صعود نجم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يُعطي الأمل للشعب السعودي
آخر تحديث GMT11:16:37
 العرب اليوم -

برنامجه يتضمن إصلاح الاقتصاد المريض وفتح مجتمع مغلق ومتحفظ بقوة

صعود نجم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يُعطي الأمل للشعب السعودي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صعود نجم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يُعطي الأمل للشعب السعودي

ولي العهد الأمير محمد بن سلمان
الرياض ـ سعيد الغامدي

كان رجال الدين في المملكة العربية السعودية يسرحون ويمرحون، وكان بإمكانهم التدخل في الحياة الشخصية للمرء إن أرادوا ذلك، وكانت لديهم سلطات لا يستطيع تحديها سوى القليل للقيام بعمله، وهو فرض نسخة محافظة جدًا من الإسلام عقيدة للمجتمع. وبالنسبة لأناس عاشوا في خوف من تلك القوة، جاءت في إحدى الليالي في أواخر فصل الشتاء نقطة تحول، فقد عرض على جانب أحد مراكز الشرطة الدينية في إحدى ضواحي الرياض شعار برنامج الإصلاح (السعودية: رؤية 2030) بعرض عشرة أمتار، ولا أحد داخل المركز تجرأ على حجب تلك الدعاية".

ويقول رجل أعمال بارز في الرياض: "إن الحكومة تقول لهم نحن أقوى منكم.. وحينها عرف الناس أن عناصر الشرطة الدينية لم يعودوا مهمين، وكانوا قد فقدوا سلطة الاعتقال قبل ذلك بعام، والآن فقدوا كرامتهم". وهذا السقوط المفاجئ لأحد أهم أعمدة الدولة جاء في الوقت الذي يستمر فيه الوجه الجديد والطامح في المملكة، ولي العهد الجديد الأمير محمد بن سلمان، في الصعود بشكل لم يسبق له مثيل في تاريخ المملكة الحديث.

ويقول الصحفي في صحيفة "الغارديان" البريطانية مارتن شولوف: "لقد تمت بلورة صعود هذا الأمير، البالغ من العمر 31 عاما، يوم الأربعاء، عندما نصبه والده وليا للعهد، مُخرجًا ابن أخيه من ولاية العهد، ومانحا القادم الجديد حرية التصرف بصفته عامل تغيير"، مشيرا إلى أن "التفويض المناط بولي العهد الجديد هائل جدا؛ ويتضمن إصلاح الاقتصاد المريض، وفتح مجتمع مغلق، واستعراض مدى تأثير بلد هو في العادة متحفظ بطرق قوية".

فبإعلان الملك هذا القرار، فإنه يكون قد رهن مستقبل مملكته لأقوى رجل ثلاثيني في العالم، مضيفا إلى قائمة مهماته مجموعة من الأدوار، لا يقصد منها إشغاله عن البرنامج المهم، وهو برنامج الإصلاح، الذي يراه الكثير في الرياض الحل الوحيد المعقول لتهديد وجودي.

وكان الترحيب من قبل الشركات الخاصة واضحا، بالإضافة إلى دور السينما ، وإقامة حفلات موسيقية، لكن للرجال فقط، مشيرا إلى أن قضية السماح للنساء بالقيادة مطروحة أيضا، بحسب المسؤولين الكبار. وقال سكان الرياض الذين تحدثوا إلى "الغارديان"، إنهم لن يحكموا على الإصلاحات حتى يتم تطبيقها، حيث أن الحديث عن التغيير بدأ يسمع له صدى، فقالت سمية فياض، التي تعمل في محل في أحد أشهر مراكز التسوق في الرياض: "هناك شيء يحصل بكل تأكيد.. هناك شعور بالفرق، ولا أشعر أنني مقيدة، فقد حصل هناك تقدم في الحريات الشخصية؛ لأننا لم نعد نخاف بالمقدار ذاته".

صعود نجم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يُعطي الأمل للشعب السعودي

وقد قامت المملكة خلال عامين من عملية تجديد البلد، بشن حرب في اليمن، وحاولت توجيه أخرى في سورية، وفتحت اقتصادها للأجانب، وعرضت أكبر الأصول التي تملكها البلد، وهي شركة "أرامكو" للنفط التي تملكها الحكومة، للسوق العالمية، وتحدثت بقوة ضد عدوتها المحلية إيران، وحاصرت حليفا سابقا هي قطر، لافتا إلى أن محمد بن سلمان احتل مكانا رائدا في هذا كله، حيث كان في موقع تصادم ضد شخصيات قوية في العائلة المالكة وخارجها، في بلد عارض فيها السكان تخفيض نفقات الرعاية والتقاعد.

إن التغييرات أظهرت حدود سلطة الدولة، وأبرزت إرادة الشعب القابل للاشتعال، الذي لا يزال بحاجة لإقناع بأن التغيير على هذا المستوى هو لصالحه. وبغض النظر عن التحذيرات، فإنه يتم استهداف قلاع كان يُنظر إليها على أنه يصعب استهدافها، وكانت حالة التعايش، بين رجال الدين المتشددين، الذين حددوا الشخصية الوطنية والعائلة الحاكمة، أساسية في المملكة الحديثة، حيث اعتمد كلا منهما على الآخر للإبقاء على السلطة، وقال محمد بن سلمان، لعدة زعماء عالميين، بأن على هذه العلاقة أن تتغير لتعيش الدولة الحديثة.

ويعترف المسؤولون السعوديون الكبار بالحاجة الى التهميش، وحتى التخلي عن، التقاليد والممارسات التي تحد بشكل كبير من الحريات الشخصية وحقوق الإنسان، خاصة بين النساء والأقليات، فقال أحد المساعدين الوزاريين: "لم نعد كارهين للتغيير.. بل نتبناه، ونعرف أنه لا يمكننا الاعتماد على العالم المتقدم ليقود"، ويقول بعض السعوديين إن إجراءات بسيطة تشير إلى انفتاح على التفسيرات الأخرى للدين.

ولكن لا يتفق شباب الرياض كلهم مع ذلك، حيث قال طالب عمره 24 عاما، يتقن الحديث باللغة الإنجليزية الأميركية تماما، متسائلا: "هل تعلم أن أعلى 11 شخصية "تويتر" في السعودية هم رجال دين سلفيون، صحيح؟.. نحن نتحدث عن أكثر من 20 مليون شخص يتعلقون بكلماتهم، ولن يقبلوا هذا التغيير أبدا".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صعود نجم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يُعطي الأمل للشعب السعودي صعود نجم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يُعطي الأمل للشعب السعودي



ثنائيات المشاهير يتألقون ودانييلا رحمة وناصيف زيتون يخطفان الأنظار في أول ظهور عقب الزواج

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

العودة إلى نقطة الصفر!

GMT 15:36 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

تستيف المشهد الانتخابي

GMT 15:35 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

الرسالة الأصلية

GMT 16:19 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

بسمة بوسيل تكشف سراً جديداً عن روتينها اليومي

GMT 18:42 2025 الثلاثاء ,22 تموز / يوليو

نانسي عجرم تدمج اللمسة المغربية في أحدث أعمالها

GMT 15:49 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

الجيش الإسرائيلي يشن 120 غارة على غزة

GMT 15:45 2025 الأربعاء ,23 تموز / يوليو

دوائر دوائر

GMT 06:39 2025 الخميس ,24 تموز / يوليو

مصرع 10 رجال إطفاء في احتواء حريق بتركيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab