دعوات عراقية للتهدئة ومنع الانزلاق في أتون الحرب الأهلية
آخر تحديث GMT10:14:24
 العرب اليوم -

دعوات عراقية للتهدئة ومنع الانزلاق في أتون الحرب الأهلية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعوات عراقية للتهدئة ومنع الانزلاق في أتون الحرب الأهلية

زعيم "التيار الصدري" في العراق مقتدى الصدر
بغداد-العرب اليوم

لوحت كتائب حزب الله العراقي بالنزول إلى الشارع العراقي لحماية السلم المجتمعي على خلفية "أزمات ونزاعات توجب على العقلاء الأخذ بالحكمة".وتقود الأطراف الشيعية في التيار الصدري من جهة وقوى الإطار التنسيقي الشيعي من جهة أخرى جبهة عريضة من الاحتجاجات الشعبية عند مداخل المنطقة الخضراء الحكومية على خلفية الصراع على مستقبل العملية السياسية وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة.

وذكر بيان لكتائب حزب الله العراقي "إن ما يمرّ به عراقُنا العزيز من أزمات ونزاعات توجب على العقلاء الأخذ بالحكمة، وإحترام السلطة القضائيّة، والاحتكام إلى الدستور وتقديم مبدأ الصلح، والحلول السلمية، بديلاً عن التصعيد بالتهديد والوعيد".

وحذر البيان من "أن الخروج من قاعدة التعامل السلميّ والإحتجاج المشروع إلى لغة التأجيج، والاستقواء بالجمهور، وترويع الآمنين، والتعدّي على الممتلكات العامة والخاصة، وتعطيل مصالح الناس، وجرّهم إلى المجهول قد يؤدي إلى صراع داخليّ يعود بالبلاد إلى عهد الظُّلم والاستبداد، والدكتاتوريّة والمقابر الجماعيّة".

وشدد حزب الله العراقي في بيانه أنه" في الوقت الذي تؤكد فيه كتائب حزب الله عدم مشاركتها في أيٍّ من الحكومات فإنها ستبقى مدافعةً عن النظام العام، وعن المقدسات، وحفظ الدماء والأعراض كما كان موقفها الشرعي ضدّ حزب البعث الصداميّ المجرم، وكما قاومت الاحتلال الأمريكي والدول المتحالفة معه، ووقفت حصناً منيعاً بوجه داعش لإنقاذ بغداد من السقوط".

وذكر البيان أنه "لمقتضيات المصلحة العامة وحتى لا تنزلق الأمور إلى ما يريده العدو وعملائه، ولِوَأدِ الفتنة التي قد تعصف بالعراق وأهله، وتحرق الأخضر واليابس، ومن منطلق النصوص وفتاوى علمائنا الأعلام، التي أكدت وأوجبت قطع الطرق على البغاة أيّاً كان ما يدّعون، وإلى أي فريق ينتمون فإننا في كتائب حزب الله سنتخذ قرارات ميدانية تهدف إلى حماية السلم المجتمعي، عملا بالتكليف لدفع الشّرّ عن شعبنا".

وخلال الساعات الماضية شهدت الساحة الشيعية تصريحات متبادلة بين التيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وأطراف في الإطار التنسيقي الشيعي قد تجر البلاد لاندلاع حرب أهلية لاتحمد عقباها.

وأعلن مقتدى الصدر، الثلاثاء، عن تأجيل مظاهرة مليونية شعبية كان مقررا لها السبت المقبل من أجل الحفاظ على السلم الأهلي وإفشال مخططات الفاسدين الذين يراهنون على الحرب الأهلية.

كما كشف صالح محمد العراقي المقرب من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، في بيان صحفي وزع اليوم، أن قوى في الإطار التنسيقي تعمل على تأجيج الحرب الأهلية من خلال المظاهرات المتقابلة بين جماهير التيار الصدري وقوى الإطار التنسيقي.

وذكر أن على الكتل المنضوية في الإطار التنسيقي كبح جماح الثالوث الإطاري المشؤوم فورا لأنه يلعب بالنار وتأجيج الحرب الأهلية.

وحسب مصادر في التيار الصدري، فإن المقصود بالثالوث الإطاري المشؤوم هم كل من "تيار الحكمة الوطني بزعامة عمار الحكيم وعصائب أهل الحق بزعامة الشيخ قيس الخزعلي وائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي".

وطالب زعيم فصيل عصائب أهل الحق الشيخ قيس الخزعلي إلى التوقف عن المناكفات وأسلوب التصعيد والتنابز لأن التصعيد والتوتر والتأزيم لا يخدم إلا مصلحة العدو.

وسارع رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي مساء اليوم إلى الإعلان عن دعوة للقوى العراقية على طاولة حوار وطني يوم غد الأربعاء.

وقال الكاظمي، في بيان صحفي أن هذه الدعوة تأتي "من منطلق المسؤولية الوطنية المشتركة التي تجمع العراقيين على مبدأ حفظ وحدة العراق وأمنه واستقراره وتهدئة التصعيد الحالي". ودعا جميع القوى السياسية في العراق إلى "تغليب لغة الحوار ومنح الوقت والفرصة للنيات الوطنية السليمة لقطع الطريق أمام متصيدي الفتن الخلافات".

ويواصل أتباع الزعيم الشيعي مقتدى اعتصامهم للأسبوع الثالث على التوالي في مبنى البرلمان العراقي في المنطقة الخضراء الحكومية للمطالبة بحل البرلمان العراقي وإجراء إنتخابات برلمانية مبكرة، فيما دخلت أعتصامات أنصار قوى الإطار التنسيقي الشيعي يومها الخامس عند الأسوار الخارجية للمنطقة الخضراء في البوابة الجنوبية عند الجسر المعلق للمطالبة بحماية هيبة الدولة والإسراع بتشكيل حكومة عراقية جديدة برئاسة محمد شياع السوداني.

ويترقب العراقيون مخرجات اجتماع القوى السياسية في العراق ،يوم غد ،برعاية الحكومة العراقية، وما توصلت إليه جولات تفاوض التي قادها رئيس تحالف الفتح هادي العامري مع القيادات السنية والكردية والمسيحية خلال الساعات الماضية للخروج من الأزمة الخانقة التي تعيشها البلاد، على خلفية نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية،التي جرت في العراق في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر عام 2021 وعدم التوصل لاتفاقات لتشكيل الحكومة العراقية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العراق في انتظار الفرصة الأخيرة بعد تعقد حل البرلمان

القضاء العراقي يرد على مقتدى الصدر

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعوات عراقية للتهدئة ومنع الانزلاق في أتون الحرب الأهلية دعوات عراقية للتهدئة ومنع الانزلاق في أتون الحرب الأهلية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab