دراسة أميركية تؤكّد أن التخدير الموضعي يخفض الاحتباس الحراري بمقدار كبير
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

بعدما استخدمت مستشفى الجراحة الخاصة في نيويورك مثالًا تطبيقيًا

دراسة أميركية تؤكّد أن التخدير الموضعي يخفض الاحتباس الحراري بمقدار كبير

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة أميركية تؤكّد أن التخدير الموضعي يخفض الاحتباس الحراري بمقدار كبير

الاحتباس الحراري
واشنطن - العرب اليوم

عندما يفكر معظمنا في غازات الاحتباس الحراري، نتخيل ثاني أكسيد الكربون، أو غاز الميثان، الذي يتدفق في الغلاف الجوي، وغالباً لا نعتبر الغازات المستخدمة في التخدير العام بالمستشفيات جزءاً من المشكلة، ولكنها كذلك. ويحدث التخدير العام، الذي يستخدم غازات أكسيد النيتروز وديفلوران، آلاف المرات، كل يوم، في المستشفيات بجميع أنحاء العالم، تأثيرات تتعدى مجرد التسبب في نوم المرضى، إلى التأثير على الغلاف الجوي، حيث ذهبت دراسات سابقة إلى أنه مسؤول عما بين 5 إلى 10 في المائة من انبعاثات الملوثات. والآن، وجدت دراسة لفريق بحثي أميركي مشترك ينتمي لأكثر من جامعة، أن التحول إلى التخدير الموضعي، حيثما أمكن ذلك، يمكن أن يساعد في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري العالمية بمقدار كبير.

واستخدمت الدراسة التي نشرت أول من أمس في دورية «المجلة الطبية البريطانية»، مستشفى الجراحة الخاصة في نيويورك، مثالاً تطبيقياً، حيث قدر الباحثون ما يحدث لانبعاثات المنشأة عندما يقوم الجراحون بأكبر عدد ممكن من عمليات استبدال مفصل الورك والركبة قدر الإمكان تحت التخدير الموضعي، بدلاً من استخدام التخدير الكلي. وفي عام 2019، أجرى المستشفى أكثر من 10 آلاف عملية بالتخدير الموضعي، وتم إجراء 4 في المائة فقط من العمليات تحت التخدير الكلي، مقارنة بالمتوسط السابق البالغ 75 في المائة. ونقل تقرير نشره أمس موقع «ساينس أليرت» عن الفريق البحثي قولهم إن هذا التخفيض وحده وفر ما يعادل حوالي 12 ألف كيلو غرام من الفحم المحروق، كما وفر ما يعادل كمية الغازات التي يمكن أن تنتج عن 97 ألفاً و365 كيلو متراً من قيادة السيارات.

وأعزى الباحثون هذا التخفيض الذي يسببه التخدير الموضعي إلى أنه عندما يتم استخدام البديل، وهو التخدير الكلي، يتم استقلاب أقل من 5 في المائة من الغازات بالجسم، ويتم تنفيس الباقي مباشرة في الغلاف الجوي، حيث تقدر بعض الدراسات أن أكسيد النيتروز وحده، الذي يستخدم بانتظام منذ 150 عاماً، يساهم بنسبة 3 في المائة من إجمالي الانبعاثات في الولايات المتحدة اليوم. ويقول الفريق البحثي: «بالطبع، لا يمكن إجراء جميع العمليات الجراحية تحت التخدير الموضعي، الذي عادة ما يعتمد على المهدئات الوريدية، بدلاً من الغاز، ومع ذلك ففي الحالات التي يمكن فيها استخدام (الموضعي) يجب أن نفعل ذلك للحفاظ على البيئة».

قد يهمك أيضاً :

الطيور تهاجر مبكرًا بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري

تباطؤ ظاهرة الاحتباس الحراري لا يعني نهاية تغير المناخ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة أميركية تؤكّد أن التخدير الموضعي يخفض الاحتباس الحراري بمقدار كبير دراسة أميركية تؤكّد أن التخدير الموضعي يخفض الاحتباس الحراري بمقدار كبير



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab