أميركا تُعيّن عملاء للتواصل مع داعش واستهداف الجمهور العربي في وسائل الإعلام
آخر تحديث GMT14:59:47
 العرب اليوم -

تحقيق جديد يؤكد أنهم لا يجيدون العربية ويجهلون الفرق بين الجماعات الإسلامية

أميركا تُعيّن عملاء للتواصل مع "داعش" واستهداف الجمهور العربي في وسائل الإعلام

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أميركا تُعيّن عملاء للتواصل مع "داعش" واستهداف الجمهور العربي في وسائل الإعلام

مجموعة من مقاتلي تنظيم "داعش" المتطرف
واشنطن ـ يوسف مكي

كشف تحقيق جديد عن الأجهزة الأميركية الأمنية، التي عينت عملاء للتواصل مع مقاتلي "داعش"، أنهم لا يتكلمون العربية بطلاقة، ولا يفهمون الفرق بين أكبر الجماعات المتطرفة في العالم. وأكدت وزارة الدفاع الأميركية، أن برنامج شركة "WebOps" السري، يضم 120 موظفًا لاستهداف "الجماهير المعرضين لخطر التجنيد من قبل مقاتلي" داعش" في الخارج، لمنع التطرف، وتعطيل الدعاية الإرهابية.

وتباهى مسؤولون أميركيون العام الماضي، بأن المبادرة تعمل "من خلال المشاركة المنتظمة مع الجمهور الإقليمي المستهدف من خلال التواصل اللغوي على الأنترنت، وذلك باستخدام معلومات واقعية تتفق مع الروايات المعتمدة للخصم ومحاولة إثبات عكسها". واتهم موظفون سابقون في البرنامج، الذي يوجد مقره في قاعدة ماكديل الجوية في ولاية فلوريدا، أن المحللين الناطقين بالعربية العاملين في وسائل الإعلام الاجتماعية مع المتطرفين في كثير من الأحيان، لا يفهمون اللغة أو الطريقة التي يردون بها على عمليات تجنيد أعضاء داعش المعقدة.

وأكد أحد العاملين السابقين في البرنامج يخلطون بانتظام بين كلمة "سَلطة" و"سُلطة"، على وسائل الإعلام الاجتماعية. وأضاف أنه يتم تعينهم بدون كفاءة حقيقية، في حيث حكى الحوار الذي يحد بين المديرين والموظفين الجدد، ويكون كالتالي، "هل تتكلم العربية؟ '' نعم '' كيف تقول: صباح الخير.؟  يمكنك أن تفعل ذلك؟  تبدوا خبيرا. لقد تم تعيينك".

وأشار موظف سابق آخر إلى أن زميلته كانت تتجاهل بعض المواد المكتوبة على أساس أنها كتبت باللغة الفارسية، ثم تجد في النهاية أن الرسائل كانت مكتوبة باللغة العربية. وكان عملاء WebOps يتعقبون، من خلال تويتر وغيرها من مواقع البحث، الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات التطرف، ثم الدخول معهم تحت هويات مزيفة في محاولات لتغير هذه الاعتقادات.  

وبيّن مسؤول قسم الصحافة في وزارة الدفاع الأميركية العام الماضي، أنه يستخدم معظم عمليات البحث العادية القديمة التجارية، لتحديد الكلمات الرئيسية المرتبطة برواية الخصم، إضافة إلى القيام بعمليات تحليل المعرفة الجمهور المستهدف". وأضاف "بالنسبة للمستخدمين المعرضين للخطر تعتبر العملية مماثلة؛ فنحن نحدد المصطلحات الشائعة القابلة للبحث علنا، والتي تشير إلى وجود الفرد المتعاطف مع رواية الخصم ".

وعندما يتم التواصل مع الجمهور المستهدف، يعاني العملاء في عملية مكافحة الفكر المتطرف، الذي فشلوا في فهمه، أو حتى التمييز بين الجماعات الإسلامية التي لا تعد ولا تحصى والنشطة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأفريقيا.

وتخوض القاعدة وداعش منافسة وصراع دموي على المجندين والأراضي، وذلك باستخدام الجماعات التابعة لها وجبهات مثل "بوكو حرام"، التابع لداعش أو الشباب التابع للقاعدة، لشن الصراعات الطائفية والهجمات الإرهابية. والفريقان، يستخدمان وسائل الإعلام الاجتماعية لنشر الدعاية، واستهداف أتباع جدد من خلال الرسائل عامة والمباشرة من المجندين. وفي حين يقومون بنشر الصفات الإسلامية والمتطرفة، فان مؤيدي الجماعات المختلفة يستخدمون لغة وإشارات واضحة لمعارضة الزعماء الدينيين والعلماء، التي يتعرف من خلالها على انتمائيتهم.

وأعلن أحد العملاء السابقين أن الكثير من موظفي WebOps "لا يعرفون الفرق بين حزب الله وحماس"، في إشارة إلى الحزب الشيعي اللبناني، ومنظمة سنية فلسطينية على التوالي. وشكا أخرون من زملائهم لا يفهمون الفروق الطائفية بين الاثنين أو الفصائل الإسلامية الرئيسية أو حتى الفروق الإقليمية. وأكد مسؤولون أنه يتم حاليًا العمل بتقييمات لقياس فعالية العمليات على شبكة الإنترنت"، مضيفًا "العمليات النفسية" هي نشاط عسكري تقليدي".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أميركا تُعيّن عملاء للتواصل مع داعش واستهداف الجمهور العربي في وسائل الإعلام أميركا تُعيّن عملاء للتواصل مع داعش واستهداف الجمهور العربي في وسائل الإعلام



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها
 العرب اليوم - نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 04:34 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

فى مواجهة «حسم»!

GMT 05:06 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

ضاع في الإسكندرية

GMT 04:51 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

من بولاق إلى أنقرة

GMT 13:53 2025 الإثنين ,21 تموز / يوليو

السويداء.. والعزف على وتر الطائفية (٢-٢)

GMT 05:28 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

وفاة ممثل أميركي عن عمر 54 عامًا غرقًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab