إبراهيم ديالو يروي قصة طرده من عمله بسبب الأنظمة الإلكترونية
آخر تحديث GMT16:30:29
 العرب اليوم -

إبراهيم ديالو يروي قصة طرده من عمله بسبب الأنظمة الإلكترونية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - إبراهيم ديالو يروي قصة طرده من عمله بسبب الأنظمة الإلكترونية

الأنظمة الإلكترونية
لندن - العرب اليوم

نشر إبراهيم ديالو قصته في مدونة إلكترونية، حيث يأمل في أن تفيد، كتحذير للشركات من الإفراط في الاعتماد على أنظمة العمل الإلكترونية، حيث بدأت سلسلة من الأحداث، أدت إلى طرد إبراهيم ديالو من عمله، ليس من جانب مديره، وإنما من جانب الأنظمة الإلكترونية المستخدمة في الشركة.

وكتب: "التحول نحو النظام الإلكتروني يمكن أن يكون شيئا ثمينا بالنسبة لشركة ما، لكن لا بد أن يكون هناك طريقة لكي يتولى البشر الأمر، إذا ما ارتكبت الآلة خطأ". وبدأت قصة طرد إبراهيم دياللو من عمله بسبب آلة، حينما توقفت بطاقته الذكية لفتح الأبواب عن فتح باب مقر عمله، في إحدى ناطحات السحاب في لوس أنجيليس، ما اضطره إلى الاعتماد على حراس الأمن في السماح له بالدخول.

ويقول: "بمجرد وصولي إلى عملي، ذهبت إلى مديرتي وأبلغتها، فوعدتني بأنها ستطلب إصدار بطاقة جديدة لي على الفور". ثم لاحظ إبراهيم أنه جرى تسجيل خروجه من نظام العمل، وأخبره أحد زملائه بأن كلمة "غير نشط" تظهر أمام اسمه.

لكن يومه ازداد سوءا. بعد الغداء، وبعد انتظاره لمدة 10 دقائق لكي يصطحبه زميل إلى مكتبه مرة أخرى، أخبرته المديرة أنها تلقت رسالة إلكترونية، تقول إنه قد تم إنهاء عقده. ووعدته بحل المشكلة. في اليوم التالي، تم منعه من الدخول على أي نظام من أنظمة العمل، "ما عدا نظام لينوكس على جهازه"، وبعد الغداء ظهر شخصان على مكتبه. وعلم إبراهيم دياللو أن رسالة إلكترونية طلبت منهما أن يخرجاه من المبني.

لقد ارتبكت مديرته، لكنها لم تستطع أن تفعل شيئا، كما يتذكر السيد دياللو، ويقول: "لقد طردت من العمل. لم يكن بوسع مديرتي أن تفعل أي شيئ، ولم يكن بوسع المدير الأعلى أن يفعل شيئا كذلك. لقد وقفا عاجزين، حينما كنت ألملم أغراضي وأغادر المبنى".

في ذلك الوقت، كان دياللو قد أمضى ثمانية أسابيع من عقد عمله، الذي يمتد لثلاث سنوات، وخلال الأسابيع الثلاثة التالية، كانت تصله نسخة من الرسائل الإلكترونية المتعلقة بقضيته. ويقول: "لقد رأيت الأمر وهو يتفاقم أكثر فأكثر، ويتخذ عناوين أكبر وأكبر. لا أحد يمكنه فعل أي شيئ حيال ذلك. من وقت لآخر سيقومون بإرفاق رسالة إلكترونية للنظام". ولقد كانت رسائل لا إنسانية مكتوبة باللون الأحمر، وكانت تعطي أوامر تقرر مصيري. أوقف هذا، أوقف ذاك، إلغ الإذن بالدخول هنا، إلغ الإذن بالدخول هناك، اصطحبوه إلى خارج المبنى، إلخ".  كان النظام وكأنه ينتقم، وكنت أنا أول ضحاياه".

واستغرق الأمر ثلاثة أسابيع، حتى يتبين مديرو السيد دياللو لماذا تم فصله من العمل. ولقد كانت شركته تجري تغييرات، سواء في شروط الأنظمة المستخدمة في العمل أو الأشخاص الموظفين. وكان المدير الأصلي للسيد دياللو قد جرى تسريحه مؤقتا من العمل، وأرسل للعمل من المنزل حتى نهاية فترة عمله بالشركة، وخلال تلك الفترة لم يجدد المدير عقد دياللو في النظام الجديد.

بعد ذلك تولت الأجهزة أمر الإشارة إلى دياللو باعتباره موظفا سابقا. ويقول: "كل الأوامر الضرورية جرى إرسالها أتوماتيكيا، واكتمال كل أمر كان يقود إلى أمر آخر. على سبيل المثال، حينما أرسل أمر تعطيل بطاقتي الذكية لدخول مقر العمل، لم تعد هناك أية طريقة لإعادة تفعيلها".

ويضيف دياللو: "بمجرد تعطيلها أرسلت رسالة إلى أفراد الأمن، تشمل أسماء الموظفين المفصولين. كما أرسل أمر بتعطيل حسابي الشخصي على نظام تشغيل ويندوز، وهكذا دواليك".

وعلى الرغم من أن السيد دياللو تمكن من العودة لعمله مرة أخرى، إلا أنه فقد راتب ثلاثة أسابيع، وتم إخراجه من مقر العمل "مثل اللص". وكان عليه أن يشرح أسباب غيابه للآخرين، ووجد زملاءه قد أصبحوا غير ودودين معه. لذا فقد قرر أن ينتقل لوظيفة أخرى.

ويرى ديف كوبلين، خبير الذكاء الصناعي، أن قصة دياللو يجب أن يستفاد منها، كقصة تحذيرية عن العلاقة بين الإنسان والآلة. ويقول كوبلين: "إنه مثال آخر على فشل تفكير البشر، حينما يسمحون للأمر بأن يصبح البشر في مواجهة الآلات، بدلا من أن يكون البشر إلى جانب الآلات". ويضيف: " واحدة من المهارات الأساسية التي تميز البشر عن عالم الذكاء الاصطناعي هي المساءلة، بينما الأنظمة الحسابية لا يمكن مساءلتها".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيم ديالو يروي قصة طرده من عمله بسبب الأنظمة الإلكترونية إبراهيم ديالو يروي قصة طرده من عمله بسبب الأنظمة الإلكترونية



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab