صحيفة بريطانية تكشف عن خصخصة دائرة الصحة الوطنية
آخر تحديث GMT21:26:18
 العرب اليوم -

مع نشر المبلغ الإجمالي للدخل المقرر من الحكومة

صحيفة بريطانية تكشف عن خصخصة دائرة الصحة الوطنية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صحيفة بريطانية تكشف عن خصخصة دائرة الصحة الوطنية

المستشفيات المتخصصة في علاج السرطان
لندن - سليم كرم

كشف تحقيق أجرته صحيفة "إنديبندنت" البريطانية، عن مدى خصخصة "دائرة الصحة الوطنية"، مما جعل الخبراء يُحذرون من أنَّ مرضى الدولة يتعرضون للتهميش لأن الأسِرة تتحول إلى مستخدمين من القطاع الخاص.

وتظهر البيانات التي تم الحصول عليها بموجب قانون حرية المعلومات أن الدخل الناتج من المرضى الخاصين في أحد أشهر المستشفيات المتخصصة في علاج السرطان في لندن تضاعف خلال ست سنوات، حيث تم تغيير القانون للسماح لصناديق خدمات الصحة الوطنية، بالقيام بالمزيد من الأعمال المدفوعة.

وأظهرت الإحصائيات التي أصدرتها الحكومة أنَّ الوضع ليس معزولاً، مع نشر المبلغ الإجمالي لدخل دائرة الصحة الوطنية إنجلترا الناتج من المرضى الخاصين والذي قفز بنسبة الثلث بين 2011-12 و2016-17.

وهناك قلقً متزايد الآن من أن الخدمات الصحية الوطنية تنخرط في عمل أكثر بكثير مما كان يعتقد سابقًا، حيث أن الكثير منها محجوب من السجلات الرسمية من خلال ترتيبات التشغيل المعقدة مع الشركات الصحية الكبيرة في القطاع الخاص التي تقضي على الأرباح.

ويأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لعقد مؤتمر للحزب تتعهد فيه بمعالجة التجاوزات الرأسمالية، مع تهديد جيريمي كوربين بالاستيلاء على السلطة على خلفية رد فعل عمومي كبير ضد القطاع الخاص.

صحيفة بريطانية تكشف عن خصخصة دائرة الصحة الوطنية

وقبل قانون الصحة والرعاية الاجتماعية لعام 2012، الذي أقره ائتلاف حزب الديمقراطيين الأحرار، لم يسمح للمستشفيات إلا بأن تحصل على 2 في المائة من دخلها من مصادر خاصة، ولكن مع رفع التشريع رُفع الحد الأقصى إلى 49 في المائة.

وبعد خمس سنوات، بحثت "إنديبندنت" المستشفيات التابعة لدائرة الصحة العامة التي تدير نماذج تشغيلية مختلفة للعمل الخاص، في محاولة للكشف عن كيفية تغير الأمور.
ووفقًا للحسابات المتاحة للجمهور من رويال مارسدن في لندن، المركز الرائد عالميا في معالجة السرطان، كان دخل المستشفى من المرضى الخاصين 44.7 مليون جنيه إسترليني   في 2010/11، أي ما يقرب من 25 في المائة من إجمالي التمويل.

وبحلول الفترة 2016/2017، ارتفع الدخل الخاص بنسبة 105 في المائة إلى 91.9 مليون جنيه إسترليني، وهو ما يمثل نحو الثلث، أي نحو 31.4 في المائة من مجموع أموالها.
وردًا على طلب حرية المعلومات، قال رويال مارسدن إنه عالج 2،451 مريض على انفراد في عام 2016، بزيادة قدرها 30،2 في المائة في عام 2010. كما ارتفع عدد المرضى الذين يتعاملون مع خدمات الصحة الوطنية، ولكن بنسبة 17،2 في المائة فقط.

وردًا على سؤال عن عدد العوائق بالنسبة للمرضى الخاصين، قال مارسدن أنها تدير "نموذجًا متكاملا لدائرة الصحة الوطنية والرعاية الخاصة ويستخدم بانتظام الأسرة التي تم تخصيصها على أنها خاصة لمرضى دائرة الصحة الوطنية على أساس الحاجة السريرية".

وفي بيان، قال مارسدن إنه "أولا وقبل كل شئ تكون منظمة دائرة الصحة الوطنية"، بيد إن العديد من المؤسسات الأخرى "خُصخصت جزئيا"، واستطرد قائلا: "لقد شهدنا نموا في كل من خدمات الصحة الوطنية والإحالات الخاصة بالرعاية وتدفقات المرضى خلال السنوات الأخيرة".

وأضاف: "العديد من المؤسسات الأخرى التابعة للصحة الوطنية تستعين بشركة خاصة (جزء من الخصخصة) لإدارة خدماتها الخاصة وتشارك هذه الشركة في الأرباح".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صحيفة بريطانية تكشف عن خصخصة دائرة الصحة الوطنية صحيفة بريطانية تكشف عن خصخصة دائرة الصحة الوطنية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab