المظاهرات الشعبية الاحتجاجية تتّسع شرق السودان ووسطه وتنتقل إلى الأرياف
آخر تحديث GMT04:48:01
 العرب اليوم -
مجلس الأمن يبحث تثبيت وقف إطلاق النار في غزة وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الانخفاض مجلس الوزراء اللبناني طالب الدول الضامنة بالضغط باتجاه تطبيق اتفاق وقف الأعمال العدائية مع إسرائيل مجلس السيادة في السودان ينفي وجود مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة بين الجيش وقوات الدعم السريع في واشنطن دولة الإمارات تدين مصادقة الكنيست الإسرائيلي على مشروعي قانونين لفرض السيادة على الضفة الغربية المحتلة نتنياهو يشيد بدور ترامب في التعاون مع الدول العربية للمساعدة في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين من غزة أحياء وزير الخارجية القطري يؤكد ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية لضمان تطبيق اتفاق غزة بما يحقق السلام المستدام والاستقرار في المنطقة ألوية العمالقة في اليمن تعلن ضبط سفينة إيرانية محملة بأسلحة ومنتجات إيرانية كانت متجهة إلى الحوثيين قرب باب المندب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر يقول إن الولايات المتحدة هي أعظم صديق لإسرائيل ويعبّر عن امتنانه لإدارة ترامب على دعمها المستمر زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب جزيرة رودس اليونانية
أخر الأخبار

أكثر من 12 مدينة تستعد للمشاركة في "الانتفاضة" وقوات الأمن جاهزة للتصدي

المظاهرات الشعبية الاحتجاجية تتّسع شرق السودان ووسطه وتنتقل إلى الأرياف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المظاهرات الشعبية الاحتجاجية تتّسع شرق السودان ووسطه وتنتقل إلى الأرياف

المظاهرات الشعبية الاحتجاجية في السودان
الخرطوم ـ جمال إمام

تمكنت أجهزة الأمن السوداني، أمس الأربعاء، من تفريق مظاهرات حاشدة في عدد من المدن والبلدات السودانية، وذلك قبل يوم واحد من الموعد الذي حدده "تجمع المهنيين السودانيين" لتنظيم مظاهرات في أكثر من 12 مدينة وبلدة سودانية، بما فيها العاصمة الخرطوم، للمشاركة في ما سمّاها "انتفاضة المدن والقرى والأحياء" في عموم البلاد.

وحسب شهود عيان، استخدمت الشرطة وأجهزة الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق مظاهرات حاشدة في مدن كسلا بشرق البلاد، والمناقل (وسط)، وحلفا الجديدة (شرق)، إضافة إلى مدن وبلدات صغيرة، مما يؤكد أن الاحتجاج والتظاهر ضد نظام الرئيس عمر البشير انتقل من المدن إلى القرى والأرياف، وتحول لحالة يومية تتنافس عليها المناطق والمدن.

وقال الشهود إن المئات من مواطني مدينة كسلا خرجوا أمس في مظاهرة، تعد الأولى والأكبر في المدينة، لكن الشرطة واجهتهم بالغاز المسيل للدموع، واعتقلت العشرات منهم. كما أوضحوا أن المئات احتجوا في مدينة المناقل، استجابةً لدعوة أحزاب معارضة، ما اضطر أجهزة الأمن إلى تفريقهم بالغاز المسيل للدموع، واعتقال أعداد غير معلومة منهم.

وإلى جانب المدينتين، انتفض سكان مدينة حلفا الجديدة، التي خرج سكانها في موكب هادر، نددوا خلاله بالأوضاع المعيشية، وطالبوا بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته.

وفي تطور جديد للأحداث المضطربة في السودان، أعلن "اتحاد المهنيين السودانيين"، الذي يتولى مبادرة الدعوة للاحتجاجات وتنظيمها وتنسيقها، أن أكثر من 12 مدينة وبلدة سودانية أكدت رغبتها في تسيير مظاهرات واحتجاجات اليوم (الخميس)، استجابةً لدعوته.

وحسب محمد الأسباط، المتحدث باسم التجمع المهني، فإن مدن: الخرطوم، ومدني، ورفاعة، والدويم (وسط البلاد)، والأبيض، وأم روابة، وأبو جبيهة (غرب وجنوب غرب البلاد)، وعطبرة، وسنار (جنوب)، والجنينة (غرب)، وبورتسودان والقضارف (شرق)، ومدناً أخرى، أبدت استجابتها للدعوة، والمشاركة في الاحتجاجات المقررة مسبقاً من قبل تجمعه. وقال إن عدد المدن والبلدات التي قررت المشاركة في احتجاجات ومظاهرات اليوم الخميس بلغ 12، وينتظر أن يتزايد طوال اليوم.

وفي الخرطوم، دعا التجمع إلى موكب حاشد في منطقة القصر الرئاسي وهي المرة الثانية التي يتجمع فيها المحتجون في ذات الشارع، آملين تسليم مذكرة تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير وحكومته.

اقرا ايضَا:

الرئيس السوداني يؤكد أن "الحكومة لن تغيّر بالمظاهرات"

ونظم تجمع المهنيين أربعة مواكب، اثنان منها في الخرطوم، وواحد في كلٍّ من أم درمان والخرطوم بحري، بهدف تسليم مذكرة التنحي. ورغم أن المواكب الأربعة لم تستطع الوصول إلى القصر، بسبب كثافة الحشود الأمنية التي تفرضها السلطات في معظم مدن البلاد منذ اندلاع الاحتجاجات في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، فإن التجمع دأب على القول: "الرسالة وصلت".

واستخدم المحتجون السودانيون، أمس، تكتيك الاحتجاجات الليلية في الأحياء، بهدف إنهاك قوات الأمن، التي ظلت في حالة استنفار لقرابة الشهر، وشهد أول من أمس احتجاجات ليلية صاخبة في أحياء الكلاكلة جنوب الخرطوم، وصابرين في الثورة جنوبي أم درمان، وهي أول استجابة لدعوات التظاهر الليلي، التي نسقها تجمع المهنيين وأحزاب المعارضة المتحالفة معه.

وحسب بيان مشترك سابق من تجمع المهنيين وأحزاب معارضة، فقد تم الإعلان عمّا أُطلق عليها "انتفاضة المدن والقرى والأحياء"، والعمل على إبقاء جذوتها مشتعلة حتى إسقاط النظام. وفي السياق ذاته، اتخذت المظاهرات والاحتجاجات السودانية أشكالاً جديدة في مقاومة نظام حكم الرئيس عمر البشير، استهدفت وسائل الإعلام الداعمة له، وبدأت بإطلاق حملة لمقاطعة فضائية "سودانية 24"، ودعا المحتجون إلى إلغاء الإعجاب بها، بسبب غضبهم من تغطيتها للاحتجاجات، التي رأوا أنها منحازة للحكومة. كما دعا النشطاء المعلنين ورجال الأعمال والشركات إلى مقاطعة الفضائية، وسحب إعلاناتهم منها للضغط عليها اقتصادياً، ووجهوا إليهم تهديدات بمقاطعة منتجاتهم حال استمر دعمهم لفضائية سودانية 24.

وحسب موقع "باج نيوز"، فقد ألغى ما يزيد على 40 ألف متابع إعجابهم بصفحة الفضائية على "فيسبوك" فور انطلاق الحملة، والهدف من ذلك خفض الأرباح التي تأتي للفضائية، وحرمانها من الحصول على أموال من شركات التكنولوجيا. وفي هذا السياق انتقد النشطاء بشكل خاص برامج يقدمها مدير الفضائية الطاهر حسن التوم، وتحليلاته التي يقدمها عبر شاشة فضائيته، فيما اختفت صفحة الفضائية على «فيسبوك» لساعات قبل أن تعود مجدداً، ولا يُعرف سبب ذلك، وما إن كان ذلك له علاقة بالحملة التي يشنها نشطاء التواصل ضدها، بينما ذكر مدير الفضائية في صفحته على «فيسبوك» أن صفحة الفضائية تعمل بصورة جيدة.

من جهة أخرى، وصف يوسف علي عبد الكريم رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال السودان (حكومي)، تجمع المهنيين السودانيين بأنه كيان غير شرعي وغير مهني، يتبع لجهات سياسية وليست نقابية، قاطعاً بأن المهنيين والعاملين لم يشاركوا في أي احتجاجات. وأكد حسب المركز السوداني للخدمات الصحافية الحكومي، أن التظاهر السلمي مكفول دستوراً حال وجود دوافع معلنة، معلناً رفضه ما سمّاه "الحريق والتخريب".

وتأتي تصريحات عبد الكريم ضمن حملة حكومية، تهدف إلى تبخيس جهود "تجمع المهنيين السودانيين"، الذي أفلح حتى الآن في تنظيم وتنسيق المظاهرات الاحتجاجية، التي اندلعت منذ قرابة شهر، والتي بدأت منددة بالغلاء وتدهور الأوضاع، قبل أن تتطور إلى المطالبة بإطاحة الرئيس البشير وحكومته، وتتسع أفقياً في أكثر من 25 بلدة ومدينة في مختلف أنحاء البلاد.

وواجهت القوات الأمنية السودانية وترسانتها المسلحة بكل صنوف السلاح، بما في ذلك مضادات الطيران، المحتجين العزل بعنف مفرط، ما أدى إلى مقتل 24 متظاهراً، وجرح 131، واحتجاز أكثر من 800، حسب تصريحات رسمية، فيما تؤكد منظمات حقوقية دولية وقوى المعارضة أن أكثر من 40 شخصاً لقوا حتفهم برصاص الأمن، فيما جُرح المئات، وأن السلطات تحتجز الآلاف من قادة المعارضة والنشطاء والصحافيين منذ اندلاع الاحتجاجات.

وقد يهمك ايضَا:

البشير يؤكد من دارفور أن الحكومة لن تسقط بالمظاهرات والتغيير يتمُّ بالانتخابات

عمر البشير يؤكد أن صندوق الإقتراع هو الذي يسقط النظام

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المظاهرات الشعبية الاحتجاجية تتّسع شرق السودان ووسطه وتنتقل إلى الأرياف المظاهرات الشعبية الاحتجاجية تتّسع شرق السودان ووسطه وتنتقل إلى الأرياف



النجمات يتألقن ببريق الفساتين المعدنية في مهرجان الجونة 2025

الجونة ـ العرب اليوم

GMT 18:48 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا
 العرب اليوم - منظمة الصحة العالمية تؤكد ان الوضع في غزة لا يزال كارثيا

GMT 13:40 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون
 العرب اليوم - الملك تشارلز والبابا ليو أول صلاة مشتركة منذ خمسة قرون

GMT 22:12 2025 الخميس ,23 تشرين الأول / أكتوبر

بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب
 العرب اليوم - بعد اتهامها بالسخرية من لبلبة إلهام شاهين تكشف السبب

GMT 01:41 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زلزال بقوة 5.3 درجة يضرب مناطق إسلام آباد

GMT 10:46 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ريال مدريد يصطدم بطموحات يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا

GMT 19:24 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة الفرنسية تؤكد أن حماس تستعيد السيطرة على غزة

GMT 23:20 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن وتل أبيب تبحثان خطة لتقسيم غزة بين إسرائيل وحماس

GMT 06:24 2025 الإثنين ,20 تشرين الأول / أكتوبر

دليلكِ لتجربة شتوية لا تُنسى في نيويورك

GMT 08:38 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تصلح أخطر ثغرة أمنية في تاريخها

GMT 15:05 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إعلان قائمة المرشحين لجوائز الكاف لعام 2025

GMT 08:14 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

توقعات الأبراج​ اليوم الأربعاء 22 أكتوبر / تشرين الأول 2025

GMT 05:32 2025 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات نجمات الوطن العربي تدعم التوعية بسرطان الثدي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab