واشنطن ـ العرب اليوم
انتخب المرشح الديموقراطي زهران ممداني، المعارض الشرس للرئيس الأميركي دونالد ترامب، رئيسا لبلدية نيويورك، الثلاثاء، وفق ما أفادت شبكات "إن بي سي" و"سي إن إن" و"سي بي إس" استنادا إلى نتائج أولية.
ويتقدم ممداني، البالغ 34 عاما، على حاكم الولاية السابق أندرو كومو، والجمهوري كورتيس سليوا، وفق ما أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن مجلس انتخابات مدينة نيويورك، نقلا عن "فرانس برس".
وسيصبح ممداني أول رئيس بلدية مسلم لأكبر مدينة في الولايات المتحدة في الأول من يناير (كانون الثاني).
وبفوزه، يصبح ممداني أيضا أول شخص من أصول جنوب آسيوية، وأول إفريقي يشغل هذا المنصب. كما سيصبح أصغر رئيس بلدية للمدينة منذ أكثر من قرن.
ويمثل الصعود غير المتوقع لممداني دليلا لأنصار الحزب الديمقراطي الذين يدعون إلى تبني مرشحين أكثر تقدمية ويسارية، بدلا من دعم الوسطيين على أمل استعادة الناخبين المتأرجحين الذين هجروا الحزب.
وواجه ممداني بالفعل تدقيقا من الجمهوريين على المستوى الوطني، بمن فيهم الرئيس ترامب، الذين سارعوا إلى تصويره باعتباره تهديدا، ووجها لما يقولون إنه حزب ديمقراطي أكثر راديكالية.
وفي فرجينيا، فازت الديمقراطية المعتدلة أبيجيل سبانبرجر بسهولة بمنصب حاكم الولاية.
وستكون سبانبرجر (46 عاما)، وهي عضو سابقة في الكونغرس وضابطة سابقة في وكالة المخابرات المركزية، أول امرأة تشغل منصب حاكم ولاية فرجينيا بعد أن هزمت بسهولة نائبة الحاكم الجمهورية وينسوم إيرل سيرز.
وفي نيوجيرزي، فازت الديمقراطية ميكي شيريل بانتخابات حاكم الولاية.
وقدمت هذه السباقات الثلاثة للحزب الديمقراطي فرصة اختبار مختلف أساليب الحملات الانتخابية قبل عام من انتخابات التجديد النصفي لعام 2026، عندما ستكون السيطرة على الكونغرس على المحك.
منذ فوز الرئيس ترامب العام الماضي، وجد الديمقراطيون أنفسهم خارج السلطة في واشنطن ويكافحون لإيجاد أفضل طريق للخروج من المأزق السياسي.
وركز المرشحون الثلاثة على القضايا الاقتصادية، لا سيما القدرة على تحمل التكاليف. لكن سبانبرجر وشيريل تنتميان إلى الجناح المعتدل في الحزب، في حين أدار ممداني حملته الانتخابية باعتباره تقدميا وصوتا من جيل جديد.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
أرسل تعليقك