تصريحات نتنياهو عن مهمة تاريخية مرتبطة بإسرائيل الكبرى تشعل غضبًا عربيًا وانتقادات
آخر تحديث GMT04:09:23
 العرب اليوم -

تصريحات نتنياهو عن مهمة تاريخية مرتبطة بإسرائيل الكبرى تشعل غضبًا عربيًا وانتقادات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تصريحات نتنياهو عن مهمة تاريخية مرتبطة بإسرائيل الكبرى تشعل غضبًا عربيًا وانتقادات

رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو
القاهرة ـ العرب اليوم

أشعل حديث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو عن كونه في «مهمة تاريخيّة وروحية»، مرتبطة بـ«إسرائيل الكبرى»، غضباً عربياً وانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت عدها خبراء تحدثوا  محاولة لـ«مغازلة الداخل الإسرائيلي»، مطالبين بتحرك عربي للرد عليها، «بوصفها جزءاً من مساعي نتنياهو لإعادة صياغة منطقة الشرق الأوسط».

وأشار نتنياهو، في حديثه لقناة «i24» الإسرائيلية، إلى «الحلم الإسرائيلي» بوصفه «مهمة أجيال» يُسلمها جيل إلى جيل، وقال إنه «يشعر بأنه في مهمة روحية وتاريخية من أجل الشعب اليهودي»، وفقاً لما نشرته صحيفة «ذا تايمز أوف إسرائيل».

وأهداه المحاور شارون جال (وهو نائب يميني سابق)، علبة بها تميمة تحمل خريطة «إسرائيل الكبرى». وقال مازحاً: «لا أهديها لك، فلا أريد توريطك (بسبب قضية الهدايا التي تلاحقه) بل هذه هدية لزوجتك سارة».

وعندما سُئل عمّا إذا كان يشعر بارتباط «بهذه الرؤية» لـ«إسرائيل الكبرى»، أجاب نتنياهو: «بالتأكيد»، ولم تظهر صورة الهدية على الشاشة، وفقاً للحوار الذي شاركه نتنياهو عبر حسابه على منصة «إكس».

ومصطلح «إسرائيل الكبرى» استخدم من قبل بعد حرب الأيام الستة في يونيو (حزيران) 1967 للإشارة إلى إسرائيل ومناطق القدس الشرقية والضفة الغربية، وقطاع غزة، وشبه جزيرة سيناء في مصر، ومرتفعات الجولان.

وسعت مصادر إعلامية إلى الحصول على تعليق رسمي من مصر بشأن تصريحات نتنياهو، لكن لم يتسن لها ذلك.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي تصريحات نتنياهو، محذرين من خطورتها، ومطالبين بالتنبه لـ«أطماع إسرائيل التوسعية» في المنطقة.

وتساءل الأمين العام لـ«حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية»، مصطفى البرغوثي، في منشور عبر حسابه على منصة «إكس»، عن موقف الدول العربية إزاء هذه التصريحات.

بينما عدها الإعلامي المصري، نشأت الديهي، بمثابة «انتحار» من جانب نتنياهو، وقال عبر حسابه على منصة «إكس» إن تصريحات نتنياهو «حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى ستكون بمثابة الرمح الذي يخترق عنقه ليكون عبرة لمن يعتبر».

    «انتحار نتنياهو «يبدوا ان نتنياهو سيهدم المعبد على رؤوس الصهاينة .. تصريحاته حول ما يسمى بإسرائيل الكبرى ستكون بمثابة الرمح الذي يخترق عنقه ليكون عبرة لمن يعتبر ..انه يحاول ان يشعل حربا مع مصر لضمان بقاءه في منصبه ..إنه ينتحربحديثه عن أكذوبة تاريخيّة اسمها إسرائيل الكبرى...

ووصف الخبير في شؤون الأمن القومي المصري، اللواء محمد عبد الواحد، تصريحات نتنياهو بأنها «الأجرأ على الإطلاق». وقال، عبر حسابه على منصة «إكس»: «تعكس طموحاً استراتيجياً لإعادة تشكيل الشرق الأوسط، وتوسيع النفوذ الإسرائيلي».

    تصريحات نتنياهو المثيرة للجدل حول «إسرائيل الكبرى» هي الأجرا على الاطلاق، و تعكس طموحاً استراتيجياً لإعادة تشكيل الشرق الأوسط و توسيع النفوذ الإسرائيلي ليس فقط عبر الاحتلال العسكرى لأراضى عربية خارج حدود فلسطين بل من خلال فرض هيمنة جيوسياسية تضعف فيها أى مقاومة لهذا المشروع سواء...

وتسببت تلك التصريحات في غضب على مواقع التواصل الاجتماعي، لا سيما مع ذكر مصر والأردن بأنهما جزء من «إسرائيل الكبرى»، رغم أن نتنياهو لم يذكر في الحوار صراحة اسم أي دولة. وتساءل المدون المصري، لؤي الخطيب عبر حسابه على منصة «إكس»: «هل سمعت نتنياهو يقول إنه يريد ضم مصر والأردن لإسرائيل الكبرى؟»، وقال: «إجرام نتنياهو وتطرفه ليسا محل نقاش، لكنه لم يتجرأ ليقول مثل هذا الكلام على مصر».

    هل حضرتك سمعت نتنياهو بنفسك بيقول انه عايز يضم مصر والأردن لإسرائيل الكبرى؟ إجرام نتنياهو وتطرفه مش محل نقاش، لكنه ماتجرأش يقول جملة زي دي على مصر..الحقيقة انه كان بيتكلم عن الحلم الإسرائيلي عموما، فالمذيع شارون جال، اللي هو كان نائب يميني متطرف قبل كده، أهداه خريطة وقال له ده...

الإعلامي وعضو مجلس النواب المصري مصطفى بكري، وصف تصريحات نتنياهو بأنها «خطيرة وتكشف النقاب عن المخطط الحقيقي لإسرائيل، التي تستهدف المنطقة بأسرها». وقال: «نتنياهو يعلن العداء... وعلينا الاستعداد للمرحلة المقبلة لدرء خطر مخطط حقيقي»، مشدداً على أن «مصر مستعدة لمواجهة كل من يحاول المساس بأمنها القومي».

وعد مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير رخا أحمد حسن تصريحات نتنياهو «كلاماً جاداً يستلزم رداً جاداً». وقال إن «نتنياهو يخاطب الداخل الإسرائيلي الحالم بدولة كبرى، ويحاول تنفيذ مخططه السابق بإعادة صياغة خريطة الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «نتنياهو يفعل ذلك تحت مظلة دعم أميركي، ما يتطلب موقفاً عربياً موحداً لمواجهة هذه المخططات».

وسبق أن تحدث نتنياهو عن رغبته في «إعادة صياغة خريطة الشرق الأوسط». وفي سبتمبر (أيلول) 2023 ألقى كلمة أمام اجتماع الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، رفع خلالها خريطة للشرق الأوسط لم تظهر فيها الضفة الغربية أو قطاع غزة. والعام الماضي وأمام الأمم المتحدة أيضاً، أعاد نتنياهو رفع الخريطة نفسها مع خريطة أخرى، وقارن بينهما، عادّاً أن الأولى تمثل «النعيم»، والثانية تمثل «اللعنة»، وفي الخريطتين لم يكن هناك وجود لغرة أو الضفة.

الكاتب والمحلل السياسي الأردني، الدكتور عبد الحكيم القرالة، أكد أن تصريحات نتنياهو «تعكس حقيقة اليمين الإسرائيلي المتطرف وأطماعه الاستيطانية والأجندات التي يسعى إلى تحقيقها وعلى رأسها تصفية القضية الفلسطينية». وأضاف أن «نتنياهو يغازل عبر هذه التصريحات الداخل الإسرائيلي المؤمن بحلم إسرائيل الكبرى».

وأشار إلى أهمية توقيت حديث نتنياهو عن «إسرائيل الكبرى»، في ظل «تنديد دولي بحرب الإبادة والتجويع في قطاع غزة». وقال: «نتنياهو يحاول التغطية على جرائمه وجعلها جزءاً من حلم ومهمة تاريخيّة، إضافة إلى أنه يسعى إلى عرقلة الجهود الدولية للاعتراف بدولة فلسطين».

واتفق معه الأكاديمي المصري المختص بالشؤون الاستراتيجية والأمن الإقليمي، العميد خالد عكاشة، مشيراً إلى أن «نتنياهو يستهدف الداخل الإسرائيلي، ويسعى إلى تسويق نفسه أمام الولايات المتحدة بوصفه يخوض معركة مصيرية تمس عقيدة الدولة، ما يضفي مشروعية على الحرب ويربطها بأصل المشروع الصهيوني».

وقال عكاشة إن «هذه التصريحات تأتي في ظل احتجاجات في الداخل الإسرائيلي، ورفض لخطة احتلال قطاع غزة، ناهيك عن التنديد الدولي بتجويع سكان القطاع، وإعلان عدد من الدول عزمها الاعتراف بدولة فلسطين».

وأشار، إلى أن «نتنياهو يقوم بتحركات استباقية لإجهاض التفاعلات الدولية المرتقبة مع فلسطين في الأمم المتحدة»، لكنه أكد في الوقت نفسه، أن «نتنياهو لم ولن ينجح في تحقيق طموحاته التوسعية».

وأدانت الأمانة العامة للجامعة العربية تصريحات نتنياهو وعدتّها «استباحة لسيادة دول عربية، ومحاولة لتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة».

وأكدت في بيان أن «هذه التصريحات تمثل تهديداً خطيراً للأمن القومي العربي، وتحدياً سافراً للقانون الدولي، ومبادئ الشرعية الدولية». كما أنها «تعكس نيات توسعية وعدوانية لا يمكن القبول بها أو التسامح معها، وتكشف العقلية المتطرفة الغارقة في أوهام استعمارية».

قد يهمك أيضــــــــــــــا

نتانياهو يقّر رفض حماس عرضه و أن إسرائيل في مرحلة حاسمة وجيشه يعترف بمقتل جندي

حماس تعلن مقتل حارس الرهينة الإسرائيلي ألكسندر عيدان

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريحات نتنياهو عن مهمة تاريخية مرتبطة بإسرائيل الكبرى تشعل غضبًا عربيًا وانتقادات تصريحات نتنياهو عن مهمة تاريخية مرتبطة بإسرائيل الكبرى تشعل غضبًا عربيًا وانتقادات



جورجينا تثير اهتمام الجمهور بعد موافقتها على الزواج وتخطف الأنظار بأجمل إطلالاتها

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 16:00 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

الإكثار من النوم يسبب آلام الظهر
 العرب اليوم - الإكثار من النوم يسبب آلام الظهر

GMT 10:10 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

لبنان في مواجهة الأوهام الإيرانيّة…

GMT 10:24 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

سلاح عرفات… وسلاح “حماس”

GMT 01:45 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

لبنان بين «الفيجِيلنتي» المحلّي والإقليمي

GMT 05:27 2025 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

جيش الاحتلال ينسف مباني في خان يونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab