حل لغز نيزكي يكشف قصة أصل النظام الشمسي
آخر تحديث GMT08:50:46
 العرب اليوم -

حل لغز نيزكي يكشف قصة أصل النظام الشمسي

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حل لغز نيزكي يكشف قصة أصل النظام الشمسي

نظامنا الشمسي
لندن -العرب اليوم

 إن الحدث العنيف الذي يحتمل أن يكون سبق تكوين نظامنا الشمسي يحمل الحل لغموض نيزكي طويل الأمد، وفقا لبحث جديد نشر في مجلة The Astrophysical Journal.

وبحسب العلماء، فقد تبعثرت المادة الخام التي بُني نظامنا الشمسي منها عندما أدت موجة الصدمة الناتجة عن انفجار مستعر أعظم إلى حقن مادة في سحابة من الغبار والغاز، ما تسبب في انهيارها على نفسها.

وفي أعقاب هذا الحدث، تم سحب معظم المادة المحقونة جاذبيا إلى مركز الزوبعة، حيث أتاح التراكم الشديد للضغط بدء الاندماج النووي، وولدت الشمس.

وكان النجم الشاب مُحاطا بقرص دوار من الغاز والغبار المتبقيين، حيث اندمجت الكواكب وأجرام النظام الشمسي الأخرى، والتي انفصل بعضها في النهاية لتشكل كويكبات ونيازك.

ويشرح آلان بوس، من جامعة كارنيجي: "ينشأ الغموض من دراسة التركيب النظائري للنيازك، والتي يمكن استخدامها كمختبر لاختبار نظريات تكوين النظام الشمسي وتطوره".

والنظائر هي نسخ من عناصر لها نفس عدد البروتونات، لكن بعدد مختلف من النيوترونات. وفي بعض الأحيان، كما هو الحال مع النظائر المشعة، يمكن أن يؤدي عدد النيوترونات الموجودة في النواة إلى جعل النظير غير مستقر. ولاكتساب الاستقرار، يطلق النظير جزيئات نشطة تعمل على تغيير عدد البروتونات والنيوترونات وتحويلها إلى عنصر آخر يسمى ناتج الاضمحلال (daughter isotope)".

وأضاف بوس: "لأننا نعرف بالضبط المدة التي تستغرقها هذه العملية للنظائر المشعة المختلفة، فإن قياس كمية منتجات الاضمحلال في النيازك يمكن أن يخبرنا متى، وربما كيف، تشكلت".

على سبيل المثال، يتم إنتاج نظير الحديد ذو الوزن الذري 60 بكميات كبيرة فقط من خلال انفجار مستعر أعظم، ويستغرق 2.6 مليون سنة لنصف الذرات لتتحلل - ما يسمى بـ "نصف العمر" - لناتج الاضمحلال، الكوبالت 60 (النظير المشع لعنصر الكوبالت).

لذلك، عندما يتم العثور على كميات كبيرة من الكوبالت 60 في النيازك البدائية التي تسمى الكوندريت الكربوني، فإن هذا يخبر العلماء أن المادة الخام التي وقع تكوين الكوندريت منها تحتوي على بقايا انفجار مستعر أعظم حدث قبل مليوني سنة فقط من تكوينه.

ويمكن استخدام سجل الكوندريت لتأكيد قصة أصل المستعر الأعظم لنظامنا الشمسي. لكن النيازك الأخرى الأقل بدائية وغير الكربونية تفتقر إلى تركيبة حديد-60، ما يعني أن المادة التي تشكلت منها لم تنشأ عن انفجار نجمي.

ويقول بوس: "لم يتم تقديم أي تفسير مادي لهذا التغيير الدراماتيكي".

وكان بوس يعمل على صقل النماذج المعقدة لتشكيل نظامنا الشمسي لعقود عدة، وكان أحد منشئي قصة أصل حقن المستعر الأعظم.

ومن خلال تمديد الفترة الزمنية التي انعكست في عمليات المحاكاة الخاصة به، كان قادرا على إظهار أنه بعد التسبب في الانهيار الذي زود الكوندريت بالحديد-60، تزيل الصدمة الأمامية للمستعر الأعظم الغبار البينجمي بعيدا عن القرص الناتج وتسريع النجم الأولي الناتج إلى سرعة تصل إلى عدة كيلومترات في الثانية.

وهذا كاف لدفع الشمس الفتية إلى مواجهة بقعة جديدة من المواد البينجمية التي استنفدت في الحديد-60 والنظائر الأخرى التي يولدها المستعر الأعظم في غضون مليون سنة.

وخلص بوس إلى أنه "بعد العمل على حل مشكلة إطلاق وحقن المستعر الأعظم منذ منتصف التسعينيات، كان من المدهش أن نتمكن أخيرا من ربط هذا النموذج بالأدلة النيزكية".


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مركبة ناسا ترسل بيانات غامضة من خارج نظامنا الشمسي

 

أصغر كواكب النظام الشمسى يشهد انفجارات بلازما ويكشف أسراره

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل لغز نيزكي يكشف قصة أصل النظام الشمسي حل لغز نيزكي يكشف قصة أصل النظام الشمسي



نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 العرب اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

سنة ثالثة شعر

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

مدخل إلى التثوير!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

أزرار التحكم... والسيطرة!

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

فيلبي وحفيدته سارة... وإثارة الشجون

GMT 14:01 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 00:02 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

«رؤية 2030»: قارب النجاة في عالم مضطرب

GMT 13:58 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

GMT 18:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فرص للسلام في الشرق الأوسط!

GMT 18:04 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

«إني متوفيك ورافعك»

GMT 17:57 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

‎الممر البحرى الأمريكى و٧ مخاوف مشروعة

GMT 13:53 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 17:56 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

تفوق الأندية المصرية إفريقيًا

GMT 18:02 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

نجوم الفضائح والتغييب

GMT 16:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

وسادة المقاطعة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab