تيك توك يواجه الحظر في العراق وسط انقسام واسع للشعب بين مؤيد ومعارض
آخر تحديث GMT02:08:57
 العرب اليوم -

"تيك توك" يواجه الحظر في العراق وسط انقسام واسع للشعب بين مؤيد ومعارض

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تيك توك" يواجه الحظر في العراق وسط انقسام واسع للشعب بين مؤيد ومعارض

تطبيق تيك توك
بغداد - العرب اليوم

يواجه تطبيق "تيك توك" في العراق مؤخرا، احتمال الحظر على خلفية استخدامه في ترويج مقاطع يقال إنها تخدش الذوق العام وتحض على العنف و"الإباحية". ويرى المناصرون لحظر التطبيق الشهير، أن القرار بات واردا جدا، كما أن الجهات المعنية تدرس إمكانية اتخاذه مع بداية السنة الجديدة. وأثارت هذه الأنباء بلبلة واسعة وانقسامات بين العراقيين، بين مؤيد ومعارض، فيما شدد كثيرون على أن الحظر لم يعد مجديا في هذا الزمن الرقمي المفتوح، لأن وسائل كسر الحظر باتت في متناول الجميع. وتبعا لذلك، يرى رافضو المنع، أن أي قيود سيجري فرضها ستكون بدون معنى، وربما تؤدي إلى تشجيع الناس؛ خاصة من الفئات العمرية المراهقة، على متابعة التطبيق لأن كل ممنوع مرغوب. وبدأت بعض الجهات الحكومية، بتنظيم استبيانات لسبر آراء وردود فعل الشارع العراقي، بشأن قرار محتمل حول "تيك تيك"،  وهذه الخطوة جرى النظر إليها بمثابة تمهيد للمنع.

في تعليقه على هذا الجدل، يقول محمد عيد الله، المختص في التسويق الرقمي وإدارة الحسابات، في حديث له، "من أبرز الأسباب التي دفعت إلى التفكير في حظر تيك توك بالعراق للواجهة، وجود الكثير من الفيديوهات التي لا تناسب الفئات العمرية الصغيرة، فضلا عن وجود مقاطع تحض على العنف والضرب والكراهية".
ويتابع المبرمج العراقي "بدلا من حظر التطبيق، ينبغي علينا تشديد  الرقابة الأبوية الذكية على الأطفال، فالحل يبدأ أولا من البيت حيث هناك برامج خاصة بحماية الأطفال وصغار السن تمنع عنهم المحتويات المسيئة، من المقاطع والمشاهد العنيفة والمبتذلة". وأردف أن حجب التطبيق ليس الخيار الأمثل والصائب للقضاء على المحتوى العنيف والحساس الذي يتخلله، كما يشرح عبد الله، مضيفا "هذه العيوب ليست حكرا على تيك توك، بل تشوب مختلف التطبيقات والمنصات الاجتماعية المشابهة، حيث ثمة محتويات غير مناسبة مثلا في يوتيوب وفيسبوك وتويتر وغيرها".
وعن سبل معالجة هذه القضية الشائكة عبر طرق أخرى بديلة عن الحظر، يقول "من المفترض أن تكون لدينا رقابة إلكترونية على مختلف منصات التواصل الاجتماعي في العراق، كما هو الحال مثلا في العديد من الدول العربية، كما نحتاج إلى تفعيل قانون الجرائم الإلكترونية وقانون الجرائم المعلوماتية، لردع المسيئين ومستغلي الشبكات والتطبيقات الاجتماعية لأغراض مشبوهة ومنبوذة". ويقول مسؤول الأمن السيبراني بمركز الإعلام الرقمي العراقي، مؤمل أحمد شكير، في تصريح له ، "هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها حظر تطبيق أو لعبة إلكترونية حيث سبق مثلا في العام 2019 إقرار مجلس النواب العراقي حظر لعبة البوببجي، بدعوى أن هذه اللعبة تنشر العنف والجريمة بين الأطفال". ويضيف المبرمج العراقي "من حيث المبدأ الحظر مرفوض لأنه ينتهك خصوصية المستخدم وحريته في استخدام التطبيقات، لكن لننتظر ونرى، لأنه لا يوجد لحد اللحظة قرار رسمي بهذا الشأن، وبطبيعة الحال الشارع منقسم بشكل حاد حول هذا الموضوع، وفي النهاية "تيك توك" برنامج لنشر المقاطع المصورة القصيرة، ولا يختلف عن غيره من تطبيقات ومنصات، ولذلك من المستبعد جدا برأيي، أن يتم حظره رسميا في العراق".

 

قد يهمك ايضا 

الشركة المالكة لتطبيق "تيك توك" تخطط لإطلاق أجهزة واقع افتراضي

«تيك توك» تتيح فرصة التبضع مباشرة من منصتها

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تيك توك يواجه الحظر في العراق وسط انقسام واسع للشعب بين مؤيد ومعارض تيك توك يواجه الحظر في العراق وسط انقسام واسع للشعب بين مؤيد ومعارض



GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره
 العرب اليوم - النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
 العرب اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 19:40 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط في شمال قطاع غزة

GMT 08:50 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

إسرائيل تقصف مواقع لحزب الله بجنوب لبنان

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

مقتل 7 أشخاص وإصابة 15 آخرين في حادث سير بالجزائر

GMT 09:16 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

حرائق في منشآت طاقة روسية بعد هجمات أوكرانية

GMT 18:11 2024 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

أيهما أخطر؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab