روما ـ العرب اليوم
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الخميس، أن "خلافات جوهرية" ما زالت قائمة مع الولايات المتحدة، عشية جولة جديدة من المحادثات النووية في روما بوساطة سلطنة عمان. وقال للتلفزيون الرسمي: "لا تزال هناك خلافات جوهرية بيننا"، محذراً من أنه إذا أرادت الولايات المتحدة منع إيران من تخصيب اليورانيوم "فلن يكون هناك اتفاق".
من جانب آخر، أكد أن إيران منفتحة على "مزيد من عمليات التفتيش" لمنشآتها النووية، قائلاً: "نحن واثقون بالطبيعة السلمية لبرنامجنا النووي، وبالتالي لا مشكلة لدينا من حيث المبدأ في مزيد من عمليات التفتيش والشفافية".
تأتي تلك التصريحات فيما تُعقد الجولة المقبلة من المباحثات بين الولايات المتحدة وإيران حول البرنامج النووي الإيراني، الجمعة، في روما.
يذكر أنه منذ 12 أبريل، وبوساطة سلطنة عمان، باشرت واشنطن وطهران، اللتان قطعتا العلاقات الدبلوماسية بينهما قبل 4 عقود، محادثات مهمة بشأن القضية الشائكة المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني.
وتعد هذه المباحثات الأعلى مستوى على صعيد التمثيل الدبلوماسي منذ انسحاب واشنطن بقرار أحادي سنة 2018 من الاتفاق الدولي حول البرنامج النووي الإيراني الذي كان أبرم في 2015.
في حين تهدف هذه المفاوضات إلى التوصل إلى اتفاق جديد يحول دون امتلاك إيران السلاح النووي مقابل رفع العقوبات. بالمقابل تنفي طهران سعيها لامتلاك السلاح النووي.
إلى ذلك، تعارض واشنطن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم، لكن طهران تقول إن ذلك "خط أحمر" يتعارض مع أحكام معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها.
وقال المبعوث الأميركي لمنطقة الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، إن الولايات المتحدة "لا يمكنها السماح حتى بنسبة1% من قدرة التخصيب".
فيما صرح عراقجي، الذي يقود وفد إيران في المفاوضات النووية، الأحد، أن طهران ستواصل تخصيب اليورانيوم "مع اتفاق أو بدونه".
من جهته، أعرب المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، عن شكوكه بشأن نتائج المحادثات مع واشنطن، بقوله: "لا نظن أنها ستُفضي إلى نتيجة"، مضيفاً أن "حرمان طهران من حقها في تخصيب اليورانيوم خطأ كبير".
أرسل تعليقك