أغلب العنف الزوجي يحدث في المطبخ وغرف النوم
آخر تحديث GMT02:48:11
 العرب اليوم -

أغلب العنف الزوجي يحدث في المطبخ وغرف النوم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أغلب العنف الزوجي يحدث في المطبخ وغرف النوم

القاهرة - وكالات

بالأمس كان «ابن البلد» الشهم يرفض بل يمتنع عن ممارسة العنف بأشكاله ضد المرأة، فهو سلوك لا يتقبله المجتمع ويتنافى ومفاهيم الرجولة، اليوم تتلاشى هذه المفاهيم وتحل بدلاً منها نظرات الندية للمرأة الزوجة، لدرجة أصبح العنف بين الأزواج جزءاً من المعاشرة الزوجية، فكيف تتجنبين الوصول للعنف؟ %3 من الإصابات، في حجرات طوارئ الجراحة بالمستشفيات العامة، ناتجة عن عنف الزوج، كما تُحدثنا الأرقام عن أن 95% من حالات العنف التي تحدث بالمنزل تتمركز في المطبخ أو غرف النوم، وغالباً ما تكون في المساء، وتزداد حدتها أيام الإجازات؛ نظراً لوجود الزوجين معاً ولساعات طويلة. برأي علماء الاجتماع أنه من الصعب تعريف حدود العنف بين الأزواج، فهناك زوجات يتقبلن ضرب أزواجهن؛ للتأديب في بعض المواقف أو في ظروف خارجة عن إرادتهم، ولكن لجوء الزوجة إلى الطبيب والمحكمة للشكوى هو بالضرورة الحد الفاصل. بيدك القرار بداية تُرجع الدكتورة هناء المرصفي، أستاذة الاجتماع بالجامعة الأميركية، بعض حالات العنف في العلاقة الحميمية إلى النظر للمرأة على أنها بطبيعتها تستمتع بالشعور بالألم والسعادة معاً، وهو ما يطلقون عليه «مازوكي»، وهو تحليل خاطئ؛ لأن العنف في درجة من درجاته سوف يمتد إلى وقت اللقاء الزوجي، وقد يكون العنف الزوجي، كأسلوب، مرتبطاً بالجينات الوراثية، أو نتيجة لمشاكل في الصغر، وأحياناً يكون بسبب الظروف الاجتماعية، ومن المؤكد أن الزوجة وحدها قادرة على كبح هذا السلوك، فهي التي تشجع وتمنع منذ البداية. وتؤكد: «لا نستطيع التسليم بأن ضرب الزوجات وإيذاءهن حالة مرضية بين الأزواج؛ فالعنف يعني ببساطة عدم التكيف مع أسلوب الزوج، ولكنه يعد انحرافاً جنسياً مقبولاً طالما لا يؤدي تكراره إلى شكوى أو إيذاء بدني يترك أثراً؛ لتبقى القضية داخل جدران غرفة النوم، في حين أن العلاقة الزوجية الحميمة تتحول إلى شبه اغتصاب حينما يستخدم الزوج قوته العضلية؛ لتخويف الزوجة نفسياً أو جسدياً». ثقافة منتشرة إن العنف بين الأزواج أصبح ثقافة شائعة، لا فرق فيه بين الشرق أو الغرب، بدليل انتشار مشاريع ومراكز العلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف من الرجال والنساء على السواء، وتصريح 69% من الزوجات المترددات على هذه المراكز بأن أزواجهن يغتصبونهن؛ بدأبهم على ضربهن وإهانتهن ومعاشرتهن بالإكراه، كما تم حصر العنف الزوجي -بهذه المراكز- في 22 نوعاً، يبدأ بمنع المصروف وينتهي بالضرب؛ لرفض المعاشرة. يعرّف الدكتور إسماعيل يوسف، استشاري الطب النفسي بقناة السويس، الزوج «السادي» بأنه الإنسان الذي يستمتع بإيذاء الآخرين معنوياً وجسدياً، و«المازوكي» الذي يستمتع بالألم بدنياً أو نفسياً بواسطة آخر، وهناك «السادمازوكي» الذي يوجد في نفس واحدة؛ بمعنى أنه يقوم بالاثنين معاً؛ يؤذى الآخر، ويستمتع بالإيذاء الذي يقع عليه. يضيف الدكتور إسماعيل يوسف: «يحدث ألا يشتكي طرف من الطرف الثاني، رغم وجود حالة العنف الزوجي، ويتم ذلك حين يكون الزوج- مثلاً- سادياً، والزوجة مازوكية». لا نستطيع أن نغفل مساحة القلق والاضطرابات الوجدانية والفسيولوجية التي تتعرض لها المرأة التي تهان بالضرب أو العنف من قبل زوجها في علاقاتها الشخصية، وقدر الأمراض النفسية والجسمية التي تصيبها، إضافة إلى التشويش الذهني والعاطفي والعجز عن التصرف، مع ضعف القدرة على رعاية أطفالها، والشعور بالإنهاك لمجرد القيام بأعمال بسيطة، وظهور أعراض مثل: القيء، وفقدان الشهية، والصداع المستمر، والآلام. «9» معلومات تهمك شارك في وضعها الدكتور إسماعيل يوسف، وأستاذة الاجتماع الدكتورة هناء المرصفي. 1- العلاقة السوية بين الزوجين لابد أن يصاحبها تكامل وجداني، يضمن الحب والود والرضا والقدرة على العطاء وإنكار الذات، وهذا يترجم من خلال اللقاء الزوجي المُرضي للطرفين. 2- العلاقة الحميمة حين تكون سوية تساعد على إشباع الرغبات وتحقيق المتعة، وهذا يحتاج لوعي صحي ونفسي. 3- الزوج هو المسؤول الأول عن العنف في الأسرة. 4- على كل زوج أن يمتلك وعياً جيداً بنفسية الزوجة؛ حتى لا يحدث العنف في لقائهما الزوجي، فيصل إلى ما يعرف بالاغتصاب الأسري. 5- ليس شرطاً أن تكون الشخصية السادية رجلاً، فهناك زوجات يستفززن أزواجهن؛ ليضربوهن. 6- لابد من النظر إلى المرأة الزوجة كإنسانة لها أحلام ومشاعر، وبينهما حقوق وواجبات مشتركة. 7- العنف الجسدي لا يداويه مرور الوقت، ولابد من خطوات فعالة، أهمها إعلان الرفض صراحة وبموضوعية له. 8- على كل زوج وزوجة ألا يستمدا سعادتهما من الآخر، فليس عيباً أن يبدأ هو بتقديم الخير والمعونة والرغبة في السعادة. 9- لابد من الابتعاد عن المنبهات النفسية التي تجلب النشاط أو السهر كأدوية التخسيس.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغلب العنف الزوجي يحدث في المطبخ وغرف النوم أغلب العنف الزوجي يحدث في المطبخ وغرف النوم



GMT 22:30 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد
 العرب اليوم - رانيا يوسف مطربة لأول مرة في عمل غنائي جديد

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

غزة وانتشار المظاهرات الطلابية في أميركا

GMT 10:13 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

فيضانات كينيا تتسبب في انهيار سد ومقتل العشرات

GMT 04:26 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

15 شهيدًا فلسطينيًا في غارات إسرائيلية في رفح

GMT 21:56 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

محمد عبده يوقف أنشطته الفنية لأجل غير مسمى

GMT 10:07 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب جزيرة كريت جنوب اليونان

GMT 21:32 2024 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أحمد حلمي يكشف رأيه في تعريب الأعمال الفنية

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

كيسنجر يطارد بلينكن

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

التوريق بمعنى التحبير

GMT 00:00 2024 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

من محمد الضيف لخليل الحيّة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab