لبنان يحيي اليوم الذكرى الـ14 لاغتيال رفيق الحريري والجميع مدعو باستثناء حزب الله
آخر تحديث GMT08:11:51
 العرب اليوم -

السفير السعودي يؤكد أن هدف اغتياله كان دفن "اتفاق الطائف" لكنه أصبح دستوراً للجمهورية

لبنان يحيي اليوم الذكرى الـ14 لاغتيال رفيق الحريري والجميع مدعو باستثناء "حزب الله"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لبنان يحيي اليوم الذكرى الـ14 لاغتيال رفيق الحريري والجميع مدعو باستثناء "حزب الله"

رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

يحيي لبنان اليوم الخميس، الذكرى الـ14 لاغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري، في احتفال ضخم في واجهة بيروت البحرية، من المتوقع أن يشارك فيه ما يقارب 12 ألف شخص، بحسب المنظمين. وسيطغى هذا العام العنوان الاقتصادي على الذكرى التي أريد لها شعار "البلد مكفّى بشغلك"، في إشارة إلى ورشة العمل المتوقع انطلاقها مع انطلاق عمل الحكومة الجديدة التي يرأسها رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري.

وقد وُجهت الدعوات الى مختلف الأحزاب للمشاركة في الذكرى، باستثناء "حزب الله"، كما أكدت مصادر "المستقبل"، والتي أوضحت لـ"الشرق الأوسط أنه "من المنطقي عدم دعوة حزب تتهم المحكمة الدولية بعض عناصره باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري". وأشارت المصادر إلى أن الواجهة البحرية لبيروت ستحتضن أحد أكبر الحشود التي استضافتها قاعة ما منذ اغتيال الحريري، مرجحة أن يتخطى عدد المشاركين 12 ألفاً.

اقرا  ايضَا:

2018 عام انهيار التفاهمات والأوراق السياسية في لبنان

 

واعتبر مستشار رئيس الحكومة النائب السابق عمار حوري أن "ذكرى 14 فبراير/شباط تحل هذا العام في وقت تتزايد فيه التحديات، وفي ظروف داخلية وإقليمية معقدة"، لافتاً إلى أنه في المقابل "لا تزال القناعات على ما كانت عليه منذ أيام الرئيس الشهيد، لذلك سنواجه المرحلة بمزيد من الوحدة الوطنية والتمسك باتفاق الطائف ومؤسسات الدولة والسعي دائماً لحل خلافاتنا ضمن الإطار الديمقراطي بعيداً عن أي وسيلة أخرى، وعلى أساس أنه (لا أحد أكبر من بلده)".

وقال حوري لـ"الشرق الأوسط": "مررنا بكثير من التجارب السابقة حين شعر بعض الفرقاء بفائض قوة حاولوا أن يستثمروه، فاكتشفوا أنه لا إمكانية لتجاوز الصيغة التي تم التوصل إليها في الطائف".  وأضاف: "ونتمنى اليوم ألا يخوض البعض الآخر التجربة مجدداً ليصل إلى نفس الاستنتاجات، لكن بعد أن يكون قد دفع البلد الثمن".

"منتدى الطائف" وكلمة السفير السعودي

ولمناسبة الذكرى الــ14 لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، رعى الرئيس سعد الحريري، مساء أمس، في مركز "سي سايد أرينا"، منتدى الطائف تحت عنوان "انجازات وأرقام وشركاء"، الذي نظمته "مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة"، بالتعاون مع سفارة المملكة العربية السعودية، بحضور الموفد الملكي السعودي المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا الذي يزور لبنان حالياً، والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري.

وألقى الرئيس الحريري كلمة في المناسبة عبّر فيها عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد على ايفادهما المستشار الملكي العلولا لكي يكون معنا اليوم، تأكيداً على وقوف المملكة الدائم قيادة وشعباً إلى جانب لبنان واللبنانيين، كما شكر السفير بخاري ومؤسسة الحريري على تنظيم هذا الاحتفال الذي يحمل اسم الطائف الذي بات أبعد من مؤتمر رعته المملكة، فوضع حداً لحرب أهلية ووثيقة وفاق وطني شكلت دستوراً جديداً وتحول الى نموذج لعديد من دول المنطقة التواقة للعودة إلى السلم الأهلي والأمان عن طريق التسوية السياسية.

ثم ألقى السفير السعودي وليد البخاري كلمة وصف فيها جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري بالذكرى المشؤومة ليس على اللبنانيين فحسب بل على العالم اجمع. وقال: "اغتالوه لأنهم أرادوا دفن اتفاق الطائف، لكنه أصبح بإرادة الشعب اللبناني دستورا للجمهورية الناهضة من الرماد وحقول الموت والأسى. إنه رفيق الحريري الذي دفع حيا وميتا ثمن ترجمة تلك الإرادة وتحويل رماد بركان الحرب الى مادة من مواد البناء والإنشاء والنهوض والعمران على طريق إعادة لبنان بما يليق به وبأهله الكرام وبما يجعله مجددا منارة للشرق ومقصدا للغرب وأيقونة للعرب".

أضاف: "أيها الأحباء، نحن قوم نذود عن سيادة لبنان واستقلاله، لأننا نعتبر أنفسنا من لبنان ولبنان منا... لعبت بلادي، مهبط الوحي الإلهي وموئل البيت العتيق ودار الإسلام والسلام، دورا محوريا في مسار اتفاق الطائف، لكن اللبنانيين هم من ارتضوه واختاروه وجعلوا منه عنوان سلمهم الأهلي، وهم المؤتمنون على العمل بموجبه. لذا، أود أن أوكد لكم أن المملكة ضنينة على سلامة لبنان واستقراره والمحافظة على وحدته الوطنية".

وتابع: "باغتيال رفيق الحريري اغتالوا وطنا، لكنهم لم يتمكنوا من اغتيال إرثه الباقي وإرادته الحية المشعة وسيرته النقية التي ستظل مثالا يحتذى به، وها هو نجله رئيس الحكومة سعد رفيق الحريري يشكل امتدادا وحارسا لهذا النهج وحماية للبنان".

وختم السفير بخاري مهنئاً بتشكيل الحكومة متمنياً ان تكون بوابة خير على اللبنانيين، مؤكدا ثقته بأن يتابع لبنان مسيرة النهوض مجددا بهمة أهله ومساعدة أشقائه واصدقائه ليعود مجددا منارة ورسالة وعنوانا للسلام والابداع والاخوة الإنسانية.

وبعد عرض فيلم قصير تضمن كلمة للرئيس الشهيد عن واجبات الحكومة، وزعت دروع تكريمية على عدد من "شركاء الوطن" اللبنانيين والعرب والأجانب، الذين شاركوا في إعادة إعمار لبنان وتطوره على كل الصعد بين عامي 1992-2005.

وقد يهمك ايضَا:

الحريري يوافق على التخلّي عن وزارة النازحين لأسباب واضحة

الحريري يتناول "الكنافة" داخل القنصلية اللبنانية في دبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان يحيي اليوم الذكرى الـ14 لاغتيال رفيق الحريري والجميع مدعو باستثناء حزب الله لبنان يحيي اليوم الذكرى الـ14 لاغتيال رفيق الحريري والجميع مدعو باستثناء حزب الله



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab