نساء مسلحات لمواجهة الجريمة والدفاع الذاتي في المكسيك
آخر تحديث GMT23:27:41
 العرب اليوم -

نساء مسلحات لمواجهة الجريمة والدفاع الذاتي في المكسيك

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نساء مسلحات لمواجهة الجريمة والدفاع الذاتي في المكسيك

بوينافيستا تومالتان ـ أ.ف.ب

تخفي ماريا ايبارا في حقيبة يدها مسدساً صغيراً من عيار 25 ملمتراً بالكاد تحسن استخدامه الا انه لا يفارق ربة المنزل هذه ابدا منذ انضمت الى ميليشيات الدفاع الذاتي لمحاربة العصابة الاجرامية التي قتلت ابنها. وتقول هذه السيدة القوية البنية السمراء ذات الاعوام السبعة والثلاثين "لم استخدم مسدسي بعد، ولكني مستعدة لذلك"، وهي تحرس مدخل قريتها بوينافيستا تومالتان، اولى القرى التي قررت التصدي لارهاب عصابات الجريمة المنظمة ولا سيما كارتل "فرسان الهيكل" من خلال تشكيل ميليشيات للدفاع الذاتي. وتفتخر هذه الشابة بكونها من اوائل النساء المنخرطات في حركات الدفاع الذاتي، وهي تتذكر بغضب الاعمال الاجرامية التي كان ينفذها "فرسان الهيكل" من خطف وابتزاز واغتصاب في القرية. لكنها تعجز عن مواصلة الحديث حين يصل الامر الى تفاصيل مقتل ابنها الذي كان في الثامنة عشرة من العمر حين ارداه المجرمون. وبالكاد تتمالك نفسها لتقول "هؤلاء الناس سببوا الاذى للكثير من الفتيان". وتشرح ماريا لمراسل وكالة فرانس برس مهمتها فيما تدقق بالسيارات التي تدخل القرية، مشيرة الى ان دورها يتصل ايضا بتأمين الغذاء للمجموعة ونقل الجرحى الى المستشفيات. وتتشابه قصة ماريا مع قصص مئات النساء اللواتي ينخرطن في مجموعات الدفاع الذاتي لمساندة المقاتلين بالغذاء والملابس والاعمال المساعدة. غير ان عددا من النساء لا يقتصر دورهن على الاعمال المساعدة، بل انهن يحملن السلاح جنبا الى جنب مع رفاقهن الرجال، على غرار "كوموندانتي بونيتا" (القائدة الجميلة)، التي تدير محلا للازياء حينا، وتشارك في معارك طرد عصابة "فرسان الهيكل" من المناطق المجاورة حينا آخر. ومن بين المتطوعات من يشعرن انهن بهذه الاعمال يواصلن مسيرة "اديليتاس" او جنديات الثورة المكسيكية التي اندلعت في العام 1910. وما زالت صور الثورة المكسيكية بالاسود والابيض تؤرخ لدور النساء فيها، ومنها صور تظهر نساء يصعدن الى قطار لمرافقة قادة الثورة مثل اميليانو زاباتا او "بانشو" فيا. وتقول سيدة في السابعة والاربعين منخرطة بميليشيا تيبالكاتيبيك التي اصبحت ذات وضعية قانونية معترف بها تحت اطار الجيش الوطني "نحن جيل جديد من ثائرات المكسيك، انه ارث نحمله معنا". وتؤكد النساء المقاتلات انهن يشعرن دائما انهن جزء من المجموعة كالرجال تماما، وتقول بيليندا نارانخو وهي شابة جميلة في السابعة والعشرين من العمر شاركت في معارك عدة "احيانا اشعر اني متضايقة قليلا، لكن لا بأس، الرجال في المجموعة محترمون". وتضيف "احيانا يبدأ بعض الرجال بالقاء النكات عندما يرون امرأة بينهم". وكانت بيليندا الملقبة ب"الاميرة" متزوجة من رجل اساء معاملتها كثيرا وتبين انه كان عضو في عصابة "فرسان الهيكل"، وهي تقاتل الى جانب شقيقها الذي كان افراد العصابة يجبرونه على تصليح آلياتهم من دون مقابل.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء مسلحات لمواجهة الجريمة والدفاع الذاتي في المكسيك نساء مسلحات لمواجهة الجريمة والدفاع الذاتي في المكسيك



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان ـ العرب اليوم

GMT 18:08 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

حزب الله يدخل أسلحة جديدة في معركته ضد إسرائيل

GMT 23:54 2024 الجمعة ,14 حزيران / يونيو

آسر ياسين يكشف تفاصيل أعماله الجديدة

GMT 02:34 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

انتهاء ظاهرة النينيو المناخية بشكل رسمي

GMT 02:59 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

استهداف 3 منازل في غزة وسقوط شهداء بينهم أطفال

GMT 11:16 2024 السبت ,15 حزيران / يونيو

وفاة السيناريست السوري فؤاد حميرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab