التونسيون لم يعيروا اهتمامًا كبيرًا بوفاة زين العابدين بن علي
آخر تحديث GMT08:57:41
 العرب اليوم -

دُفِن في مقبرة البقيع قرب المسجد النبوي الشريف

التونسيون لم يعيروا اهتمامًا كبيرًا بوفاة زين العابدين بن علي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التونسيون لم يعيروا اهتمامًا كبيرًا بوفاة زين العابدين بن علي

الرئيس التونسي الأسبق زين العابدين بن علي
تونس - العرب اليوم

طوت تونس صفحة رئيسها الأسبق زين العابدين بن علي، الذي دفن السبت، في المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، بشيء من اللامبالاة من قبل كثير من التونسيين، في أجواء تطغى عليها حملة الاقتراع التشريعي. ووري جثمان بن علي الثرى في مقبرة البقيع قرب المسجد النبوي الشريف، وهي أقدم مقبرة إسلامية في المدينة المنورة.

وتوفي بن علي، الذي أسقط تحت ضغط احتجاجات شعبية واسعة في 14 يناير/ كانون الثاني 2011 بعد أن حكم تونس 23 عاماً بنظام أمني صارم، الخميس عن 83 عاما، ولم يشكل نبأ وفاته الاهتمام الأول في نشرات الأخبار ولا في أحاديث التونسيين الذين يستعدون لانتخاب نواب برلمانهم في السادس من الشهر المقبل، ثم انتخاب رئيسهم من بين مرشحين اثنين من خارج المنظومة التقليدية، وهما الأكاديمي قيس سعيّد الذي يدعو إلى لامركزية وحكم محلي، ونبيل القروي رجل الأعمال وقطب الإعلام الموقوف حالياً.

ولم يتجاوز الأمر نشر نبأ الوفاة باقتضاب مع إعلان صغير في صحيفة «لا برس» الحكومية الناطقة بالفرنسية، يعلن أن بن علي سيوارى في المدينة المنورة، وأن بعض أسرته سيتلقى التعازي اليوم الأحد في ضاحية سيدي بوسعيد الراقية بشمال العاصمة. أما أرملته ليلى الطرابلسي التي تعيش أيضاً في جدة مع ابنتيها وابنها، فقد صدرت بحقها أحكام قاسية غيابيا في تونس بعد إدانتها باختلاس أموال وحيازة أسلحة وقطع أثرية.

وصدرت على بن علي أيضاً أحكام عدة بالسجن المؤبد، خصوصاً لإدانته بالقمع الدامي لمتظاهرين أثناء ثورة 2011 التي سقط فيها أكثر من 300 قتيل. لكنه لم يمثل يوما أمام القضاء. واعتبر أكرم عازوري، أحد محامي بن علي أن «الرئيس الثاني للجمهورية التونسية بات الآن من الماضي، والتاريخ سيصدر حكمه عليه».

وتجري محاكمات كثيرة حاليا خصوصا بفضل تحقيقات «هيئة الحقيقة والكرامة» التي كلفت كشف الانتهاكات التي شهدتها تونس بين 1955 و2013. وجمعت هذه الهيئة شهادات ووثائق وصفحات من الأرشيف الرسمي وذلك بغرض إحالة مقترفي الانتهاكات ومن أمر بها وصولا إلى بن علي ذاته، إلى محاكم مختصة. وعقدت هذه الهيئة خلال فترة عملها 14 جلسة علنية منحت فيها الكلمة لأقارب مفقودين رووا عذاباتهم، وكذلك لعماد الطرابلسي شقيق زوجة بن علي الذي تحدث بالتفصيل عن منظومات الفساد خلال فترة نظام بن علي الذي كان من أعمدته.

قد يهمك أيضا:

"بن علي" يوجه رسالة إلى التونسيين ويؤكد عودته قريبًا

السلطات الفرنسية تضبط لاجئ عربي أراد الوصول إلى بريطانيا بطريقة غريبة

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيون لم يعيروا اهتمامًا كبيرًا بوفاة زين العابدين بن علي التونسيون لم يعيروا اهتمامًا كبيرًا بوفاة زين العابدين بن علي



ميريام فارس تتألق بإطلالات ربيعية مبهجة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:49 2025 الخميس ,01 أيار / مايو

أحمد حلمي يهدي تكريمه لأربع نساء
 العرب اليوم - أحمد حلمي يهدي تكريمه لأربع نساء

GMT 19:07 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

اعوجاج العمود الفقري ما أسبابه وكيف يعالج

GMT 03:01 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

استشهاد 70 شخصًا فى قطاع غزة خلال 24 ساعة

GMT 12:53 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

أزمة “الحزب” شيعيّة… وليست في مكان آخر!

GMT 00:58 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

أوغندا تعلن السيطرة على تفشي وباء إيبولا

GMT 02:57 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

الطيران الأميركي يستهدف السجن الاحتياطي

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

عبد الناصر يدفن عبد الناصر

GMT 06:14 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

يقول كتاب السياحة

GMT 01:04 2025 الإثنين ,28 إبريل / نيسان

قصف مبنى في ضاحية بيروت عقب تحذير إسرائيلي

GMT 08:22 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

هل يوجد توقيت غير مريب لبث الاعترافات؟

GMT 12:56 2025 الثلاثاء ,29 إبريل / نيسان

الإعلام.. المهم ما بعد التهاني!

GMT 06:18 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

اعترافات ومراجعات (104).. يوسف صديق وجزاء سنمار

GMT 08:16 2025 الأربعاء ,30 إبريل / نيسان

تسريب ناصر والقذّافي وتبرؤ «الإسكندرية»!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab