تحول اهتمام دونالد ترامب إلى طهران بدلًا من سورية
آخر تحديث GMT19:09:40
 العرب اليوم -

توقف عن محاولات إجبار بشار الأسد عن التنحي

تحول اهتمام دونالد ترامب إلى طهران بدلًا من سورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحول اهتمام دونالد ترامب إلى طهران بدلًا من سورية

السيارات والمباني المتضررة في إدلب
واشنطن - عادل سلامة

ولم تسفر ألازمة الأخيرة المتمثلة في الضربات الجوية والتفجيرات التي وقعت في المستشفيات وأدت إلى الكثير من الوفيات بين المدنيين في محافظة ادلب، التي يسيطر عليها المتمردون في شمال سورية، سوى عن القليل من الاحتجاج أو الانقلاب من قبل إدارة ترامب، حيث يتناقض صمتها هذا بشدة مع إدانة الولايات المتحدة الغاضبة الأسبوع الماضي لإيران بسبب تعاملها مع الاضطرابات الداخلية المتفرقة.

وفي الحرب الأهلية السورية، تنازلت الولايات المتحدة إلى حد كبير عن عون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويبدو أن ترامب تخلى عن محاولات إجبار بشار الأسد، الدكتاتور السوري وحليف بوتين، على التنحي، فقد تحول تركيز ترامب الرئيسي من دمشق، إلى طهران، والنتيجة كانت إفلات القتلة من العقاب. على سبيل المثال، استهدفت الغارات الجوية الروسية والسورية والقصف على مدار العام الجديد 11 منشأة طبية في إدلب وحماة والغوطة الشرقية، وفقا لاتحاد منظمات الرعاية الطبية والإغاثة، فقد ابتعد اهتمام ترامب عن سورية واتجه نحو اشد أعداءة وهى طهران، بينما اظهر سلبية واضحة وعدم اهتمام بمحنة السوريين الذين يموتون ويصابون في الحرب، فجهوده المثير للجدل لتعزيز العلاقات مع بوتين، ومحاولاته للتودد للسعوديين والإسرائيليين، الأعداء الإيرانيين اليمينيين، تناسب أولوياته العليا في وضع طهران في حالة من العزلة. وفي ظل هذا نسى الرئيس الأطفال السوريين الضحايا، والاهم اهتماما كبيرا سابقا في أبريل/نيسان الماضي.

و تبنى بوتين نهجا عمليا تجاه إيران، إذ بحث عن مجالات ذات اهتمام مشترك. ولكن هذا قد يتغير. ويتعاون البلدان في سورية حيث نشرت إيران قوات برية لها هناك . ولكنهم لديهم تاريخ طويل من العداوة. إذ دعمت موسكو القيود الغربية المستوحاة من البرامج النووية الإيرانية. وقد أدى انتشار وتجاوزات بوتين إلى خصوم لإيران في الرياض وتل أبيب إلى إثارة المخاوف في طهران طعنها في الظهر، وعلى النقيض من المتشددين الإيرانيين، اشار بوتين إلى انه يستطيع أن يقبل بزعزعة الأسد إذا ما بقي هناك نظام مؤيد لموسكو، مع احترم مصالح روسيا الإستراتيجية في الشرق الأوسط بما في ذلك القواعد العسكرية في سورية.

لكن بالنسبة لإيران الشيعية، فإن بقاء الأسد هو مفتاح هدفه توسيع نطاقه المادي إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط، والسيطرة على لبنان، والقضاء على السعوديين، والضغط على إسرائيل، ويعد دعم ترامب القوي لإسرائيل، بما في ذلك اعترافه مؤخرا بالقدس عاصمتها، يعكسه بوتين. وقد قال جوش كوهين وهو محلل أميركي "في ظل قيادة بوتين، طورت روسيا افضل علاقاتها مع إسرائيل.

وتفيد التقارير أن بوتين أوعز إلى الأسد وحزب الله بعدم الانتقام من الضربات الإسرائيلية في سورية، واقترح حتى الآن التوصل إلى اتفاق يمنع الدول الأجنبية من استخدام سورية كقاعدة للهجوم على دولة مجاورة، وهو مفهوم يتعارض مع الموقف الإيراني الحالي

كل هذه التطورات تؤكد كيف أصبح بوتين الرجل في الشرق الأوسط، ولماذا تخشى إيران تعميق تعاون ترامب بوتين. ويردد ترامب وجود عقوبات جديدة هذا الأسبوع على حملة طهران ضد الاحتجاجات في الشوارع. وبموجب القانون الأميركي، لدى ترامب لديها حتى يوم الجمعة، تقرير ما إذا كان سيتم الانسحاب من الاتفاق النووى لعام 2015. ووصف إيران بأنها "إرهابية"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحول اهتمام دونالد ترامب إلى طهران بدلًا من سورية تحول اهتمام دونالد ترامب إلى طهران بدلًا من سورية



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 23:06 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

أكذوبة النموذج الإسرائيلي!

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

شهيد في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة جنوب لبنان

GMT 20:59 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نجيب محفوظ كاتب أطفال

GMT 23:51 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

طهران ــ بيونغيانغ والنموذج المُحتمل

GMT 23:10 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

ماذا نريد؟

GMT 10:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

219 مستوطنا إسرائيليا يقتحمون المسجد الأقصى

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 21:15 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

الأهلي في أحلام الفيفا الكبيرة..!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab