الفتاة اللبنانية جنـى لم يوقفها عمى عينيها عن تحقيق أحلامها
آخر تحديث GMT02:32:34
 العرب اليوم -
إسقاط طائرة هليوكبتر إسرائيلية في خان يونس والدة ضابط في الجيش الإسرائيلي تقول الجنود لا يريدون القتال في غزة ويشعرون بالخوف والرغبة في الانسحاب كشفت منصات للمستوطنين عن وقوع حدث امني في خانيونس و حاول الطيران الحربي الإسرائيلي التدخل للتغطية على الحدث اشتباكات عنيفة في مدينة طرابلس اللبنانية أثناء تنفيذ عملية أمنية أكدت القناة 12 العبرية من جديد رفض قضاة المحكمة العليا في إسرائيل طلب بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء بشأن تأجيل محاكمته؟، و أوضحت المحكمة في ردّها أنه لا توجد في جدول الجلسات ما يبرر إلغاءها، وتبدأ جلسة الاثنين المقبل الساعة 11:30 صباحًا"* طالب الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط بضرورة تسليم كل السلاح في لبنان، اذا كان لبناني او غير لبناني الى الدولة في أسرع وقت ممكن كشفت القناة ١٢ العبرية الليلة أن جميع عائلات الأسرى إتحدوا في محاولة لترتيب لقاء مع رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب الأسبوع المقبل، وتتوقع العائلات أن تتلقى رداً من إدارة ترامب في بداية الأسبوع المقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب يطالب بإلغاء محاكمة بنيامين نتنياهو في تل أبيب على الفور أو منحه عفوا في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الدفاعات الجوية الايرانية تسقط المسيرة الثالثة عند الحدود الغربية مع العراق خلال ساعه واحدة *القناة 13 الإسرائيلية عن مصادر: نتنياهو* *لا يزال يؤمن بخطة من مراحل* *بشأن غزة مثل خطة ويتكوف.*
أخر الأخبار

الفتاة اللبنانية "جنـى" لم يوقفها عمى عينيها عن تحقيق أحلامها

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الفتاة اللبنانية "جنـى" لم يوقفها عمى عينيها عن تحقيق أحلامها

الفتاة اللبنانية "جنـى" تتحدى عمى عينيها وتستطيع تحقيق أحلامها
بيروت - العرب اليوم

تزخر بلدان العالم العربي بقصص عن فتيات نجحن بفضل إرادتهن وتصميمهن في تحطيم قيود المصاعب التي تكبّلهن، وتعوقهن عن بلوغ طموحاتهن وتحقيق ذواتهن. لم يكن الحظ إلى جانبهن دومًا، لكن ما أن سنحت لهن الفرصة لترجمة الطموح على أرض الواقع، حتى بلغت أصواتهن مسامع الناس أجمع.
 
وتأتي قصة "جنى" تعبير حيّ عن طموح لا يعرف المستحيل. فهي "جنى مكرم أبو كامل"، فتاة لبنانية عمرها 12 سنة، طالبة بمدرسة رؤوف أبو غانم في الصف السابع، تعشق الموسيقى والمطالعة. وعانت جنى من ضعف شديد في البصر، تفاقم بمرور الزمن حتى باتت اليومشبه كفيفة.قد يظن بعضهم أن هذا الابتلاء يستوجب العطف والشفقة كون جنى لا تستطيع أن تؤدي أعمالها اليومية من دون مساعدة أحد. لكن ظنهم ليس في محلّه، على الأقل بالنسبة لـحالة جنى.
 
بدأت رحلة جنى الملهمة بالتحاقها فيمركز لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، وبعد مرور فترة قصيرة على وجودها هناك انتبه مجموعة من المدرسين إلى نباهتها وقدرتها الفائقة على التعلُّم والاستيعاب السريع. فبادروا إلى تهيئة متطلّبات نقلها إلى مدرسة رسمية نظرًا لتفوقها. فقاموا بالتنسيق مع "جمعية الشباب المكفوفين في لبنان" لتعيين مشرفة تلازم جنى في مدرستها الرسمية التي نُقلت إليها.
 
وطوّرت جنى في تلك الفترة من حياتها حب القراءة والمطالعة، وكان لمربيتها ومعلمتها "مِس جمانة" دور محوري في ذلك. فهي التي قامت بتدريبها على لغة "برايل" للمكفوفين، مما سهّل على جنى أن تغرف من روائع الأدب العالمي ما شاءت، وأن توسع من مدراكها وفهمها للعالم بشكل كبير، لتكون الكلمات الجميلة التي تسرّبت إلى روحها من الكتب وسيلتها في تحطيم قيود اليأس.
 
وإذا كان طريق الألف ميل يبدأ بخطوة، فإن أول خطوة قطعتها جنى في رحلة القراءة الطويلة كانت بقراءة قصة بسيطة بعنوان "دودة شديدة الجوع"، لا تزال تذكرها جيدًا. ثم توالت بعد ذلك الكتب التي قرأتها، والتي تنوعت في موضوعاتها، إلى أن قرأت كتابًا تصفه "جنى" بأنه أكثر الكتب تأثيرًا في حياتها. هذا الكتاب هو رواية "طيور أيلول" للأديبة اللبنانية إيميلي نصرالله؛ فقد وجدت جنىفي بطلته سمات كثيرة تجمعها بها، فـهي مثل بطلة الرواية "منى"، قوية الشخصية، صبورة، ولا تستسلم لبعض العادات والتقاليد التي تقف حجر عثرة أمام تحقيق طموحاتها.
 
تعرضت بطلتنا جنى إلى كل ما يمكن تخيله من مواقفسلبية في تعاملها مع أقرانها كونها كفيفة، فلم يكن زملاؤها في المدرسة يلعبون معها خوفًا عليها، لكنهم اكتشفوا بمرور الوقت أنها قادرة على اللعب، وقادرة على أن تنجز واجباتها المدرسية بتفوق، وحتى على مساعدة أقرانها في دروسهم. وبهذه الطريقة بَنَتْ جنى ثقتها بنفسها، وثقة الآخرين فيها. هكذا أخبرت عمتها، هبة أبو كامل، معلمة اللغة العربية التي تولت تربيتها بعد غياب والدتها المفاجئ: "كنت أحثّها دائمًا على ألا تتهرب من إخبار من حولها بأنها كفيفة، لكن في الوقت نفسه، علّمتها ألا تقبل منهم أي عطف أو مساعدة، فهي لا تحتاج الآخرين إلا بقدر احتياجهم لها".
 
أصبحت جنى من الطالبات المتفوقات في مدرستها الجديدة، حيث حازت على المرتبة الأولى في جميع المراحل الدراسية، مما أثار انتباه مدير المدرسة الذي دعمها ووفر لها بيئة تساعدها على الإبداع والتميز. فبالإضافة إلى كونها قارئة نهمة، تنظم جنى الشعر وتكتب القصة القصيرة، حيث تطرح في قصصهاقضايا ذات بعد اجتماعي وإنساني، مستندة في ذلك إلى بصيرة لمّاحة وحسّاسة. وبعد أن لاقت كتاباتها إعجاب من حولها، أصبح حلمهاهو أن تصبح كاتبة.
 
ويطلعنا والد الطفلة جنى، مكرم أبو كامل، على جانب من تجربة ابنته، قائلًا: "بعد مرور أعوام على دخولها عالم القراءة والمطالعة، جاءت نقطة تحول في حياتها، أوقدت شغفها للقراءة، وذلك من خلال ترشيحها من قبل إدارة المدرسة للمشاركة في مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في تحدي القراءة العربي".دفعت المبادرة جنى وغيرها الكثيرين من أبناء الوطن العربي على القراءة بجدية وبتركيز أكثر، وشجعتهم على أن يختاروا في قراءاتهم موضوعات تفيدهم وتفيد مجتمعاتهم بشكل أكبر؛ فهدف المبادرة الرئيسي هو إيجاد أمة تقرأ وتعمل لتصل إلى مصاف الأمم المتقدمة في العالم".
 
وكان لطموح جنى الكبير، وتصميمها، ثم للبيئة الداعمة التي وجدتها في بيت جدّتها وفي المدرسة دور مهم في الأخذ بيدهاكي تجتاز الطريق المؤدي إلى النجاح وتحقيق التفوق في مبادرة تحدي القراءة العربي، حيث اجتازت اختبارات التصفيات في المسابقة لتفوز في المركز الأول على مستوى المحافظة، وتحتل المستوى الثالث في التصفيات النهائية على مستوى الجمهورية اللبنانية كلها. وإن سيرة جنى ترجمة واقعية لمقولة الأديبة والناشطة الأميركية هيلين كيلر، التي عوضت فقدانها السمع والبصر بعطاء إبداعي قل نظيره: "عندما يُغلق باب السعادة، يُفتح آخر، ولكن في كثير من الأحيان ننظر طويلًا إلى الأبواب المغلقة، بحيث لا نرى الأبواب التي فُتحت لنا".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفتاة اللبنانية جنـى لم يوقفها عمى عينيها عن تحقيق أحلامها الفتاة اللبنانية جنـى لم يوقفها عمى عينيها عن تحقيق أحلامها



درّة زروق بإطلالات كاجوال مثالية في صيف 2025

بيروت ـ العرب اليوم

GMT 18:47 2025 السبت ,28 حزيران / يونيو

إسقاط طائرة هليوكبتر إسرائيلية في خان يونس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab