جدلاً واسعاً في تونس حول السيادة الوطنية والتدخل الأجنبي في الشأن السياسي الداخلي
آخر تحديث GMT07:51:25
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

جدلاً واسعاً في تونس حول السيادة الوطنية والتدخل الأجنبي في الشأن السياسي الداخلي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - جدلاً واسعاً في تونس حول السيادة الوطنية والتدخل الأجنبي في الشأن السياسي الداخلي

الرئيس قيس سعيد
تونس - العرب اليوم

خلّف تحذير نواب أميركيين من وجود مخاطر على الديمقراطية التونسية بعد شروع الرئيس قيس سعيد في إصدار مراسيم تنفيذية، في يوليو (تموز) الماضي، جدلاً سياسياً واسعاً في تونس حول السيادة الوطنية والتدخل الأجنبي في الشأن السياسي الداخلي. واصطفت أطراف سياسية واجتماعية عدة حول الموقف الرئاسي الذي يستنكر إدراج أوضاع تونس في جدول أعمال الكونغرس الأميركي، فيما اعتبرت أطراف أخرى معارضة لقرارات رئيس الجمهورية الخطوة الأميركية بمثابة «اعتراف دولي» بالتوتر السياسي الحاصل في البلاد وباستحواذ الرئيس سعيد على القرار السياسي فيها.

وكان الرئيس التونسي قد استدعى دونالد بلوم، السفير الأميركي في تونس، وأبلغه «استياء» الدولة التونسية من تحرك النواب الأميركيين، وأشار إلى أن «العلاقات بين تونس وواشنطن ستبقى قوية، رغم أن عدداً من التونسيين يحاولون تشويه ما يحصل في تونس ويجدون من يصغي إليهم في الخارج». وأوضحت الرئاسة التونسية أن اللقاء كان فرصة «لتوضيح مجموعة من الموضوعات ورفع الالتباسات التي يُشيعها أعداء الديمقراطية». وكان الرئيس التونسي قد اعتبر، في تصريحات سابقة، أن «القضية تونسية داخلية، وهناك مَن يريد تدويلها».

وكانت لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي قد عقدت جلسة استماع حول الوضع في تونس، وخلصت إلى أن الديمقراطية التونسية في «خطر»، وانتقدت الإبقاء على عدد من البرلمانيين التونسيين قيد الاحتجاز بتهم سياسية ودون مؤشرات على موعد لإطلاق سراحهم وإعادة فتح البرلمان. وذكر النائب الجمهوري غريغ ستوبي أن «الولايات المتحدة قدمت مساعدات تنموية وأمنية كبيرة لتونس دون أن ترى نتائج هذا الدعم». وأضاف أن الرئيس التونسي «ليس صديقاً»، وأنه يدفع بأجندة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل منذ حملته الانتخابية. وقال إن الوقت قد حان لإعادة النظر في المساعدات الأميركية المقدمة إلى تونس.

في السياق ذاته، استنكر نور الدين الطبوبي، رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال)، ما سماه «هرولة البعض خارج حدود الوطن للاستقواء بالأجنبي والاستعانة به ضد تونس والنظام السياسي القائم في البلاد». وأضاف أنه من حق أي شخص النضال في بلاده والبقاء فيها والمساهمة في إصلاح المسار والإقامة والمثابرة في الوطن لتحقيق ما يريد، وهو حق مشروع لكل شخص. واعتبر أن الاختلاف مع أي مسؤول وارد لكن في إطار الضوابط والأخلاقيات دون المسّ بأعراض الناس أو المسّ بالمقامات مهما كانت الاختلافات.

من ناحيته، قال حزب «التحالف من أجل تونس» (ليبرالي) إن «تداول البرلمان الأميركي في الشأن التونسي يعد تدخلاً سافراً في الشأن الوطني الداخلي، ومساً بالسيادة الوطنية من دولة أجنبية». وشجب بشدة هذا «السلوك المرفوض» من الكونغرس الأميركي، قائلاً إنه «يأتي نتيجة لاستجداءات مغرضة ولا وطنية من شخصيات وأطراف اتخذت العمالة والارتباط بالأجنبي منهجاً للممارسة السياسية».

يذكر أن جدلاً سياسياً واسعاً قد انطلق إثر إعلان الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي سعيه لدى مسؤولين أوروبيين إلى إفشال عقد القمة الفرنكوفونية التي كانت مبرمجة في تونس خلال الشهر المقبل، ما أدى إلى تأجيلها إلى السنة المقبلة، علاوة على تعليق عضوية تونس في البرلمان الفرنكوفوني نتيجة التوتر السياسي.

وكان من نتائج هذا التصريح أن تعرض المرزوقي لهجوم سياسي حاد انتهى بإعلان الرئيس سعيد عن قراره سحب جواز سفر المرزوقي الدبلوماسي. ورد المرزوقي بأنه «غير معني بأي قرار» يصدر عن سلطات يعتبرها «غير شرعية»، قائلاً: «لا أعترف بالسيد قيس سعيد رئيساً شرعياً لتونس».

في غضون ذلك، أكد حسونة الناصفي، رئيس كتلة «الإصلاح الوطني» البرلمانية، توجه عدد من النواب نحو رفع شكوى ضد قرار رئيس الجمهورية القاضي بوضع حد لمنح نواب البرلمان رواتبهم. وقال، في تصريح إذاعي، إنه بصدد إعداد ملف قضائي متكامل من المنتظر أن يقدمه إلى القضاء الإداري الذي يفصل في قضايا تجاوز السلطة وخرق القانون، معتبراً أنه لا يزال عضواً في البرلمان المجمد وأنه لا يملك «ما يثبت عكس هذه الصفة». وأضاف أن تجميد البرلمان دون قرار حله يمكّنه من تقديم هذه الشكوى ضد رئيس الجمهورية، لأن النواب لم يقدموا استقالاتهم في ظل عدم وجود طرف قانوني يمكن أن يتقبل تلك الاستقالات.

يذكر أن الرئيس التونسي اتخذ قراراً، يوم 25 يوليو الماضي، بتجميد أنشطة البرلمان التونسي ورفع الحصانة البرلمانية عن النواب، قبل أن يعود يوم 22 سبتمبر (أيلول) المنقضي ويتخذ قراراً بتجميد جميع المنح والامتيازات المسندة لرئيس البرلمان وكل أعضائه البالغ عددهم 217 عضواً.

قد يهمك ايضاً

قيس سعيد يطلب من نجلاء بودن التسريع في عملية تشكيل الحكومة التونسية الجديدة

سعيد يعلن عن حكومة تونسية جديدة ستتشكل خلال الأيام القادمة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدلاً واسعاً في تونس حول السيادة الوطنية والتدخل الأجنبي في الشأن السياسي الداخلي جدلاً واسعاً في تونس حول السيادة الوطنية والتدخل الأجنبي في الشأن السياسي الداخلي



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab