قائد الجيش اللبناني يعلن جاهزية قواته لمواجهة أي خطر
آخر تحديث GMT09:33:52
 العرب اليوم -

بعد لقائه مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار

قائد الجيش اللبناني يعلن جاهزية قواته لمواجهة أي خطر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قائد الجيش اللبناني يعلن جاهزية قواته لمواجهة أي خطر

الجيش اللبناني
بيروت - العرب اليوم

لا يزال الهجوم الذي تعرض له الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي يرخي بظلاله على مدينة طرابلس التي غابت عنها أجواء عيد الفطر المبارك وطغى الخوف على حياة أبنائها محاولين تجاوزها بحذر، في وقت استمرت الدوريات والإجراءات الأمنية المكثفة في المدينة.

وقال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية إن بلاده تدين وتستنكر الهجوم الإرهابي المسلح الذي وقع في مدينة طرابلس اللبنانية، واستهدف مراكز تابعة للجيش ولقوى الأمن الداخلي، مقدماً العزاء والمواساة لذوي الضحايا وللحكومة والشعب اللبناني الشقيق، متمنياً للجرحى الشفاء.

وأكد قائد الجيش العماد جوزيف عون أمس بعد لقائه مفتي طرابلس والشمال مالك الشعار أن الجيش سيبقى في جاهزية تامة لمواجهة أي خطر يهدّد أمن لبنان وسلمه مهما بلغ حجم التضحيات، فيما شدّدت مصادر أمنية وعسكرية على أن الأمور تحت السيطرة ولا خوف من عودة الوضع الأمني إلى ما كان عليه قبل سنوات، من دون أن تنفي أن مراقبة وملاحقة ما يعرف بـ«الذئاب المنفردة» على غرار عبد الرحمن المبسوط الذي نفذ عملية طرابلس وأدت إلى مقتل أربعة عناصر قبل أن يعود ويفجّر نفسه، ليستا بالمهمتين السهلتين وقد يصعب السيطرة عليها بشكل كامل. وقالت مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»: «التحقيقات لا تزال مستمرة ولا معطيات جديدة حول العملية أو ارتباط المبسوط بمجموعات أخرى». مشيرة في الوقت عينه إلى أنه تمت إعادة النظر في الإجراءات التي كانت متخذة في الفترة الأخيرة في عاصمة الشمال وفي مختلف المناطق اللبنانية والوضع تحت السيطرة. وشدّدت المصادر على التنسيق الدائم والمستمر بين الأجهزة الأمنية بعيدا عن السجالات السياسية في الأيام الأخيرة والدليل على ذلك السرعة في الحسم التي ظهرت في التعامل مع عملية طرابلس.

اقرأ أيضا:

خفض موازنة الجيش اللبناني يصطدم برفض قيادته ووزارة الدفاع

وقال القيادي في «تيار المستقبل» في طرابلس، مصطفى علوش، إن «العيد انكسر في طرابلس». مشيرا في الوقت عينه إلى أنه لا مؤشرات لعودة الوضع الأمني في المدينة إلى ما كان عليه في السابق.

وعن ارتباط الأجواء السياسية المتوترة في الفترة الأخيرة بما حصل في طرابلس أو إمكانية انعكاسه سلبا على الأوضاع في لبنان، قال علوش لـ«الشرق الأوسط»: «لا شك في أن سجالات واستفزازات كتلك التي تستهدف بشكل خاص الطائفة السنيّة لا تساعد على التهدئة وخاصة تلك التي تصدر من قبل بعض (المتطرفين) من التيار الوطني الحر، بل قد تعكس مزيدا من التوتّر والتشنّج وردود الفعل السلبية».

ومع تسجيل تراجع في حدة السجالات بين الطرفين أمس، كان موقف لرئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط الذي دعا في تغريدة على «تويتر» إلى الكف عن تعميم نظريات الحقد والكراهية تجاه السنة. وقال: «الإرهاب لا دين له ولا هوية ومحاربته تكون في رفع الظلم عن الموقوفين (الإسلاميين) ومحاكمتهم وإنصافهم، وفي مشاريع حقيقية للتنمية في الشمال لا وهمية وفي تحسين أوضاع السجون».

وبعدما أعادت عملية طرابلس الحديث عن مصير اللبنانيين الذين قاتلوا في سوريا إلى جانب تنظيم «داعش» والتنظيمات الإرهابية، أشارت مصادر عسكرية إلى أنه كان هناك حذر ومخاوف من عودة هؤلاء إلى لبنان وتنفيذهم عمليات «ذئاب منفردة» بعدما بات من الصعوبة عليهم القيام بعمليات كمجوعات نتيجة الإجراءات والمراقبة المشددة التي يخضعون لها.

ومع عدم وجود عدد دقيق لأعداد هؤلاء المقاتلين ومصيرهم، تشير المصادر إلى أن هناك إجراءات دقيقة ودائمة لضبط الحدود ومنع مرورهم لكن تبقى بعض الممرات التي يصعب السيطرة عليها بشكل كامل، علما بأن عددا من هؤلاء المقاتلين موقوفون في السجون اللبنانية وقد صدرت أحكام بحق عدد كبير منهم.

وأمس تفقد قائد الجيش الوحدات العسكرية المنتشرة في طرابلس والتقى مفتي المنطقة الشيخ مالك الشعار شاكرا إياه على مواقفه الداعمة للجيش، فيما أكد المفتي أن «الجيش هو العمود الفقري للبنان، وبفضله ينعم لبنان بالاستقرار»، مشيراً إلى أن الوضع الأمني دقيق ويجب متابعته وأن الإرهاب مرفوض ومنبوذ. ونوّه بالسرعة والحرفية التي تميّز بها الجيش في تدخّله ووضع حد للإرهابي.

وشدّد الشعّار على أن الانتماء يجب أن يكون للوطن فقط، أما الدين فهو علاقة خاصة بين الإنسان وربّه، مؤكدا أن «هناك إجماعا شعبيا حول الجيش، على أمل أن يحظى أيضاً بإجماع من قبل أركان الدولة».

والتقى عون الضباط والجنود ونوّه بجهودهم التي أدّت إلى حسم الوضع بأقل أضرار ممكنة دون المسّ بالمدنيين رغم سقوط الشهداء العسكريين الأربعة. وأشاد بسرعة التدخّل التي أدّت إلى محاصرة الإرهابي الذي تحصّن في إحدى الشقق السكنية ما دفعه إلى تفجير نفسه، مشيراً إلى أن «الضريبة كانت غالية لكنها شرف لنا، فنحن نفتخر بشهدائنا ولن ننساهم أبداً».

وشدد العماد عون على أن الجيش سيبقى في جاهزية تامة لمواجهة أي خطر يتهدّد أمن لبنان وسلمه مهما بلغ حجم التضحيات.

قد يهمك أيضا:

"عدم حصرية السلاح" تضع الجيش اللبناني في مأزق "حزب الله" أمام "الأطماع الإسرائيلية"

الجيش اللبناني يعثر على صناديق تحتوي على أسلحة حربية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قائد الجيش اللبناني يعلن جاهزية قواته لمواجهة أي خطر قائد الجيش اللبناني يعلن جاهزية قواته لمواجهة أي خطر



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟

GMT 19:49 2024 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا

GMT 02:49 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

البيت الأبيض ينفي أي زيارة مرتقبة لأردوغان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab