دونالد ترامب يٌقيل من يعترض على سياسته في الولايات المتّحدة ولا يتبعها
آخر تحديث GMT09:33:52
 العرب اليوم -

الاضطرابات الأخيرة بين السياسيين في البيت الأبيض ليست جديدة

دونالد ترامب يٌقيل من يعترض على سياسته في الولايات المتّحدة ولا يتبعها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دونالد ترامب يٌقيل من يعترض على سياسته في الولايات المتّحدة ولا يتبعها

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ يوسف مكي

تعتبر الاضطرابات الأخيرة في البيت الأبيض، شيئًا ليس بجديد، حيث تميّز البيت الأبيض بالفوضى منذ تدشينه، فقد شهد خليطًا غريب الأطوار من السياسيين واللاعبين في واشنطن، ولكن الفرق في هذه المرة هو وجود رئيس جريء ينوي تشكيل الإدارة بناء على رغبته وتصوره، وفي حين أن الكثير من أحداث العام الماضي صدمت دونالد ترامب، وكان محبطا من قبل آلة واشنطن وعرقلته الفصائل المتنافسة داخل إدارته، ولكن يبدو الآن وكأنه زعيم وجد قدميه وهدفه، وطٌرٌد ستيف بانون، في العام الماضي لزرعه الفرقة في البيت الأبيض، وصب السم حول زملائه من خلال آذان المراسلين، ومن ثم تمت إقالة وزير الخارجية ريكس تيلرسون، في الأسبوع الماضي، لعدم اتباعه سياسة ترامب الخارجية بشكل كاف.

واستقال سيان سيايسر في العام الماضي كسكرتير صحافي لأنه تم إحضار شخص آخر لمنافسته متمثلا في أنتوني سكاراموتشي، ومن ثم جاءت استقالة غاري كوهين، في الأسبوع الماضي بعد أن تجاهل ترامب محاميه ودفع بالتعريفات التجارية، ويعمل ترامب بشكل مختلف، فبعد عام من الفشل، حيث الاخفاق في استبدال برنامج أوباما كير للرعاية الصحية، وسقوط حظر السفر، وحكمه في ظل التحقيقات الروسية، تغيرت الأمور كثيرا منذ فوز ديسمبر/ كانون الأول الكبير، وإصلاح نظام الضرائب الأميركي.

وسواء كان ترامب يعمل إلى الأفضل أو الأسوأ، يبدو الآن كرجل يفهم الوظيفة وسيحكم كما وعد، من خلال كونه غريزيا وجريئا، وسواء كان الأمر يتعلق بالتعامل مع أزمة كوريا الشمالية أو الوفاء بالوعود للناخبين ذوي الياقات الزرقاء، إذا كان هناك عمل يحتاج إلى القيام به، فإن ترامب واثق من قدرته على القيام بذلك بنفسه، وفي كلتا الحالتين، فإن إظهار استقلاله الجديد، حيث محاولة أخذ خطوة للأمام، والطلب من كوريا الجنوبية الإعلان عن خططه للقاء كيم جونغ أون، بدلا من الاعتماد على طاقم قد يحاول إقناعه بالتفكير مرة أخرى، وكذلك الإعلان المسبق عن إعلانه عن تعريفة الألمنيوم والفولاذ، مع إسكات مساعديه، الذين كانوا يتطلعون إلى أنه لم يتم اتخاذ أي قرار بعد، حيث كان قبل ذلك تحت رحمة مراكز القوى المتنافسة، وبالتالي قام بترتيبات داخل الإدارة في محاولة إلى للسيطرة على الفوضى.

وانتشر القول دائما إنّ الرئيس سيحتاج إلى وقت ليكبر في منصبه ويجد شعبه، كما أن وصول السيد مايك بومبيو، إلى منصب وزير الخارجية، والذي فاز بتعاطف السيد ترامب، يوضح الاتجاه الذي يريده ترامب، حيث معادة إيران وعمله ضد كلينتون، ولكن هذه أخبار سيئة بالنسبة لماكماستر، وكذلك جيف سيشنز، وجون كيلي، فكل شخص لن يتبع سياسة ترامب سيكون خارج برنامجه، وسنرى في السنة الثانية من حكمه، ما سيفعله الرئيس مع الإدارة وبناء فريقه الخاص وتأمين المعرفة بأنه لن يُقيل أي شخص جديد في أي وقت.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دونالد ترامب يٌقيل من يعترض على سياسته في الولايات المتّحدة ولا يتبعها دونالد ترامب يٌقيل من يعترض على سياسته في الولايات المتّحدة ولا يتبعها



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة

GMT 04:12 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

الأردن وتركيا يبحثان تطورات الأوضاع في غزة

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

مَن يحاسبُ مَن عن حرب معروفة نتائجها سلفاً؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab