ماتاريلا يُكلّف الاقتصادي كارلو كوتاريلي بتشكيل حكومة انتقالية
آخر تحديث GMT00:06:26
 العرب اليوم -

​أعرب مايو وسالفيني عن غضبها ودعيا إلى احتجاجات ضده

ماتاريلا يُكلّف الاقتصادي كارلو كوتاريلي بتشكيل حكومة انتقالية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ماتاريلا يُكلّف الاقتصادي كارلو كوتاريلي بتشكيل حكومة انتقالية

كارلو كوتاريللي يتحدث إلى الصحافة في روما بعد أن تم تكليفه بتشكيل الحكومة
روما ـ ريتا مهنا

تتعرّض إيطاليا إلى اختبار جديد خاص بثقتها في منطقة اليورو من خلال عقد انتخابات جديدة في الخريف المقبل، وذلك بعد رفض الرئيس الإيطالي سيريغو ماتاريلا، تثبيت الحكومة الجديدة بسبب خلاف حاد مع الأحزاب الشعبوية في البلاد.

كارلو كوتاريللي رئيسًا للحكومة الانتقالية
وتهدد الأزمة السياسية التي اجتاحت روما بإحداث معركة مريرة أخرى بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبي، بعد عامين من تصويت بريطانيا على مغادرة الاتحاد، مما عزز عدم في عمليات البيع للسوق الإيطالية، الإثنين.
وطلب ماتاريلا، من كارلو كوتاريلي، المسؤول السابق في صندق النقد الدولي، أن يصيح رئيسًا للوزراء بعد رفضه قبول باولو سافونا، وزيرًا للاقتصاد لمعارضته اليورو والاتحاد الأوروبي.

وقال مارتارلا إن تعيين سافونا يعد خطأ تاريخيا، ويخاطر بثقة المستثمرين الأجانب في إيطاليا، ويزعزع استقرار البلاد، وتولت حركة خمس نجوم والرابطة اليمنية تشكيل الحكومة، وأعرب زعيما الحزبين، لويجي دي مايو، ووماتيو سالفيني، عن غضبها لقرار الرئيس، ودعيا إلى احتجاجات ضده في 2 يونيو/ حزيران، ووصف دي مايو، ما فعله مارتلا، بأنه لم يحدث من قبل في البلاد، وقال "إني أدعو المواطنين للتعبير عن أنفسهم، أجعلوا الآخرين يستمعون إليكم، من المهم أن تقوموا بذلك الآن، سننظم مظاهرات سلمية ورمزية"، كما دعا الإيطاليين إلى وضع العلم الإيطالي خارج نوافذهم احتجاجًا على ماتاريلا.

فرنسا وألمانيا تشيدان بقرار ماتاريلا
أشاد الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بماتاريلا لإظهاره روحا كبيرة من المسؤولية في حماية الاستقرار المؤسسي والديمقراطي في إيطاليا، وفي هذا السياق، قالت أنغيلا ميركل، المستشارة الألمانية، إنها مستعدة للعمل مع أي حكومة ائتلافية في إيطاليا، لكن السياسة الاقتصادية يجب أن تمليها قواعد منطقة اليورو.

وعندما سُئلت عما إذا كانت قلقة، قالت ميركل "عندما كانت هناك انتخابات في اليونان وكان أليكسيس تسيبراس رئيساً للوزراء، كانت هناك أسئلة كثيرة مطروحة على الطاولة، تحدثنا مع بعضنا لفترات طويلة، لكننا حققنا معًا شيئًا، وبالتالي يتعين علينا القيام بهذه المهمة، لأن إيطاليا عضو مهم في الاتحاد الأوروبي".

ومع ظهور عدد الشخصيات البارزة في إيطاليا، بما في ذلك رؤساء تحرير الصحف السابقين، للدفاع عن ماتاريلا، كانت هناك حالة من الصدمة وعدم التصديق في روما، ومن جهة أخرى، قال بعض المحللين الذين يدعمون ماتاريلا إنه من غير الواضح ما إذا كان قد اتخذ الخطوات الصحيحة، وما إذا كانت أفعاله ستلهب المشاعر الشعبية في لحظة هشة في التاريخ الإيطالي.

حدث نفس السيناريو مع حكومة برلسكوني
وفي ملاحظات موجزة الإثنين، سعى الاقتصادي الإيطالي والمكلف بتشكيل الحكومة الانتقالية، كارلو كوتاريللي إلى التقليل من الأزمة السياسية، قائلًا "الاقتصاد الإيطالي لا يزال ينمو وتوجد سيطرة على المالية العامة"، مضيفا أن "الحوار مع الاتحاد الأوروبي للدفاع عن مصالحنا أمر أساسي ويمكننا أن نفعل ما هو أفضل ولكن يجب أن يكون الحوار بناءً".

في قلب المعركة، قال الرئيس الإيطالي إن بلاده أرسلت رسالة خاطئة من خلال تعيين وزير مال معادٍ لليورو، ورد سالفيني على هذا التصريح، مشيرا إلى أنه لم يطالب أبداً بالخروج من اليورو، على الرغم من حملته الطويلة للتخلي عن منطقة اليورو.

تشكيل حكومة تكنوقراط
ولم تكن خطوة ماتاريلا هي الأولى التي يستخدم فيها الرئيس حق النقض ضد ترشيح وزاري، حيث حدث ذلك في ظل حكومة سيلفيو برلسكوني، ولكن لم تعتبر مثيرة للجدل.

ويحاول كوتاريلي الآن تشكيل حكومة تكنوقراطية، تتألف من وزراء لم يتم انتخابهم شعبيا، كما سعى الرئيس اللإيطالي إلى تهدئة أعصاب بروكسل والعالم بسبب صعود الشعبوية المعادية للاتحاد الأوروبي في إيطاليا، ولكن من المتوقع أن يخسر كوتاريلي تصويتا بالثقة في البرلمان، والذي سيؤدي بعد ذلك إلى إجراء انتخابات جديدة، ربما في أغسطس / آب.

ومن المتوقع أن يتم خوض الانتخابات على طول خطوط المعركة الصارخة، ما إذا كانت الدولة مع أو ضد استمرار التضمين في منطقة اليورو، في وقت تواجه فيه بروكسل والقيود المالية التي فرضتها، وهي مسؤولية جزئيًا عن نمو إيطاليا الراكد وارتفاع معدل البطالة.

ويشكك دي ماي وسالفيني باستمرار في مكانة إيطاليا في منطقة اليورو، ويعملان بنهج أكثر قتالية تجاه بروكسل، وبالتالي من غير الواضح من هي الطبقة السياسية في إيطاليا التي ستقدم حجة قوية للاتحاد الأوروبيواليورو.

من جانبه، قال سيرغية فاببريني، مدير مدرسة لويس الحكومية "الانشاق بين الطرفين يتمثل في من يدعم أوروبا، من سيمثل الحالة الأوروبية، هذا هو السؤال الحقيقي".​

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماتاريلا يُكلّف الاقتصادي كارلو كوتاريلي بتشكيل حكومة انتقالية ماتاريلا يُكلّف الاقتصادي كارلو كوتاريلي بتشكيل حكومة انتقالية



النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

أبوظبي - العرب اليوم

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت
 العرب اليوم - تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 12:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا
 العرب اليوم - إيلون ماسك يطلق موسوعة غروكيبيديا المنافسة لويكيبيديا

GMT 06:50 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إغلاق مؤقت لمطار أليكانتي في إسبانيا بعد رصد طائرة مسيرة

GMT 05:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مطار كراسنودار يطلق رحلات مباشرة إلى مصر

GMT 02:15 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ميسي يراوغ مجددًا بشأن مشاركته مع الأرجنتين في كأس العالم 2026

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 10:31 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

النجمات العربيات يجسّدن القوة والأنوثة في أبهى صورها

GMT 06:04 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

القضاء الفرنسي يلاحق المتنمرين ضد زوجة ماكرون

GMT 11:42 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تصميمات رخامية تُعيد إحياء الحمّامات الرومانية في قلب بيروت

GMT 06:02 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شقيقين في غارة إسرائيلية جنوبي لبنان

GMT 01:35 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 6.1 يضرب ولاية باليكسير شمال غربي تركيا

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

تحذير عاجل لمستخدمي Gmail بعد سرقة 183 مليون كلمة مرور

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 11:25 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الطاولات في حفلات الزفاف لمسات بسيطة تصنع فخامة المشهد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab