التونسيون يعودون إلى المطالعة والرياضة في ظل الحجر الصحي
آخر تحديث GMT23:42:26
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

الحركة تغيب عن الشوارع ضمن إجراءات التصدي لـ"كورونا"

التونسيون يعودون إلى المطالعة والرياضة في ظل الحجر الصحي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التونسيون يعودون إلى المطالعة والرياضة في ظل الحجر الصحي

الجيش التونسي
تونس - العرب اليوم

سجّلت تونس، أمس (الثلاثاء)، مزيداً من حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، في وقت بدت شوارع العاصمة خالية من أي نشاط يُذكر، في ظل فرض حظر التجول، وإعلان الحجر الصحي العام، وتعليق الحضور في كافة مؤسسات الدولة، في إطار إجراءات التصدي لانتشار الفيروس.

ووجد كثير من التونسيين نفسه في حالة حصار لم يألفها في السابق نتيجة الإجراءات الحكومية لمنع تفشي الوباء.

فقد تعود هؤلاء على الجلوس لساعات طويلة في المقاهي، والتجوّل في الشوارع، والتجمع أمام محلات الوجبات الخفيفة أو التسوّق في المؤسسات التجارية الكبرى، لكن الحجر الصحي وحظر التجول الذي يسري طوال الليل، وحتى ساعات الصباح الأولى، أدّيا إلى فرض عادات جديدة على شرائح واسعة من التونسيين.

ومع دخول المؤسسة العسكرية والأمنية على الخط، بات فرض الإجراءات الحكومية أكثر صرامة على المواطنين، الذين كانوا في البداية مترددين في تطبيق ما يُطلب منهم للتصدي لانتشار الفيروس. ويشكّل نزول الجيش التونسي إلى الشارع لحظة نادرة، إذ اعتبر الحبيب بورقيبة، الرئيس التونسي السابق، أن مكان الجيش في الثكنات، وهو بالفعل لم يخرج منها إلى الشارع إلا في حالات قصوى، على غرار ما حصل خلال «ثورة الخبز» سنة 1983، وأثناء «الانقلاب السياسي» على بورقيبة سنة 1987، وكذلك خلال ثورة 2011.

ومن خلال جولة قصيرة بالسيارة في العاصمة، بدت الحياة في الشوارع والأحياء الشعبية تسير بوتيرة بطيئة للغاية، إذ ينتظر معظم العائلات التونسية، كما يبدو، انجلاء مخاطر الوباء قبل العودة إلى الحياة الطبيعية.

وغابت حركة السيارات والدراجات النارية إلى حد كبير، بل كان واضحاً أن الحركة تكاد تكون معدومة، باستثناء تسلل بعض التونسيين، في الساعات الأولى التي تلي فك حظر التجول (عند السادسة صباحاً)، لاقتناء حاجيات أساسية قبل أن يعودوا سريعاً إلى منازلهم. لكن في الإجمال، غابت الحركة كلياً في المقاهي والأكشاك، ولم تصدر الصحف. وكان واضحاً أيضاً أن كثيراً من التونسيين يتجنب إحياء العلاقات الاجتماعية ويتخذ موقفاً حذراً في التعاطي من الآخرين خشية أن يكونوا حاملين للفيروس.

وبالمقارنة مع أيام الثورة عام 2011، فإن الوضع اليوم مختلف تمام الاختلاف. ففي تلك الأيام كانت الحياة سرعان ما تعود إلى وضعها الطبيعي مباشرة بعد انتهاء حظر التجول ليلاً (في الأيام الأولى التي تلت الثورة)، لكن الوضع الحالي مختلف، حيث ضرب الوباء اللحمة الاجتماعية في الصميم، وبات أكثر التونسيين منزوين في منازلهم.

ويقول عبد الحميد عمار (موظف)، إن ساعات اليوم تبدو طويلة للغاية في ظل غياب العمل. ويوضح أن التونسي «لم يعد يعرف ماذا يفعل بوقته الطويل المتاح»، مشيراً إلى عودة كثيرين منهم إلى هواية المطالعة في بيوتهم، وقراءة الكتب التي تغافلوا عنها خلال السنوات الماضية، كما بات كثيرون يمارسون الرياضة المنزلية، وهو أمر لم يكونوا يقومون به في السابق. ويشير أيضاً إلى أن السكان الذين تقع بيوتهم على مقربة من المناطق الجبلية باتوا «أكثر حرية... ففي إمكانهم الآن التفسح طوال ساعات الليل والنهار طالما أنهم بعيدون عن أعين الجيش والأمن، باعتبار أن مخاطر العدوى تبدو قليلة مقارنة بالتجمعات السكنية الكبرى».

أما توفيق بن حسين (سائق شاحنة)، فيقول إن صاحب العمل أوقف تشغيل الشاحنات منذ يوم الاثنين، وانتقل إلى منزله الريفي حيث «يتمتع بحياة مستقرة»، ويوضح حسام الجبابلي، المتحدث باسم الحرس الوطني (وزارة الداخلية التونسية)، أن السلطات الأمنية احتفظت رهن الاعتقال بـ52 تونسياً لم يلتزموا بتطبيق حظر التجوال، علماً بأن عماد الحزقي، وزير الدفاع، أكد صباح أمس نشر مزيد من القوات العسكرية لفرض احترام الحجر الصحي العام، مشيراً إلى تسيير نحو 600 دورية لإلزام التونسيين بعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى، إضافة إلى القيام بطلعات جوية على مدار الساعة بمناطق العاصمة التونسية وبنزرت وصفاقس وقابس وبن قردان وجربة، مع استعمال مكبرات الصوت لدعوة التونسيين لملازمة منازلهم.

وفي حال إعلان بعض المناطق التونسية مناطق موبوءة، قال وزير الدفاع إن الجيش سينتشر على مداخل هذه المناطق، ويمنع دخول الأشخاص أو خروجهم منها.

وتوعدت السلطات التونسية بأقصى العقاب ضد من يخرقون الحجر الصحي العام دون موجب، مشيرة إلى إمكان إيداعهم السجن لمدة 6 أشهر مع التنفيذ، إضافة إلى فرض غرامة مالية قدرها 120 ديناراً تونسياً (نحو 40 دولاراً أميركياً).

وينتظر كثير من التونسيين، لا سيما أصحاب المداخيل المالية الضعيفة، أن تعلن الدولة عن كيفية منحهم إعانات غذائية ومادية في ظل الضيق الاقتصادي الذي باتت شرائح واسعة تعاني من تبعاته، وفي غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة التونسية، أمس، تسجيل 25 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد، ما يرفع العدد الإجمالي إلى 114 حالة، حسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية، في تقرير من تونس.

ومنذ تسجيل أولى الإصابات في الثاني من مارس (آذار) الحالي، بلغ عدد الإصابات الوافدة من الخارج 74 مقابل 39 محلية تسربت إليهم العدوى. ولا تزال حصيلة الوفيات في حدود ثلاث، فيما يقيم في المستشفيات 11 مصاباً بالفيروس، ويخضع الباقون للحجر الصحي الذاتي في المنازل.

وأوضحت الوكالة الألمانية، أن تونس أخضعت حتى اليوم قرابة 16 ألف شخص للحجر الصحي الاحتياطي، من بينهم أكثر من خمسة آلاف شخص أتموا فترة المراقبة الصحية، وبدأت تونس حجراً صحياً عاماً منذ يوم الأحد، وحظر تجول ليلي منذ نحو أسبوع.

ويشارك الجيش مع قوات الأمن في تأمين دوريات في أنحاء البلاد من أجل تطبيق أكثر جدية للحجر الصحي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

القبض على شخص حرق ومزق عددا من المصاحف في تونس

"الداخلية" التونسية تضبط أسلحة تركية الصنع مهربة من ليبيا لاستهداف أماكن حساسة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التونسيون يعودون إلى المطالعة والرياضة في ظل الحجر الصحي التونسيون يعودون إلى المطالعة والرياضة في ظل الحجر الصحي



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 09:29 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتهم حماس بالتماطل في تسليم جثث الرهائن

GMT 14:49 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سعر الذهب في مصر يعاود الارتفاع متجاوزاً التسعير العالمي

GMT 11:23 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

زيت شائع يعزز قدرتك على مكافحة السرطان

GMT 08:15 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 4.5 درجات يضرب موغلا جنوب غرب تركيا

GMT 22:00 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض

GMT 11:36 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

وائل جسار يكشف حقيقة رفضه ألبوم محمد فؤاد بسبب الأجر

GMT 10:44 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جماهير ليفربول تفاجىء محمد صلاح بعد أزمة الصورة

GMT 07:14 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تفرض عقوبات على أكبر شركتي نفط روسيتين

GMT 05:09 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

بدر عبد العاطي يروي تفاصيل رحلته إلى أروقة الدبلوماسية

GMT 10:06 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

عمر مرموش يزين قائمة أغلى لاعبي العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab