تحذيرات من هجوم إسرائيلي على أسطول الصمود وسفن إسبانية وإيطالية تتحرك لدعمه
آخر تحديث GMT02:11:13
 العرب اليوم -

تحذيرات من هجوم إسرائيلي على أسطول الصمود وسفن إسبانية وإيطالية تتحرك لدعمه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تحذيرات من هجوم إسرائيلي على أسطول الصمود وسفن إسبانية وإيطالية تتحرك لدعمه

حملة فك الحصار عن قطاع غزة تبحر رغم التحذيرات الإسرائيلية لمنع دخولها المياة الإقليمية للدولة العبرية - قافلة الصمود لفك الحصار على غزة
نيويورك - العرب اليوم

قال أسطول الصمود العالمي إن حكومات المشاركين فيه تحذرهم من "هجوم إسرائيلي متوقع". وأعلنت اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة أن 3 مسيرات تحلق في هذه اللحظات فوق سفينة "عمر المختار"، التي تبحر منفردة للحاق بأسطول الصمود. وقبل ذلك بساعات، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز عن ارسال سفينة لمساعدة أسطول الصمود المتوجه إلى غزة، في خطوة مشابهة أعلنتها إيطاليا صباح الأربعاء.

وقال سانشيز في مؤتمر صحفي من نيويورك: "نحن قلقون، لذا سنرسل سفينة لضمان إنقاذ مواطنينا وإعادتهم الى اسبانيا عند الضرورة".

وفي وقت سابق الأربعاء، أرسل وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروسيتو فرقاطة تابعة لسلاح البحرية الأربعاء لمساعدة أسطول الصمود المتوجه لغزة بعدما أعلن المنظمون أن عدداً من قواربهم استهدفت بمسيرات قبالة اليونان.

وقال كروسيتو في بيان نشرته الوزارة على منصة "إكس": "لضمان مساعدة المواطنين الإيطاليين على متن الأسطول. تحدّثتُ مع رئيس الوزراء وسمحت بالتدخل الفوري لفرقاطة فاسان الإيطالية متعددة المهام التابعة للبحرية الإيطالية، التي كانت تبحر شمال كريت في إطار عملية البحر الآمن".

وأدان كروسيتو "بأشد العبارات" الهجوم على الأسطول باستخدام "مسيّرات أطلقها منفذون غير معروفين حالياً"، مضيفاً أن السفينة في طريقها إلى المنطقة من أجل "عمليات إنقاذ محتملة".

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني إنه طلب من إسرائيل ضمان سلامة "المواطنين الإيطاليين وأعضاء في البرلمان ونواب البرلمان الأوروبي"، وهم من بين الناشطين المؤيدين للفلسطينيين على متن الأسطول.

وذكرت الوزارة أنها أبلغت إسرائيل بأن "أي عملية تُوكل إلى القوات الإسرائيلية، يجب أن تجري بشكل يمتثل للقانون الدولي ومبدأ الحذر التام"، مضيفة أن "الوزير تاياني طلب من السفارة الإيطالية في إسرائيل جمع المعلومات وطلب ضمان الحماية التامة للمشاركين في الأسطول من الحكومة الإسرائيلية".

وقال تياغو أفيلا، أحد المتحدثين باسم قافلة الصمود، إن ست سفن من الأسطول تتعرض منذ فجر الأربعاء لهجمات، مشيراً إلى سماع أصوات انفجارات ضخمة لدى إبحارها قبالة اليونان، بعد تحليق طائرات مسيرة بالقرب من سفينة "ألما"، التي تضم على متنها بعض منظمي القافلة الذين شاركوا سابقاً في رحلة سفينة "مادلين".

وأضاف أفيلا أنه تم رصد تشويش على أجهزة التواصل الخاصة بالسفن، كما أعلن الأسطول عن تسبب "أجسام مجهولة" بأضرار، ما يعقّد مهمة التنسيق والملاحة.

وكانت وزارة الخارجية الإسرائيلية قد وصفت قافلة الصمود بأنها "أسطول حماس"، مؤكدة أنها ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول الأسطول إلى غزة، بعد رفض المشاركين اقتراحاً إسرائيلياً بالرسو في ميناء عسقلان وتسليم المساعدات الإنسانية عبر القوات الإسرائيلية لضمان إيصالها بشكل "سلمي" إلى القطاع.

وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان نشرته إن "أسطول حماس يرفض نقل المساعدات عبر ميناء أشكلون سلمياً" وأضافت أن ردّ "ممثل حماس" أصرّ على المضي في مسار عنيف حين رفض المقترح.

كما أكدت الخارجية الإسرائيلية في بيانها أن "هذا الرد يسلّط الضوء مرة أخرى على عدم صدق نوايا أعضاء الأسطول، وأن مهمتهم تخدم حركة حماس بدلاً من خدمة سكان غزة".

ومضت الوزارة إلى التأكيد على أن إسرائيل "ستتخذ الإجراءات اللازمة لمنع دخوله إلى منطقة القتال ووقف أي خرق للحصار البحري القانوني".

ويعد هذا البيان الثاني الذي نشرته وزارة الخارجية، ففي بيانها السابق يوم أمس أكدت أن "هذه القافلة، التي نظمتها حركة حماس، تهدف إلى خدمة مصالح حماس".

ويتزامن هذان البيانان مع قرب وصول الأسطول إلى غزة، وحسب المنظمين، فإن وصوله يُتوقع في غضون ستة أيام.

ويضم هذا الأسطول البحري قرابة خمسين سفينة ومشاركين من 44 دولة بهدف كسر الحصار عن غزة.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أعلن "أسطول الصمود العالمي" المتّجه إلى غزة وعلى متنه مساعدات وناشطون أن أحد قواربه تعرّض "لضربة من طائرة مسيّرة" أدّت لاندلاع حريق على متنه.

وفي بيان نشره على صفحته في منصة إنستغرام، قال الأسطول الذي انطلق من مدينة برشلونة الإسبانية سعياً لـ"كسر الحصار الإسرائيلي" على القطاع الفلسطيني، إن القارب وعلى متنه ستة أشخاص كان قرب ميناء سيدي بوسعيد حين "تعرّض لضربة من مسيّرة".

ونفت تونس فجر الثلاثاء تعرّض أحد قوارب الأسطول "لضربة من طائرة مسيّرة" أثناء رسوه قرب العاصمة تونس، مؤكّدة "عدم وجود أيّ عمل عدائي أو استهداف خارجي".

وعلى الصعيد الميداني، أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في قطاع غزة، أن حصيلة قتلى غارة طالت بناية تضم نازحين في منطقة سوق فراس بوسط مدينة غزة، ارتفعت إلى 22 شخصاً، بينهم تسعة أطفال وست نساء.

وبذلك يرتفع عدد القتلى الإجمالي في القطاع، منذ ساعات فجر اليوم الأربعاء إلى 37 شخصاً، غالبيتهم في مدينة غزة.

وقال أحد سكان سوق فراس في مدينة غزة لبي بي سي: "بكيت أمام المشهد" الذي وصفه بأنه "مؤلم جداً"، موضحاً أن سكان المنطقة تعرضوا "بدون سابق إنذار" لغارة "قوية جديدة" استهدفت ثلاثة مخازن.

وأضاف أنهم حتى الآن يعملون على انتشال "أشلاء عشرات الأطفال والقتلى الذي تلقوا الغارة بدون سابق إنذار، لتنقل الجثث بعدها إلى مستشفى المعمداني.

وأفاد آخر بوقوع عشرات الإصابات من ثلاث عائلات في مستشفى المعمداني علاجها داخل الأقسام، فيما لا يزال البعض الآخر تحت الأنقاض، حيث يصعب على الدفاع المدني انتشالها، بحسبه، بسبب عدم توافر المعدات الثقيلة اللازمة.

على صعيد القطاع الصحي، تشهد المستشفيات القليلة المتبقية في غزة حالة من الفوضى والضغط الهائل، مع تدفق إصابات يومية جراء الضربات الإسرائيلية، وفق ما أفاد به أطباء يعملون في مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات القطاع.

ووصف أطباء أستراليون متطوعون الوضع بأنه "مذبحة جماعية وتعذيب وكابوس"، وأنهم "مضطرون لإجراء عمليات جراحية للمرضى المصابين بجروح بالغة "في ظروف قذرة تخدير ضئيل إلى معدوم تقريباً".

وقالت الطبيبة ندى أبو الرب، أخصائية الطوارئ الأسترالية المتطوعة في المستشفى، في مكالمة فيديو مع بي بي سي يوم الثلاثاء: "إنه قتل جماعي، وتعذيب، وكابوس".

وأضافت أنهم أجروا عملية قيصرية طارئة، الأسبوع الماضي، لإنقاذ رضيعة بعد مقتل والدتها الحامل في شهرها التاسع، التي قُطع رأسها أثناء الهجوم، وتمكنوا من إنقاذ الطفلة.

وقالت: "لا توجد مسكنات للألم، أطراف المرضى معلقة ببقايا جلد وأوتار. أدمغة خارجة. أعضاء داخلية خارجة. إنه وضع مروع".

وقالت الدكتور سايا عزيز، أخصائية التخدير الأسترالية، إن صبياً يبلغ من العمر ست سنوات، يعاني من كسر في ذراعه وساقه، انتظر ثلاثة أيام لإجراء عملية تثبيت خارجي؛ لأن الجرّاح الوحيد في المستشفى كان مضطراً لمعالجة الحالات الأكثر خطورة أولاً.

وأضافت: "كل بضع ساعات، هناك حالات بتر متعددة مع إنعاش واسع النطاق. إنها مسألة حياة أو طرف، حرفياً".

وتابعت: "التدخل لتخديرهم يُجرى بينما يطردون الذباب في غرفة العمليات. هناك دماء على الأسرّة، لا معدات، لا بدائل، ويمكنك رؤية الحزن والأسى على وجوه العاملين في القطاع الصحي".

يأتي هذا في حين تتقدم القوات الإسرائيلية نحو قلب مدينة غزة، حيث تبعد دباباتها أقل من 500 متر عن مستشفى الشفاء، مع استمرار الغارات الجوية وقصف المدفعية والهجمات، باستخدام الطائرات المُسيرة والمركبات المفخخة، ما أجبر مئات آلاف الفلسطينيين على الفرار جنوباً.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى نزوح أكثر من 320.000 شخصاً منذ منتصف أغسطس/ آب، بينما تقول القوات الإسرائيلية إن الرقم يصل إلى 640.000.

ومع ذلك، تواجه العائلات صعوبة كبيرة في الوصول إلى مناطق الإخلاء، وسط ازدحام شديد وارتفاع تكاليف التنقل إلى أكثر من 3000 دولار لكل عائلة.

كما تعرضت المنشآت الطبية الأخرى للدمار، بما في ذلك مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى سانت جون للعيون، ما اضطرها إلى إجلاء المرضى.

وتوقفت محطة الأوكسجين في مستشفى القدس عن العمل بعد تعرّضها لإطلاق نار، بعد تعرضها لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية، وكان لديها ما يكفي من أسطوانات الأوكسجين المعبأة مسبقاً لمدة ثلاثة أيام فقط.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن المركبات العسكرية الإسرائيلية كانت متوقفة عند البوابة الجنوبية للمستشفى، ما يمنع دخول أو خروج أي شخص.

وقد دُمر مركز الرعاية الصحية الأولية التابع لجمعية الإغاثة الطبية الفلسطينية في غزة جرّاء غارة جوية إسرائيلية، ما أدى إلى إصابة عاملين صحيين، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وكان المركز يقدم خدمات الدم، ورعاية الإصابات، وأدوية السرطان، وعلاج الأمراض المزمنة.

كما قررت القوات المسلحة الأردنية إغلاق مستشفاها الميداني في تل الهوى ونقله إلى جنوب غزة بعد أن تضررت المنشأة والمعدات الطبية جراء القصف والانفجارات.

وقال سلطان نصار، 62 عاماً، من حي صبرا، إن "الموت موجود في الشمال والجنوب، والدبابات على بعد أمتار من بيتي، ولا أستطيع تحمل تكلفة الفرار".

جدير بالذكر أن مستشفى الشفاء أكبر مجمع طبي في قطاع غزة، الذي أصبح في حالة خراب بعد 23 شهراً من الحرب، بات مليئاً بالحفر، وغرفه محترقة يملأ جدرانها الرصاص.

أما داخل المستشفى، فيعمل الأطباء بلا توقف، والعديد من الأسرّة بلا فرش، والأدوية قليلة، والإصابات لا تنتهي.

وقد قتل حتى الآن ما لا يقل عن 65.419 فلسطينياً وأصيب 167.160 خلال حرب غزة، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، بعد مقتل 1200 وأخذ 251 كرهائن في هجوم حماس على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

النص الكامل لمقترح ويتكوف لوقف القتال في غزة ووافقت عليه تل أبيب ورفضته حماس

الأونروا تحذر غزه تحتاج 600 شاحنه مساعدات يوميا لتفادي كارثه انسانيه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات من هجوم إسرائيلي على أسطول الصمود وسفن إسبانية وإيطالية تتحرك لدعمه تحذيرات من هجوم إسرائيلي على أسطول الصمود وسفن إسبانية وإيطالية تتحرك لدعمه



وفاء الكيلاني وتيم حسن يخطفان الأنظار في "الموريكس دور" وأناقة لافتة للثنائيات

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 12:25 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

حرب الإلغاء الإسرائيلية ومسار قمة نيويورك‎

GMT 14:16 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

مي عمر تعود الى السينما مع النجم أحمد العوضي

GMT 14:23 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

نيمار يسخر من ترتيب رافينيا فى الكرة الذهبية 2025

GMT 13:14 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب تواصل تحقيق مستويات غير مسبوقة

GMT 12:33 2025 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

فلسطين بين الجغرافية… والسياسيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab