تصاعد الاحتجاجات في السودان للمطالبة بالحكم المدني وبمحاسبة المتورطين في مقتل المتظاهرين
آخر تحديث GMT16:00:42
 العرب اليوم -

تصاعد الاحتجاجات في السودان للمطالبة بالحكم المدني وبمحاسبة المتورطين في مقتل المتظاهرين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصاعد الاحتجاجات في السودان للمطالبة بالحكم المدني وبمحاسبة المتورطين في مقتل المتظاهرين

من المظاهرات التي يشهدها السودان
الخرطوم - العرب اليوم

تظاهر في الخرطوم أمس آلاف المواطنين احتجاجاً على أحداث العنف التي شهدتها مدينة أم درمان الأحد الماضي، والتي أدت إلى مقتل متظاهر بالرصاص الحي وإصابة العشرات، وللمطالبة بمحاسبة المتورطين في مقتل المتظاهرين السلميين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.وكانت «لجان مقاومة أم درمان» قد أعلنت عن مظاهرة مليونية بشارع الشهيد عبد العظيم، تحت شعار «أم درمان لن تنكسر»، وللتأكيد على صمود المدينة، واستمرارها في الحراك الجماهيري الداعي للحكم المدني. واستخدمت قوات الأمن والشرطة الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لتفريق الجموع الحاشدة، التي فرضت سيطرتها على شارع الأربعين، وأقامت المتاريس بالحجارة لحماية الموكب ومنع تقدم قوات الأمن.
كما أعلنت «لجان المقاومة بولاية الخرطوم» عن «تنظيمات شعبية في المدن والأحياء» لتصعيد حدة الاحتجاجات عبر المواكب السلمية والمتاريس، تنديداً باستخدام الأجهزة الأمنية العنف المفرط في مواجهة المتظاهرين السلميين.
من جهتها، سيرت «لجان مقاومة بحري» موكباً كبيراً انطلق من منطقة «المؤسسة» عبر جسر «شمبات»، قاطعاً عشرات الكيلومترات إلى «شارع الشهيد عبد العظيم» للمشاركة في الميلونية، وذلك للتعبير عن تضامنهم ضد أحداث العنف التي واجهها المتظاهرون في أم درمان.
وردد المحتجون شعارات: «الثورة ثورة شعب والسلطة سلطة شعب... والعسكر للثكنات». كما رفعت هتافات بعودة مسار الانتقال الديمقراطي عبر حكومة يقودها المدنيون. أما في شرق الخرطوم فقد تجمع الآلاف في موكب حاشد انطلق من الأحياء إلى شارع المشتل.
واتهمت «لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية)» أجهزة الأمن السودانية باستخدام القوة المميتة ضد المواكب السلمية، بما ذلك استخدام «الخراطيش» التي سقط بها قتيل واحد وأصابت العشرات، بالإضافة إلى عرقلتها وصول المصابين إلى المستشفيات لتلقى الإسعافات، الأمر الذي عرض بعضهم للخطر.ورصدت اللجنة في تقريرها عن أحداث أم درمان الأحد الماضي إصابة نحو77 شخصاً؛ بينها 3 بالرصاص الحي، و53 بطلق ناري متناثر من سلاح «الخرطوش»، وإصابات عديدة بعبوات الغاز المسيل للدموع وأجسام صلبة.
في سياق ذلك، حذرت «الآلية الثلاثية» للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة «إيقاد»، التي ترعى محادثات لحل الأزمة السياسية في البلاد، من استخدام قوات الأمن السودانية القوة المفرطة ضد الاحتجاجات السلمية، وطالبت بإجراء تحقيقات موثوقة في أحداث العنف.
وناشدت «الآلية» في بيان أول من أمس السلطات العسكرية الوقف الفوري للعنف، وإجراء تحقيقات موثوقة في جميع حوادث التعنيف، كما طالبت بإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين؛ بمن فيهم أعضاء وقادة لجان المقاومة، ووقف جميع الاعتقالات، ورفع حالة الطوارئ. ودعت في بيان إلى تهيئة الظروف بسرعة لإنجاح العملية السياسية. كما أكدت «الآلية»، بوصفها راعية وميسرة للمحادثات بين الأطراف السودانية، استعدادها لدعم الجهود السودانية الرامية للتوصل إلى حل سياسي في أقرب وقت ممكن، بشكل يؤدي إلى العودة للنظام الدستوري والانتقال الديمقراطي.
وسقط أكثر من 96 قتيلاً، وأصيب المئات، في الاحتجاجات التي تنتظم البلاد منذ أكثر من 6 أشهر بسبب استيلاء الجيش على السلطة في البلاد.يأتي ذلك في حين ترفض لجان المقاومة؛ التي تقود الحراك في الشارع، أي تفاوض أو شراكة أو شرعية مع العسكريين، وتطالبهم بالعودة إلى الثكنات وتسليم السلطة للمدنيين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ارتفاع حصيلة قتلى الاحتجاجات السودانية إلى 500

 

مقتل متظاهر خلال احتجاجات اليوم في السودان

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصاعد الاحتجاجات في السودان للمطالبة بالحكم المدني وبمحاسبة المتورطين في مقتل المتظاهرين تصاعد الاحتجاجات في السودان للمطالبة بالحكم المدني وبمحاسبة المتورطين في مقتل المتظاهرين



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab