قطاع غزة يشهد يومًا دمويًا في مواجهات قوات الاحتلال لـمسيرة العودة
آخر تحديث GMT10:37:48
 العرب اليوم -

أعادت إلى الأذهان مشاهد الانتفاضة الشعبية الأولى

قطاع غزة يشهد يومًا دمويًا في مواجهات قوات الاحتلال لـ"مسيرة العودة"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطاع غزة يشهد يومًا دمويًا في مواجهات قوات الاحتلال لـ"مسيرة العودة"

مسيرة العودة الكبرى
غزة ـ ناصر الأسعد

شهد قطاع غزة يومًا دمويًا قتل فيه 9 فلسطينيين وجرح ألفٌ آخرين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، أحرق خلالها متظاهرون آلاف الإطارات التالفة، فأعادوا إلى الأذهان مشاهد من الانتفاضة الشعبية الأولى قبل 30 عامًا. بموازاة ذلك، غازل رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار "جماهير" حركة "فتح" بتأكيد مواصلة طريق الرئيس الشهيد ياسر عرفات، في الجمعة الثانية لـ "مسيرة العودة الكبرى

وتجمع آلاف الفلسطينيين عند المناطق الحدودية الخمس المخصصة لمسيرة وخيام العودة على طول السياج الحدودي شرق القطاع، وهتفوا "ع القدس رايحين، شهداء بالملايين"، وأشعلوا النار في آلاف إطارات السيارات التالفة، التي يُطلق عليها "كاوتشوك"، فتصاعدت سحبٌ كثيفة من الدخان الأسود، التي ستتلف، وفق خبراء في البيئة، النباتات والمزروعات الخاصة بالمستوطنين، علاوة على المخاطر الصحية على اليهود أنفسهم. كما استخدموا المرايا لعكس أشعة الشمس والتشويش على الجنود. على الرغم من أن المرايا وسحب الدخان الأسود الكثيفة حجبت رؤية جنود الاحتلال وقناصته، وشلّت قدرتهم على "قنص" الشبان وقتلهم، إلا أن ذلك لم يمنع ارتفاع عدد الشهداء إلى 7 بينهم طفل، ونحو ألف جريح، علماً أن 20 استشهدوا الأسبوع الماضي وأصيب نحو 1400، بينهم 40 في حال الخطر.

وقرر شبان متحمسون إضرام النار في الآلاف من إطارات السيارات التالفة في "جمعة الكاوتشوك"، تعبيرًا عن غضبهم وسخطهم لقتل قوات الاحتلال الجمعة الماضي الشاب عبدالفتاح عبد النبي (19 عاماً) عمدًا أثناء محاولته مساعدة رفيق له أرهقه الركض بعيدًا من الحدود، وهو يحمل إطارًا غير مشتعل. واتسعت الفكرة وتدحرجت مثل كرة ثلج طوال الأسبوع الماضي، إذ عمد آلاف الشبان إلى جمع آلاف الإطارات من الورش الصغيرة، ونقلوها عصر الخميس في قوافل إلى المناطق الحدودية.

وأبدى عشرات آلاف الشبان تصميمًا على مواصلة "انتفاضة العودة"، التي انطلقت قبل أسبوع في الذكرى 42 لـ "يوم الأرض"، وستصل ذروتها في الذكرى السبعين لنكبة فلسطين في 15 أيار (مايو) المقبل. وحافظ الشبان على الطابع الشعبي الجماهيري السلمي للاحتجاجات، وعلى الوحدة الوطنية من خلال رفع علم فلسطين فقط. ولم يسمحوا برفع أي علم إلى جانب علم فلسطين سوى علم الجزائر.

وقال السنوار الذي شارك آلاف المحتجين أمس في "مخيم العودة" شرق مسقط رأسه مدينة خان يونس جنوب القطاع، إن مسيرات العودة تعتبر حالة وطنية من المستوى الأول، ويجب الحفاظ عليها بأعلى درجة ممكنة. وغازل أنصار "فتح" وعرفات، قائلاً "نسير على نهج الشهيد ياسر عرفات بموازنة الكفة ومقاومة العدو، في رسالة ضمنية للرئيس محمود عباس الذي تؤكد "حماس" أنه يرفض إنهاء الانقسام والمصالحة معها. وشدد على أن "غزة لن تجوع، ولن تتخلى عن المشروع الوطني"، موجهًا تحذيرًا شديداً لإسرائيل: ذا انفجرنا سننفجر في وجه الاحتلال. ووجه رسالة إلى المجتمع الدولي قائلاً "نحن على عهد المقاومة والتحرير، ونخرج اليوم لنقول للعالم أجمع إن غزة حرة، وسنخرج على مدار الأيام المقبلة، وسنفاجئ شعبنا، ولينتظروا زحفنا القريب".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطاع غزة يشهد يومًا دمويًا في مواجهات قوات الاحتلال لـمسيرة العودة قطاع غزة يشهد يومًا دمويًا في مواجهات قوات الاحتلال لـمسيرة العودة



نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 05:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة
 العرب اليوم - واشنطن تدعو إسرائيل للسماح للصحفيين الأجانب بدخول غزة

GMT 06:43 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة
 العرب اليوم - إعادة فتح مطار بروكسل بعد توقف مؤقت نتيجة رصد طائرات مسيرة

GMT 10:13 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة
 العرب اليوم - ابتكار جديد يعيد للأسنان التالفة صحتها دون الحاجة إلى جراحة

GMT 01:38 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
 العرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 06:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إنقاذ السودان تأخر كثيرا

GMT 07:48 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ما تحتاجه سوريا اليوم

GMT 05:32 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:03 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 30 امرأة بمسيرة استهدفت "تجمع عزاء" شرق الأبيض بالسودان

GMT 06:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 03:58 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطرح مشروع قوة في غزة بإشراف إسرائيلي

GMT 05:50 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 06:47 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ظاهرة فاروق حسنى!

GMT 05:36 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء ديكور يكشفون عن 5 ألوان يجب تجنّبها في خزائن المطبخ

GMT 17:35 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قائد قوة الرضوان في حزب الله

GMT 09:51 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثلة الأميركية ديان لاد عن 89 عامًا

GMT 13:47 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 18:36 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام شاهين تكشف حقيقة خلافها مع لبلبة بطريقتها الخاصة

GMT 09:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مصرع 3 مواطنين مصريين بصواعق رعدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab