غالبية النواب يتمرَّدون على رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة
آخر تحديث GMT04:33:48
 العرب اليوم -

توقعات بإقدام بوتفليقة على حلِّ البرلمان الجزائري في حال تفاقمت الأوضاع

غالبية النواب يتمرَّدون على رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غالبية النواب يتمرَّدون على رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة

وزارة الخارجية الجزائرية
الجزائر ـ سناء سعداوي

أبلغت وزارة الخارجية الجزائرية السفارات الأجنبية بوقف تعاملها مع البرلمان في إطار لجان الصداقة البرلمانية، وذلك على خلفية الأزمة الخطيرة التي تهزُّ البرلمان منذ نحو أسبوعين، فيما تروج أوساط سياسية وإعلامية بأن رئيس الجمهورية سيلجأ إلى حل البرلمان في حال تفاقمت الأزمة.

وصرح البرلماني الإسلامي لخضر بن خلاف لصحافيين بأن سفارة اليابان أبلغته بإلغاء نشاط كان سيجمعه أمس بسفير اليابان، من موقعه كرئيس لـ"لجنة الصداقة البرلمانية الجزائرية – اليابانية". ونقل بن خلاف عن السفارة أن وزارة الخارجية الجزائرية راسلتها لإعلامها بأن الأعمال، التي تشترك فيها كل الممثليات الدبلوماسية الأجنبية مع البرلمان، مجمدة في الوقت الحالي، لكن من دون توضيح الأسباب، وإن كان معروفا بأنها مرتبطة بتمرد غالبية النواب على رئيس المجلس الشعبي الوطني (الغرفة البرلمانية الأولى) سعيد بوحجة، الذي يطالبونه بالتنحي.

يشار إلى أن وزير الخارجية عبد القادر مساهل، القيادي في "جبهة التحرير الوطني"، التي يتزعم نوابها حركة الإطاحة ببوحجة، والموقف الذي اتخذته الخارجية بشأن لجان الصداقة، يفهم على أنه انخراط في موجة السخط التي تستهدف رئيس البرلمان. ويجتمع نواب جبهة التحرير يوميا في مقر الحزب مع أمينه العام جمال ولد عباس، بغرض بحث زيادة الضغط على بوحجة، المنتمي لنفس الحزب، قصد دفعه إلى الاستقالة. غير أن رئيس المجلس يرفض الرحيل بحجة أن الأسباب التي بلغها له الغاضبون منه غير مقنعة.

وسبق أن صرح بوحجة لـ"الشرق الأوسط"، بأنه لن يخضع لإرادة النواب إلا إذا أمرته رئاسة الجمهورية بالتخلي عن منصبه، على أن يحتفظ بصفته كنائب منتخب عن ولاية سكيكدة (شرق) لأنها الجهة، التي وضعته على رأس البرلمان، رغم أن مبدأ الفصل بين السلطات مكرس - نظريا - في الدستور، ويشدد عليه كل المسؤولين الحكوميين.

ويعيب النواب على بوحجة سوء تسييره للبرلمان، وتبذير أمواله في سفريات إلى الخارج، وهو ما ينفيه المعني بشدة، حيث صرح للصحافة بأنه يحمّل أمين عام الهيئة التشريعية مسؤولية سوء التسيير، موضحا أنه قام بعزله لهذا السبب. وقد دعا ولد عباس خصمه في الحزب بوحجة إلى التنحي حفاظاً على تماسك البرلمان وتفاديا لتعطيل أشغاله.

والتحق بوحجة أمس بمكتبه في الطابق الخامس من مبنى البرلمان، لكنه ظل في عزلة بسبب مقاطعة نواب الأغلبية له. أما النواب الإسلاميون، الذين ينتمون لما يعرف بالتيار الديمقراطي، فيرفضون التدخل فيما يعتبرونه شأنا حزبياً داخلياً، وإن كان الكثير منهم يستهجن الطريقة المتبعة في تنحيته.

وراجت أمس داخل الأوساط السياسية والإعلامية أخبار عن احتمال استعمال رئيس الجمهورية حقه الدستوري في حل البرلمان إذا طالت الأزمة، إذ تقول المادة 147 من الدستور بهذا الخصوص إنه يمكن لرئيس الجمهورية أن يحل المجلس الشعبي الوطني، وإجراء انتخابات تشريعية قبل أوانها، بعد استشارة رئيس مجلس الأمة (الغرفة الثانية) ورئيس المجلس الشعبي الوطني، ورئيس المجلس الدستوري ورئيس الوزراء.

ولا يحدِّد الدستور الأسباب التي تدفع الرئيس إلى حل البرلمان، لكن المبرر الوحيد لهذه الخطوة، بحسب خبراء في القانون، هي أن يواجه الرئيس استحالة للتعايش مع أغلبية تعارض كل مشاريعه وسياساته، غير أن هذه الحالة تنتفي مع الوضع الذي آل إليه البرلمان، الذي يعاني أصلا من الضعف أمام هيمنة السلطة التنفيذية، التي تعد مصدر غالبية مشاريع القوانين، بينما هامش مقترحات القوانين من جانب النواب ضعيف. كما أن حريتهم محدودة في تأسيس لجان التحقيق رغم أن القانون ينص عليها.

ويستبعد مراقبون حل البرلمان على اعتبار أن ذلك لن يخدم رئيس الجمهورية، خاصة إذا تأكدت رغبته في الترشح لولاية خامسة، في انتخابات ستنظم بعد ستة أشهر، لأن هذا السيناريو المحتمل سيدخل البلاد في اختلالات مؤسساتية، بينما يدافع الرئيس بشدة على استقرار الهيئات، الذي تحقق حسبه، بفضل سياساته

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غالبية النواب يتمرَّدون على رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة غالبية النواب يتمرَّدون على رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة



القفازات الطويلة تجمع بين النجمات في إطلالات كلاسيكية عصرية

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 04:28 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية
 العرب اليوم - الجيش الإسرائيلى يكشف عن هوية جثمان الرهينة الثانية

GMT 23:44 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم
 العرب اليوم - 6 مشروبات صحية ثبت علميا أنها تخفض مستويات السكر في الدم

GMT 03:12 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إياد نصار يكشف عن مسلسل رمضاني يتناول أحداث غزة
 العرب اليوم - إياد نصار يكشف عن مسلسل رمضاني يتناول أحداث غزة

GMT 06:43 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ساناي تاكايتشي تُنتخب كأول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان
 العرب اليوم - ساناي تاكايتشي تُنتخب كأول رئيسة وزراء في تاريخ اليابان

GMT 09:57 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

رجل فى يده كتاب

GMT 02:41 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

انقطاع الكهرباء بمناطق شمالي أوكرانيا بعد هجوم روسي

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:24 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مستوطنون إسرائيليون يحرقون 3 خيام جنوب الضفة الغربية

GMT 08:18 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل شخص وإصابة 9 آخرين جراء إعصار في شمال باريس

GMT 20:30 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

نزوح واسع من الفاشر مع اشتداد القتال

GMT 02:46 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 21 - 10- 2025 والقنوات الناقلة

GMT 19:30 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تعلن تسلم رفات رهينة من غزة

GMT 18:41 2025 السبت ,18 تشرين الأول / أكتوبر

نجوى إبراهيم تتعرض لحادث في أمريكا وتخضع لجراحة دقيقة

GMT 06:15 2025 الثلاثاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات عملية لتحويل غرفة النوم إلى ملاذ دافئ وراقي في الشتاء

GMT 05:56 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

اتجاهات جديدة لافتة لديكورات حفلات الزفاف في الشتاء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab