إقالة مدير جهاز مكافحة الإرهاب الليبي على خلفية انفجار بنغازي
آخر تحديث GMT14:25:37
 العرب اليوم -

فيما أدان السراج الحادث الدموي ودعا إلى توحيد الصفوف

إقالة مدير جهاز مكافحة الإرهاب الليبي على خلفية انفجار بنغازي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إقالة مدير جهاز مكافحة الإرهاب الليبي على خلفية انفجار بنغازي

مشهد لموقع التفجير في بنغازي
طرابلس ـ فاطمة السعداوي

أقال وزير الداخلية التابع للحكومة الليبية المؤقتة، إبراهيم بوشناف، مدير إدارة جهاز مكافحة الإرهاب، العقيد عادل مرفوعة، الجمعة، على خلفيه التفجير الذي استهدف وسط المدينة ليلة الخميس، وأدان رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية، فائز السراج، الحادث الدموي، ودعا إلى توحيد الصفوف لمواجهة الإرهاب.

وأسفر الانفجار عن مقتل 6 أشخاص، بينهم 3 إخوة وطفلة، وإصابة أكثر من 24 شخصًا تم نقلهم إلى مستشفيات المدينة. وقال بوشناف، في تصريح لقناة "ليبيا الحدث"، إن المنطقة التي شهدت الانفجار سكنية "ومن الممكن أن تكون خلية إرهابية قد استغلت بعض الثغرات"، وأضاف "الخطأ قد يكون في تنفيذ الخطة الأمنية، وليس في الخطة نفسها"، مشيرًا إلى أن "مدينة بنغازي مستهدفة بعد حربها ضد الإرهابيين، وطردهم منها". وقال إن أجهزة الأمن تقوم بتفريغ كاميرات المراقبة التي صورت الحادثة، متابعًا "نتمنى أن يكون فيها ما يدل على الفاعلين".

وقالت سلطات الأمن، إن السيارة المفخخة انفجرت قرب فندق "تبستي"، أكبر فنادق المدينة في شارع جمال عبدالناصر، وهو شارع تجاري، غالبًا ما يكون مكتظًا بعد حلول موعد الإفطار، مشيرة إلى أن معظم الضحايا مدنيون. وأشارت إلى أنها سحبت تسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية، وشكلت لجنة تحقيق في وقائع الحادث المأساوي لتتبع الجناة وتقديمهم للعدالة، معتبرة أن "الإرهابيين يودون من خلال هذا العدوان الغاشم أن يبعثوا برسالة، مفادها أن مدينة بنغازي ليست آمنة".

وتعهد بوشناف، الذي تفقد مكان الحادث، بسرعة اعتقال الجناة المتورطين، مشيرًا إلى أن الخروقات الأمنية قد تحدث بين الفنية والأخرى، حتى لدى أكثر الدول استقرارًا وأكثرها استعدادًا أمنيًا، ورأى مسؤول أمني أن "العمل إرهابي بامتياز"، ومن المبكر الكشف عن أي معلومات تتعلق بالهجوم، كون التحقيقات تحتاج إلى وقت للكشف عن خيوط هذه الجريمة.

ودعا عبدالرحمن العبار، عميد بلدية بنغازي، السكان، للتعاون مع أجهزة الأمن للتبليغ عن أي تحرك مشبوه، مؤكدًا أن الأمن في بنغازي يسير بصورة جيدة، وأن هذه الخروقات لن تثني الجميع عن مواصلة المشوار حتى اقتلاع الإرهاب من جذوره.

بدوره رأى مجلس النواب، في بيان، الجمعة، أن الضحايا سقطوا "بأيدي الجماعات الإرهابية المنهزمة التي لم يسلم من أعمالها الإرهابية حتى الأطفال في شهر رمضان المعظم"، قبل أن يطالب "وزارة الداخلية ومنتسبي الأجهزة الأمنية كافة، بأداء واجبهم الوطني بملاحقة الجناة وتقديمهم للعدالة، لينالوا عقابهم بما اقترفته أياديهم الآثمة".

وتتعرض بنغازي، ثاني أكبر المدن الليبية، لكثير من الهجمات الإرهابية عبر سيارات ملغومة أو انتحاريين بسترات ناسفة بشكل متكرر. ووقعت تفجيرات أصغر من حين لآخر في الشهور القليلة الماضية، استهدفت على ما يبدو حلفاء أو مؤيدين للجيش الوطني الليبي؛ لكن من النادر وقوع هجمات في وسط بنغازي.

إلى ذلك، لقي شخصان من سكان العاصمة الليبية طرابلس حتفهما، جراء إطلاق نار عليهما من طرف مسلحين ينتمون لإحدى الكتائب المسلحة بالعاصمة، وقال متحدث باسم "قوة الردع الخاصة" إن "اثنين من سكان حي رأس حسن بوسط طرابلس قتلا مساء الخميس، بعد نزاع مسلح مع عناصر كتيبة باب تاجوراء". كما لقي أحد جنود الجيش الوطني حتفه، وأصيب ثلاثة آخرون، خلال معارك جرت ضد التنظيمات الإرهابية في منطقة الفتائح شرق المدينة.

وذكر الجيش إن قواته بسطت سيطرتها الكاملة على عدة مناطق قريبة من هذه الضاحية، باستثناء بعض الجيوب التي يتحصن بداخلها الإرهابيون، ورأت الأمم المتحدة أن احتدام القتال في مدينة درنة بشرق ليبيا، له تأثير مدمر على المدنيين، مع منع دخول موظفي الإغاثة الإنسانية لتوصيل مساعدات ضرورية.
 
وأوضحت ماريا ريبيرو، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في ليبيا، في بيان، أن احتدام الصراع تسبب في حاجة عاجلة إلى توصيل المساعدات الإنسانية، فيما رُفضت مطالب كثيرة لهم في هذا الشأن. وأضافت "النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية يتواصل ليصل إلى مستويات حرجة، وترد تقارير تفيد بنقص في الأغذية"، محذرة من أن "استمرار حصار درنة وتصعيد النزاع له أثر مدمر على المدنيين الذين يخشون على حياتهم".

وتحاصر قوات الجيش درنة منذ فترة طويلة؛ حيث تحاول تحرير المدينة التي تخضع لتحالف من مقاتلين محليين وإسلاميين، يعرف باسم مجلس شورى مجاهدي درنة.

إلى ذلك، أكد خميس الجهيناوي، وزير الخارجية التونسي، أن بلاده ترى أن إجراء انتخابات عامة "ذات مصداقية" في ليبيا، هو أفضل حل سياسي للخروج من حالة الفوضى السائدة بها منذ أكثر من سبعة أعوام، موضحًا عقب اجتماعه، مساء الجمعة، مع خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة، أن الحديث عن تنظيم الانتخابات في ليبيا يجب أن يسبقه توفير شروط أساسية لنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي، حتى تقبل كل الأطراف الليبية بنتائجها، مبينًا أن هناك شروطًا أساسية "يجب توفيرها حتى تكون للانتخابات مصداقية، ويتمّ قبولها من كل الأطراف الليبية، وتكون خطوة إضافية في سبيل إيجاد الحل السلمي في ليبيا"، كما دعا الفرقاء الليبيين إلى العمل من أجل إيجاد حل سياسي سلمي للأزمة في بلادهم بأسرع وقت ممكن.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إقالة مدير جهاز مكافحة الإرهاب الليبي على خلفية انفجار بنغازي إقالة مدير جهاز مكافحة الإرهاب الليبي على خلفية انفجار بنغازي



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab