عدن ـ عبد الغني يحيى
قُتل ستة جنود يمنيين وأصيب 7 آخرون بجروح في أول أيام عيد الفطر، في تفجير انتحاري واشتباكات مسلحة وقعت صباح اليوم الأربعاء، في محافظة عدن جنوبي البلاد. وقال مصدر طبي في مستشفى البريهي في عدن ، إن جثث أربعة من الجنود الذين سقطوا في الهجوم الانتحاري، الذي استهدف البوابة الرئيسية لمعسكر القوات الخاصة "الصولبان" التابع للجيش اليمني في مدينة "خور مكسر" قرب مطار عدن وصلت إلى المستشفى، إلى جانب 7 من المصابين، حالة ثلاثة منهم حرجة.
وهاجم انتحاري يقود سيارة مفخخة، صباح اليوم الأربعاء بوابة معسكر القوات الخاصة، ثم أعقبه هجوم لمسلحين استخدموا في الهجوم قذائف "ار بي جي"، وفقا لمصادر أمنية في عدن.
وأفادت مصادر من منتسبي "الصولبان" ان عشرات المسلحين من العناصر الارهابية اقتحموا المعسكر بعد العمليتين الانتحاريتين. واضافت المصادر ان العناصر الارهابية نفذت اعدامات جماعية بحق عشرات الجنود والضباط فور اقتحامه. وذكرت ان اشتباكات عنيفة اندلعت فور الاقتحام الا ان المسلحين الارهابيين استطاعوا اقتحامه.

وبحسب المصادر ذاتها فإن سماء عدن يشهد تحليقا كثيفا لطيران التحالف دون أي غارات تستهدف العناصر الارهابية. وكان شهود عيان قالوا في وقت سابق اليوم، إن قتلى وجرحى، لم يحددوا عددهم، سقطوا صباح اليوم، في انفجارين عنيفين، استهدفا معسكرا للجيش اليمني في محافظة عدن جنوبي البلاد، في أول أيام عيد الفطر. وأضاف الشهود، أن اشتباكات متقطعة أعقبت الانفجارين(لم يوضحوا أطرافها).
من جهته أكد مصدر أمني في مطار عدن الدولي، أن تفجيرًا واشتباكات وقعت اليوم صباحاً لن تحول دون استمرار عمل المطار، القريب من موقع الانفجار، بما في ذلك رحلة طيران الخطوط اليمنية المقرر أن تقلع إلى الإردن ظهر اليوم. وأشار المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية أغلقت الطريق بين محافظتي "عدن" و"أبين" شرقها عقب الانفجار والاشتباكات.

ولم يصدر بيان عن السلطات اليمنية أو قيادة الجيش اليمني بخصوص تفاصيل الهجوم الصباحي في عدن، ولم تتبنّ أي جهة المسؤولية عنه حتى الساعة 5 تغ.
وكانت مدينة عدن التي أعلنتها الحكومة اليمنية عاصمة للبلاد في فبراير/ شباط من العام الماضي، قد شهدت تحسنا أمنيا كبيرا، عقب حملة أمنية كبيرة، نفذتها وحدات من الجيش الموالي للحكومة وشرطة عدن، ضد تجمعات للعناصر الجهادية في مدينة المنصورة مطلع مارس/ آذار من العام الحالي.
أرسل تعليقك