دمشق - العرب اليوم
اتفق لبنان وسوريا على تأليف لجنتين مختصتين بينهما لإعداد النصوص التحضيرية لاتفاق قضائي بين البلدين وآخر يتعلق بالحدود، تمهيداً لزيارة وزارية سورية إلى بيروت في فترة قريبة.
وقال مسؤولون قضائيون وأمنيون إن لبنان وسوريا سيشكلان لجنتين لتحديد مصير ما يقرب من ألفي سجين سوري محتجزين في السجون اللبنانية، وتحديد مكان المواطنين اللبنانيين المفقودين في سوريا منذ سنوات، وتسوية الحدود المشتركة غير المرسومة.
وجاء إعلان الاثنين في الوقت الذي زار فيه وفد سوري، يضم وزيرين سابقين ورئيس اللجنة الوطنية للمفقودين في سوريا، العاصمة اللبنانية بيروت، وهي المرة الأولى منذ الإطاحة ببشار الأسد في أوائل ديسمبر الماضي.
وأتى هذا الاتفاق خلال استقبال نائب رئيس الحكومة اللبنانية طارق متري وفداً رسمياً سورياً يضم الوزير السابق ومدير الشؤون العربية في وزارة الخارجية محمد طه الأحمد، والوزير السابق محمد يعقوب العمر مسؤول الإدارة القنصلية، ورئيس الهيئة الوطنية للمفقودين والمخفيين قسرياً محمد رضا منذر جلخي.
وأوضح متري، الاثنين، أنه جرى البحث بين المجتمعين "في القضايا المشتركة وسبل معالجتها بما يعزز الثقة والاحترام المتبادل والرغبة الصادقة في التعاون بين البلدين، وتَطَرَّقَ اللقاء لمسائل المعتقلين والمفقودين السوريين في لبنان والمفقودين اللبنانيين في سوريا، والتعاون في ضبط الحدود ومنع التهريب".
ولفت متري أيضاً إلى أنه "تم البحث في قضية النازحين السوريين وعودتهم إلى بلادهم وأهمية تسهيلها"، مشيراً إلى أنه "اتفق على مراجعة الاتفاقات اللبنانية السورية وتحسينها والنظر في الاتفاقات والإجراءات التي تحفز التعاون الاقتصادي بين البلدين"، وأعلن أنه "تقرر تأليف لجنتين مختصتين لإعداد النصوص التحضيرية لاتفاق قضائي وآخر يتعلق بالحدود تمهيداً لزيارة وزارية سورية إلى بيروت في فترة قريبة".
ويأتي هذا اللقاء والاتفاق بعدما تم تأجيل زيارة وفد سوري إلى بيروت كانت مقررة، الأسبوع الماضي، من دون أن يعلن عن الأسباب.
ويقبع في السجون اللبنانية، أكثر من 2000 موقوف بينهم نحو 800 يحاكمون بقضايا أمنية، ويتهمهم القضاء العسكري اللبناني بـ"ارتكاب جرائم إرهابية"؛ ما دفع هؤلاء إلى مناشدة الرئيس السوري أحمد الشرع مرات عدّة للعمل على نقلهم إلى بلادهم وإكمال محاكمتهم هناك.
وتريد الإدارة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، أن "تفتح صفحة جديدة" مع لبنان وتمهد الطريق لزيارة وزيري الخارجية والعدل السوريين، على الرغم من أنه لم يتم تحديد موعد بعد، حسبما قال مسؤول قضائي لبناني واثنان من مسؤولي الأمن لوكالة أسوشيتد برس. ويمكن أن تشكل الزيارة المستقبلية انفراجة محتملة بين الدولتين اللتين كانت علاقاتهما متوترة لعقود.
قد يهمك أيضــــــــــــــا
إسرائيل تغلق مجددًا معبر لبنان وسوريا بعد إعادة فتحه جزئيًا
جماعات حقوقية تدين أعمال التعذيب في السجون اللبنانية
أرسل تعليقك