دوّت في كييف ليل الأربعاء-الخميس انفجارات عنيفة، في حين أعلنت السلطات المحلية أنّ هجوما صاروخيا بالستيا روسيا كبيرا استهدف العاصمة الأوكرانية. وقال رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة، تيمور تكاتشينكو، عبر تطبيق تلغرام إنّ "هجوما بالستيا روسيا" طال ثلاثة على الأقلّ من أحياء كييف، بينما شاهد صاروخا يتم اعتراضه وحطامه المحترق يتساقط على العاصمة.
وشنت روسيا، مساء الأربعاء، هجوما واسعا بالطائرات المسيرة على أوكرانيا، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار الجوي في أنحاء البلاد من الشرق إلى الغرب، وفقاً لتطبيق التحذيرات الرسمي الأوكراني.
وسمع دوي انفجارات في كييف، حيث قال رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو إنه تم تفعيل الدفاعات الجوية. وأضاف أن طائرة مسيرة روسية سقطت في فناء مبنى سكني مكون من تسعة طوابق لكنها لم تنفجر.
كما تم الإبلاغ عن انفجارات في مدينة سومي شمالا ومدينة زابوريجيا جنوبا.
وفي المقابل، أفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية (تاس) بأنه تم إصدار إنذارات جوية لفترة وجيزة في إقليم ليبيتسك الروسي بسبب طائرات مسيرة أوكرانية قادمة، فيما قيد مطار فولغوغراد عملياته كإجراء احترازي.
دبلوماسيا دعا الكرملين، الأربعاء، إلى دفع المناقشات بين موسكو وواشنطن حول ملف التسوية في أوكرانيا في إطار "غير علني" وبعيداً عن عيون وسائل الإعلام والتصريحات العلنية المتبادلة بين الجانبين.
وتجنب الناطق الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف تحديد موقف بلاده حيال فكرة الضمانات الغربية التي تدور بشأنها نقاشات في واشنطن وعواصم أوروبية، مشيراً إلى أن هذا الملف ينبغي أن يناقش "خلف أبواب مغلقة"، لكنه شدد في الوقت نفسه على معارضة بلاده الأفكار الأوروبية في شأن احتمال إرسال قوات حفظ سلام أو وضع ترتيبات أمنية لأوكرانيا.
وجاءت تصريحات الناطق الروسي متزامنة مع عودة السجالات بين موسكو وواشنطن إلى الواجهة، بعد فترة محدودة من الهدوء أعقبت قمة ألاسكا.
وأثارت تعليقات موسكو على النقاشات الدائرة في الغرب، ردود فعل لدى الأوروبيين، وكذلك لدى الإدارة الأميركية. ورد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحدة قبل يومين على تصريحات لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تناولت ما وصف بأنه «فقدان (الرئيس الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي الشرعية». ومن دون أن يذكر لافروف مباشرة قال ترمب إن هذا الحديث «مجرد هراء».
وكان لافروف قد قال إن زيلينسكي لن يكون بمقدوره التوقيع على أي اتفاق سلام لأنه فاقد للشرعية وفقاً للدستور الأوكراني، مجدِّداً الدعوة لإجراء انتخابات جديدة في البلد الجار.
من جانب آخر، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني الأربعاء، إنه يُجري حالياً زيارة للرياض برفقة رئيس مجلس الأمن القومي رستم أوميروف، لمناقشة سبل السلام في أوكرانيا، ومشاركة السعودية في هذه العملية. وصرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء، بأن تركيا أو دول الخليج أو الدول الأوروبية قد تستضيف محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
كما ازدادت السجالات حول ما وُصف بأنه "تشدد روسي حيال ملفات التسوية"، مما أثار انتقادات في أوروبا ودفع ترمب إلى العودة إلى التلويح بفرض عقوبات رادعة جديدة ضد روسيا.
لكن الكرملين تجنب الرد مباشرةً على الرئيس الأميركي، وأكد بيسكوف أن بلاده "ملتزمة بنهج التسوية السياسية" للصراع في أوكرانيا. وكرر الإشادة بالدور الأميركي والجهود التي يبذلها البيت الأبيض لدفع مسار السلام.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
بوتين يتهم أوكرانيا باستخدام وقف إطلاق النار لإعادة التسليح والاستعداد لهجمات على موسكو
روسيا تؤكد سعيها إلى انتصار كامل في محادثات إسطنبول وتستبعد تسوية سريعة للنزاع مع أوكرانيا
أرسل تعليقك