحات الأقصى وإصابات بصفوف الفلسطينيين عقب اقتحام القوات الإسرائيلية



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

القاهرة - العرب اليوم

GMT 21:28 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله

GMT 08:12 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

طائرة إماراتية تتعرض لحادث في مطار موسكو

GMT 07:05 2024 الخميس ,28 آذار/ مارس

اليابان تستعيد الاتصال بالوحدة القمرية SLIM

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,27 آذار/ مارس

النفط يهبط 1% مع زيادة مخزونات الخام الأميركية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab