الرئيس رجب طيب أردوغان يشيّد المشاريع الضخمة لنمو بلاده ليترك بصمة لا تنسى
آخر تحديث GMT21:32:06
 العرب اليوم -

سعيًا منه إلى كسب الأصوات قبل الانتخابات المقبلة

الرئيس رجب طيب أردوغان يشيّد المشاريع الضخمة لنمو بلاده ليترك بصمة لا تنسى

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الرئيس رجب طيب أردوغان يشيّد المشاريع الضخمة لنمو بلاده ليترك بصمة لا تنسى

يبني الرئيس رجب طيب أردوغان جامع جاملي ضخم مع ست مآذن وشارة للعظمة
أنقرة ـ جلال فواز

استخدم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مشاريع البناء الضخمة؛ لنمو بلاده وكذلك ترك بصمة لا تُمحى عند شعبه، حيث الجسور الكبيرة ومسجد ضخم وخطط إنشاء أكبر مطار في العالم، ومع ترويجه لحملة إعادة انتخابه يوم الأحد، وعد أردوغان بتشيد مشروعه الأكثر طموحًا حتى الآن، وهو إنشاء مسار تجاري مملوك لتركيا، والذي يقول إنه سيجعل تركيا قوة عظمى، ويترك إرثًا عظيمًا في كتب التاريخ.

الرئيس رجب طيب أردوغان يشيّد المشاريع الضخمة لنمو بلاده ليترك بصمة لا تنسى

يسعى لكسب الأصوات قبل الانتخابات الرئاسية
وقال أردوغان لمؤيديه في اجتماع حاشد في اسطنبول، نهاية الأسبوع الماضي" ما الذي جعل بنما قناة بنما، كما أن قناة السويس هي أكبر مصدر للدخل في مصر، وإن شاء الله ستكون قناة اسطنبول هي النفس المنعش الآخر لمدينتنا.".

وتعد الانتخابات مقياس لصعود أو هبوط التحول الذي قاده أردوغان خلال الـ15 عامًا الماضية، فقد جمع بين قوة السلطان العثماني، وسجن أعدائه السياسيين، وقلص الحريات المدنية، وحقق نموًا اقتصاديًا سنويًا 5%، كما شيد استثمارات ضخمة في البنية التحتية في كل مدينة تقريبًا.

وتعد فكرة القناة التي اقترحها أردوغان، هي أحدث خط فاصل بين أولئك الذين يرون مشارعيه تشكل رؤية مستقبلية للبلاد، وبين الذين يقولون إنها تصب في صالح دائرة حكمه، مما يثير التساؤلات حول إدارة اقتصاد البلاد المتعثر.ودعا أردوغان إجراء انتخابات رئاسية قبل عام ونصف من موعدها المقرر، على أمل التغلب على التراجع الاقتصادي، وفي المقابل، اتحدت المعارضة التي كانت ممزقة، لتقف ضده، مما يجعل من غير المؤكد تخطيه لنسبة 50%،ن وتجنب خوضه جولة ثانية ضد منافسه.

الرئيس رجب طيب أردوغان يشيّد المشاريع الضخمة لنمو بلاده ليترك بصمة لا تنسى

يستخدم المعارضة سلاح الدفاع عن نفسه
ويحذر أردوغان دائمًا من أن خصومه يخططون لهدم كل ما قام به من مشاريع عملاقة، فقد أعلن حزب العدالة والتنمية التابع له أردوغان إنه بنى 248 ألف فصل دراسي في مدينة موغلا، متسائلًا في بيان "هل ستهدمون الفصول الدراسية أيضًا؟".ويضع أردوغان مشروع القناة الكبرى على ملصقات الحملة الانتخابية، على الرغم من عدم بدء العمل فيها، ولكنه تعهد بتنفيذ عملية البناء مباشرة عقب فوزه في الانتخابات الرئاسية، والتي ستشهد استحواذه بشكل أكبر على السلطة.

وتدور كل المشاريع العملاقة لأردوغان، حول خلق رمز لقوته، حيث يهدف للحصول على مكانة كبيرة بين القادة الأتراك والسلاطين العثمانيين وأيضًا مؤسس الدولة التركية، مصطفى كمال أتاتورك.ويبلغ طول القناة 28 ميلًا، تربط بين البحر الأسود وبحر مرمرة، وتقدر تكلفتها بـ15 مليار دولار، على الرغم أن منتقديه يقولون إن تكلفتها الحقيقية تصل إلى 65 مليار دولار، ولبنائها يتطلب تهجير حوالي 800 ألف شخص، مؤكدين أنها فكرة مجنونة، كان قد أثارها أردوغان قبل سبع سنوات.

فكرة القناة بين التأييد والمعارضة
وفي هذا السياق، قال محمد أكاركا، رئيس الإدارة العامة للصحافة والإعلام في تركيا ومستشار للرئيس "القناة تعني الجنون، إنها لأمر رائع، ستجني المال، ستستخدمها السفن، وسيدفعون رسومًا لاستخدامها.".ويشكك الكثيرون في فكرة نجاح القناة، كما يحذر خبراء البيئة من أن القناة ستضر بالنظام البيئي، لدرجة أن اسطنبول لن تصبح صالحة للسكن، ويحذر علماء الآثار من أنها ستهدد موقع العصر الحجري القديم، أما الاقتصاديون يرون أنها غير قابلة للتطبيق من الناحية الكالية.

ويدعم أوزجور أونلوهيسارسيكلي، مدير صندوق مارشال الأميركي في أنقرة، وهو منظمة بحثية، أردوغان لبناء البنية التحتية التي تساعد على التوسع الحضري السريع في تركيا من خلال ربط المدن ببعضها البعض، قائلًا "أحد جوانب المشاريع الكبرى هو أنها تولد النمو".

ولكن معارضي أردوغان يقولون، إن نموذجه الاقتصادي مشكوك فيه، بل فاسد، حيث أكد عبد اللطيف سينر، نائب رئيس الوزراء السابق، أن طريقة حكم أردوغان تدور حول الربح الذي يمكن أن يحققه الرئيس ودائرته القريبة من رشاوى.وكان السيد سينر أحد مؤسسي حزب العدالة والتنمية، كما كان أردوغان، لكنه استقال من الحزب في عام 2008 بسبب الفساد، كما يقول، وهو الآن مرشح للبرلمان مع حزب الشعب الجمهوري المعارض.

وقال السيد سينر عن الحكومة خلال مسيرة انتخابية في العزيزية بوسط تركيا" لا يفكرون في مخاوف المواطنين، إنهم يفكرون في كيف يمكنني أن أجعل صديقي، وعائلتي، ودائرتي المقربة، وزميلي أغنياء، وبهذه العقلية، لن يستطع هذا البلد الإفلات من الكارثة "، متهمًا أردوغان ورفاقه بسرقة تركيا وشعبها.

إهمال أردوغان للتجارة والصناعة  
وينتقد آخرون أردوغان بشأن ترتيب أولويات البناء على الصناعة والتجارة، الأمر الذي من شأنه أن يولد المزيد من الدخل، إذ قال دورموس يلماز ، الرئيس السابق للبنك المركزي التركي والمؤسس المشارك لحزب معارض جديد ، حزب الخير ، في مقابلة في منزله في أنقرة" لا نستخدم الموارد بأفضل طريقة لكسب المال، فكل هذا يتم تمويله من خلال الاقتراض الأجنبي" متسائلًا "هل هذه الاستثمارات تولد دخلًا كافيًا حتى نتمكن من سداد القروض؟".

وتقلصت الصناعة التركية منذ عام 2002، عندما تولى أردوغان السلطة لأول مرة، إلى 16% من الناتج المحلي الإجمالي من 22%، وقال يلماظ إن هذا الانخفاض ترك الموانئ والأنفاق الجديدة غير مستغلة بشكل كاف، بجانب افتقار تركيا إلى الصادرات الكافية لتمويل ديونها الخارجية المتزايدة.

وكان هناك مشاريع باهظة مثل القصر الرئاسي الجديد، وهو وأربعة أضعاف حجم قصر فرساي الفرنسي، وأكد السيد غوركينانك، أن قناة اسطنبول في مثل هذه الظروف لا تعني شيئًا على الإطلاق.

ولا يفيد أن الطريق المقترح للقناة سيكون موازياً مع مضيق البوسفور، حيث إن الترانزيت مجاني بموجب اتفاقية مونترو لعام 1936.وهدم أردوغان، في الشهر الماضي، المركز الثقافي في اسطنبول في ساحة تكسيم الشهيرة، والذي كان شعارًا لانفتاح أتاتورك على الغرب، وقرر بناء مسجد مكانه، ويشير ذلك إلى تقليل دور أتاتورك في البلاد.

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس رجب طيب أردوغان يشيّد المشاريع الضخمة لنمو بلاده ليترك بصمة لا تنسى الرئيس رجب طيب أردوغان يشيّد المشاريع الضخمة لنمو بلاده ليترك بصمة لا تنسى



GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 العرب اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 07:17 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

جامعات أمريكا وفرنسا

GMT 07:22 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

دومينو نعمت شفيق

GMT 07:28 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

شاهد على مصر والقضية الفلسطينية (7)

GMT 01:01 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الثالثة غير مستحيلة

GMT 00:33 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

بريطانيا... آخر أوراق المحافظين؟

GMT 07:25 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

اتصالٌ من د. خاطر!

GMT 00:30 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الإعلام البديل والحرب الثقافية

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:50 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نهاية مقولة «امسك فلول»

GMT 07:21 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

نجح الفنان وفشل الجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab