أن تكوني إمرأة أكثر من نعمة
آخر تحديث GMT12:00:07
 العرب اليوم -

أن تكوني إمرأة أكثر من نعمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أن تكوني إمرأة أكثر من نعمة

أن تكوني إمرأة أكثر من نعمة
الرياض – العرب اليوم

كلّ امرأة هي متفرّدة بطباعها وجمالها وثقافتها وأنوثتها... «أنثى»، «أنوثة» وطباع «نسوية» هي صفات تلازم أيّ امرأة وترافقها وتجعلها تتميّز بامتلاكها عن غيرها من النساء. إليك الأسباب التي تجعل من كونك إمرأة فرصة حقيقية ونعمة فريدة. قدرة على الاغراء في بعض مجتمعاتنا العربية التي يصعب عليها أن تتخلّى عن طابعها الذكوري الذي تحكّم بها لسنوات عديدة، قد تلاقي المرأة بعض مظاهر "الاضطهاد" و"النكران"، حيث يفضّل الاهل لو أنّهم رزقوا بشاب عوض الفتاة. ولكن كونك إمرأة يشكّل لك فرصة فريدة من نوعها ومجداً لا مثيل له؟ فهل تعلمين ذلك؟ مجد النساء يقول الاختصاصيون النفسيون الذين عالجوا موضوع إختلاف الشخصيات بين الرجل والمرأة إن "النساء يملكن فرصاً وإمكانات أكثر من الرجال، وإنّهن يملكن قدرةً أكبر على تحمّل الصدمات والصعوبات وهذا ما يجعلهنّ أطول عمراً منهم"، وذلك رغم كون المرأة تعيش صراعاً بين أربعة أقطاب يصعب إيجاد التوازن والانسجام بينها وهي: شعور الأمومة، حسّ الأنوثة، التصرّف الأنثوي والمعايير المجتمعية. ما الفرق بين حسّ الأنوثة والتصرّف الانثوي؟ عندما نتكلّم عن الانوثة فإننا نعني بذلك مظهر المرأة الخارجي وتكوين جسمها الذي ينتقل من الأم الى إبنتها رغماً عنها وبطريقة خارجة عن سيطرتها. وبالتالي فإن هذه النرجسية المتعلّقة بحبّ المظهر والتي تنبع من قدرة المرأة على الإغراء ولفت الأنظار تنتقل من جيل الى جيل ومن الأمّ الى إبنتها بطريقة عفوية وغير إراديّة، إلّا في حال افتقرت الام بدورها للأنوثة. أما عندما نتكلّم عن الانثوي فإننا نعني بذلك ما هو أعمق من الجسم وأهمّ من المظهر الخارجي، ألا وهو روح المرأة وفكرها الذي يصل الى مرحلة الحياة الجنسية الذي قد يتناقض مع شعور الامومة في مرحلة لاحقة. وبالتالي فإن الانوثة هي كلّ ما يتعلّق بسحر المرأة وجمالها، فيما يتعلّق الانثوي بحياتها الجنسية وبالرغبة الجسدية. بين المتعة والحرمان عندما تعرف المرأة المتعة الجنسية تشعر بأن شيئاً ما في داخلها قد تغيّر وبأنّ شرارة قد إشتعلت في جسمها، ولكن ثمّة نساء كثيرات أيضاً لا يبلغن هذه المرحلة ورغم ذلك فإنهن لا يشعرن بالحرمان أو النقص العاطفي والجنسي. تعليقاً على هذا الموضوع، أوضحت عالمة النفس الفرنسية جاكلين شايفر أن "المرأة لا تتأثر فيما إذا لم تصل الى مرحلة المتعة الجنسية القصوى وذلك على عكس الرجل"، وتابعت مشددةً "أحياناً قد ترفض المرأة أن تشعر بالمتعة وذلك لتجعل الرجل يعاني من شعور بالحرمان، حيث أوضحت إحدى المريضات بأنّها لا ترغب في أن تجعله يشعر بالمتعة لمتعتها". نظرية المساواة بين الجنسين عندما نتطرّق الى موضوع الانوثة والحسّ الانثوي لا يسعنا أن نغفل موضوع التيار الأنثوي الذي يسعى الى إحلال المساواة بين الجنسين خصوصاً على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي. وبالتالي فإن هذا التيار الذي نشأ بين أوساط النساء ليس له علاقة بالأنوثة وباللاوعي أي برغبة المرأة الجنسية. لا بل أحياناً تتعارض مبادئه مع مبادئ الانوثة والنزعة الجنسية والمتعة الجسدية، حيث يفرض على المرأة أن تقبل هيمنة الرجل عليها -أقلّه من الناحية الجسدية- لتشعر بالمتعة. وبالتالي تختلف مبادئ التيار الانثوي الذي يسعى الى إحلال المساواة مع مبادئ الانوثة والحسّ الانثوي. تتحكّم جيّداً بهوامات الرجال بما أن الرجل يولي أهميّة خاصّة لحياته الجنسيّة فإن المرأة تعدّ رائدة في هذا المجال، بحسب ما أوضحت عالمة النفس الفرنسية شايفر، التي أكّدت بأن "المرأة بأنوثتها تملك قدرة على التحكّم برجولة الرجل وبرغبته الجنسية، شرط أن تكون واعية لتاريخة وتجاربه الجنسية الاولى التي تؤثّر في حياته الجنسية المستقبلية"، وتابعت قائلةً "المرأة تعلم جيّداً ما الذي يريده الرجل حقيقةً شرط أن تقبل أنوثتها ونزعتها الجنسية".ختمت المعالجة النفسية حديثها منوّهةً الى أن "المرأة تجد نفسها بين سيفَيْ العقل والجسد، فما يرفضه العقل ويعتبره هزيمة يتطلبه الجسم ويعتبره حاجة". • والسؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق، هل يقدر الرجل أن يجد الانسجام بين عقله وجسده أو أنّه تماماً كالمرأة يعيش حالة من الصراع بين الجسد والروح؟  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أن تكوني إمرأة أكثر من نعمة أن تكوني إمرأة أكثر من نعمة



GMT 01:19 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تفضيلات الرجل بين المرأة الخجولة والجريئة في الارتباط

GMT 01:17 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

تأثير العلاقات العاطفية في بيئة العمل

GMT 01:15 2025 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب الخلافات الزوجية وكيفية التعامل معها بحكمة

GMT 04:04 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

الذكاء العاطفي مفتاح قلب الزوج صفات تجذب الرجال

GMT 04:02 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

حاجز خفي يهدد الثقة بين الشريكين

GMT 03:30 2025 الأربعاء ,03 أيلول / سبتمبر

صفة تهدد استقرار الحياة الزوجية وتزيد الخلافات

إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 06:29 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان
 العرب اليوم - إسرائيل تعلن قتل عنصر من "حزب الله" في هجوم على جنوب لبنان

GMT 11:42 2025 الإثنين ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله
 العرب اليوم - توم كروز يحصل على جائزة أوسكار فخرية عن مجمل أعماله

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab