قوات الأمن السودانية تعتقل العشرات من الأطباء والإعلاميين وأساتذة الجامعات
آخر تحديث GMT16:26:12
 العرب اليوم -

الخرطوم تشهد اعتصامات شارك فيها مطربون قدموا أغاني وطنية وعاطفية

قوات الأمن السودانية تعتقل العشرات من الأطباء والإعلاميين وأساتذة الجامعات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قوات الأمن السودانية تعتقل العشرات من الأطباء والإعلاميين وأساتذة الجامعات

عناصر من قوات الأمن السودانية
الخرطوم ـ جمال إمام

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، أمس الثلاثاء، تظاهرات احتجاجية نوعية شارك فيها مهنيون وأطباء، وصيادلة، وأساتذة جامعات، وأطر طبية، وموظفون وغيرهم، وذلك استجابة لدعوة "تجمع المهنيين السودانيين". وردت أجهزة الأمن على هذه الإضرابات باعتقال عشرات الأساتذة الجامعيين والإعلاميين والأطباء للحيلولة دون استمرار الوقفات الاحتجاجية.

وبحسب شهود، فإن مئات الأطباء والكوادر الصحية الأخرى نظموا وقفات احتجاجية في معظم مستشفيات البلاد، في إطار دعم الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ قرابة شهرين، والتي تطالب بتأليف حكومة انتقالية تهيئ البلاد لتحول ديمقراطي كامل، وتنفذ إصلاحات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وتجري انتخابات حرة نزيهة تنتخب مجلساً نيابياً جديداً يعد الدستور الدائم للبلاد.

ومع طول أمد الانتفاضة السودانية، ابتكر "تجمع المهنيين" والقوى المتحالفة معه أشكالاً متنوعة من أشكال الاحتجاج، تراوحت بين المظاهرات والوقفات الصامتة، والإضراب والاعتصام في الميادين العامة، وغيرها من أساليب الاحتجاج. وفي هذا السياق شهدت ميادين عدد من أحياء الخرطوم، ليلة أول من أمس، اعتصامات شارك فيها مطربون ومغنيون وعازفون قدموا فواصل من الغناء الوطني والعاطفي، كما تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي حفلاً موسيقياً، أحياه فنان شهير للمعتصمين بميدان "شمبات" بالخرطوم بحري.

وذكرت مصادر صجفية أن أطباء وفنيين وأصحاب مهن صحية أخرى، نظموا أمس وقفات احتجاجية، وهم يرتدون "وزرة الأطباء"، ورفعوا شعارات استنكروا فيها قتل المتظاهرين السلميين، واستخدام العنف المفرط ضدهم.

وأكد شهود أن أطباء وأطرا صحية أخرى في مستشفيات الخرطوم العام التعليمي، ومشفى الشعب التعليمي، والأسنان أم درمان، والتي، وسنار، وسنجة، ومدني، وسوبا، وعددا آخر من المستشفيات، شاركوا في هذا الشكل الاحتجاجي النوعي، وذكرت تقارير أن الصيادلة، على وجه الخصوص، نظموا عدة وقفات احتجاجية داخل المستشفيات العامة، مع استمرار إضرابهم عن العمل في الصيدليات التابعة لمستشفيات القوات النظامية، باستثناء صيدليات الطوارئ.

ومنذ اندلاع الاحتجاجات والمظاهرات السودانية في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، درج المهنيون والأطباء على وجه الخصوص على المشاركة بفاعلية في المظاهرات والاحتجاجات، ما دفع بعض النشطاء والمتظاهرين لإطلاق لقب "جيش الثورة الأبيض" على الأطباء. في إشارة للوزرة البيضاء التي يرتديها الأطباء عادة.

اقرأ أيضاً : قوات الأمن السودانية تفرق تظاهرة لأنصار حزب الأمة وتعتقل العشرات

واعتقل رجال الأمن أمس عددا من الصحافيين والإعلاميين العاملين بالقنوات الفضائية، إثر تنظيمهم وقفة احتجاجية أمام وزارة الإعلام والاتصالات وسط الخرطوم، بعد أن نشرت القوات الأمنية بكثافة أعدادا كبيرة من سيارات الدفع الرباعي في محيط الوزارة، قبيل بدء الوقفة الاحتجاجية بساعات، وفضت القوات الأمنية التجمع، وحالت دون توافد أعداد أخرى منهم للمكان المحدد.

ووفقاً لبيان صادر عن تجمع الإعلاميين أمس، فإن الأمن اعتقل الصحافي أبو بكر عابدين، ووائل محمد الحسن، وعزيزة عوض الكريم، والواثق جار النبي، ونجاة الطريفي ورفقة محمد، وآخرين، وانتقد البيان تعامل الأجهزة الأمنية مع المحتجين، محذرا من التعرض للمعتقلين بأي شكل، وحملها مسؤولية سلامتهم.

وفي ولاية الجزيرة الواقعة وسط البلاد، قالت لجنة الأطباء إن قوات الأمن اعتقلت اثنين من منسوبي اللجنة خلال وقفة احتجاجية أمس، وأمهلت السلطات ساعتين لإطلاق سراحهما، قبل أن يتوقف الأطباء والكوادر الطبية بكل مستشفيات حاضرة الولاية ود مدني عن عملهم. وذكر بيان أطباء الجزيرة أن الأمن واجههم بقوة مفرطة، ووجه لهم إساءات لفظية، وقالوا في البيان الموقع باسمهم "سنقف بقوة ضد أي ضرر يصيب أي طبيب، يمارس حقوقه المكفولة بالدستور والقانون".

أما في الخرطوم فقد اعتقلت قوات الأمن عشرات الأساتذة الجامعيين، كانوا في طريقهم للمشاركة في وقفة احتجاجية أمام دار أساتذة "جامعة الخرطوم"، بعد أن طوقت المكان بقوة كبيرة، وحالت دون توافدهم، ومن بينهم الوزير السابق والأستاذ الجامعي دكتور محمد يوسف أحمد المصطفى، الذي اعتقل للمرة الثانية منذ اندلاع الاحتجاجات في البلاد.

ونقلت تصريحات عن ممدوح محمد الحسن، المتحدث باسم مبادرة جامعة الخرطوم، أن قوات الأمن اعتقلت من أمام دار الأساتذة 14 أستاذاً ومحاضراً، ثمانية منهم من جامعة الخرطوم، وستة من جامعات أخرى، قبل بدء الوقفة الاحتجاجية. وبحسب الحسن، فإن كثيرا من الأساتذة لم يتمكنوا من المشاركة في الوقفة الاحتجاجية، بسبب إغلاق الأمن للبوابة المؤدية للمكان، قبل بلوغهم له. فيما ذكر أستاذ جامعي آخر، أن عدد الدكاترة والأساتذة الذين تم اعتقالهم بلغ 16 أستاذاً جامعياً.

قد يهمك أيضاً :

قوات الأمن السودانية تحرر سويسرية بعد اختطافها في دارفور

تدهور الأمن في دولة جنوب السودان يعيق وصول المنظمات الإنسانية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات الأمن السودانية تعتقل العشرات من الأطباء والإعلاميين وأساتذة الجامعات قوات الأمن السودانية تعتقل العشرات من الأطباء والإعلاميين وأساتذة الجامعات



GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab