غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة
آخر تحديث GMT02:01:35
 العرب اليوم -

غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة

غارمات في السجون
القاهرة - سهام أحمد

هناك سيدات لا يستطعن توفير أقل الاحتياجات الأساسية لأولادهن، بعضهن فقدوا الزوج والسند فأصبح ظهرهن مقسوماً من ثقل الحمل، والبعض الآخر أرادوا المساعدة في تحمل المسؤولية والمساهمة في تحمل تكاليف المعيشة، ولكن في الحالتين كان السجن مصيراً محتماً لهن بعد عجزهن عن سداد أموال كانوا بحاجة إليها لإسعادهن فتحولت إلى مصدراً للتعاسة يقضين بسببها حياتهن دون حرية أو كرامة.

ماكينة خياطة
"روحية" اسم لا يمت للواقع بصلة فهو على النقيض تماماً من الحالة المادية والإجتماعية التي عليها في الواقع، فهي تبلغ من العمر 63 عاماً وتمضي العامين المقبلين من حياتها داخل السجن فى ذل ومهانة بعد إتهامها في قضية إيصالات أمانة لم تستطع أن تسدد حقهما.

قبل دخولها السجن عانت روحية بعد وفاة زوجها وأصبحت أرملة مسؤولة عن 6 أولاد، ليس لديها عائل ولا تملك مصدراً للرزق، تكافح يومياً لتوفير حاجة أطفالها اليومية ، كانت تسعى لتكسب قوت يومها ، فقامت بشراء ماكينة صينى ثم قامت ببيعها حتى تتمكن من شراء بعض المستلزمات لتجهيز ابنتها للزواج، ووقعت على إيصالات أمانة وكان الضامن الوحيد لها ابنها البالغ من العمر 28 عاماً.

مع ضيق الظروف المعيشية تعثرت "روحية" فى سداد الاقساط فتراكمت عليها، فقام الدائن بتقديم شكوى باستخدام إيصالات الأمانة ضدها هى وابنها وحكم عليهما بعامين رغم أن قيمة الدين لم تتعدى 5500 جنيهاً  فقط ولكنها لم تملك من المبلغ أي شئ تستطيع سداده للبقاء خارج السجن.

ديون متراكمة
أنهت فاطمة مدة سجنها بعد قضاء سبع أعوام خلف القضبان بعد عجزها عن سداد ديون متراكمة عليها، فهي تقيم بشقة صغيرة لا تتعدى حجرة و صالة بالدور الأرضي بمدينة السلام، توفي زوجها منذ عامين أثناء قضاء فترة عقوبتها تاركاً لها الحمل الثقيل أربعة أبناء وهم قسمة 21 عاماً و دينا 19 عام و رحمة 15 عام وولد واحد 7 سنوات تلميذ في المرحلة الابتدائية.

وبالرغم من انقضاء فترة عقوبتها لكنها خرجت إلى العالم والمجتمع الذين ينظران إليها وهم يعتريهم الكثير من الشك، فلا تمتلك مصدر رزق تستطيع من خلاله توفير طعام أطفالها التي تحملت مسئوليتهم الكبيرة خاصة وبعد وفاة زوجها الذي ترك لها إرثاً من الهم والتعب تحمله بمفردها دون أن تعرف إلى أين تذهب وماذا تفعل، تكاد تخلو حقيبة نقودها من العملات الفضية وهي تائهة تبحث عن فرصة للنجاة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة غارمات تعشن خلف القضبان بسبب الفقر والاستدانة



إطلالات هنا الزاهد بالأبيص أناقة هادئة تزداد حضوراً في الصباح والسهرة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:52 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة
 العرب اليوم - أضيفي لمسة القفازات لإطلالاتك على خطى النجمة درة

GMT 08:12 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام
 العرب اليوم - البحر الأسود في تركيا جوهرة خضراء تنتظرك بعيداً عن الزحام

GMT 21:07 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين
 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب الأميركي يعلق على صلة ترامب بقضية إبستين

GMT 07:00 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل
 العرب اليوم - قواعد اختيار وتنسيق النباتات الاصطناعية داخل المنزل

GMT 02:33 2025 الأحد ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بسمة بوسيل تكشف حقيقة ندمها على الزواج من تامر حسني

GMT 14:40 2025 الخميس ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الملك تشارلز يحافظ على وزنه ويعتمد على نشاط بدني منتظم

GMT 08:20 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة بسيطة تساعد في التغلب على الحزن والاكتئاب

GMT 04:21 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أمور فى السياسة تستعصى على الفهم

GMT 07:25 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد منصات التنقيب عن النفط في الولايات المتحدة

GMT 23:32 2025 السبت ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بي بي سي تواجه معركة قانونية شرسة مع أقوى رجل في العالم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab