العنوسة في الدول العربية بين ظلم الإعلام والعادات الشرقية المجحفة
آخر تحديث GMT07:22:40
 العرب اليوم -

العنوسة في الدول العربية بين ظلم الإعلام والعادات الشرقية المجحفة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العنوسة في الدول العربية بين ظلم الإعلام والعادات الشرقية المجحفة

زيادة نسب العنوسة
بيروت - غنوة دريان

اختزل المختصون أسباب زيادة نسب العنوسة في الظروف المعيشية الصعبة وانتشار البطالة وأزمة السكن، إلا أن هناك أسبابًا أخرى خفية لا يتم الإفصاح عنها، ومنها عمل الفتاة في بعض المهن التي ينظر لها المجتمع نظرة دونية ممّا يعوق فرصها في الارتباط والزواج، وعلى الرغم من أن خروج الفتاة للعمل يكون مرده أحيانا إعالة أسرتها أو الإنفاق على نفسها بسبب صعوبة ظروفها المعيشية، فإن المجتمع لا ينظر إلى هذا الجانب

وفي البلدان الأوروبية تحظى مهنة الممرضة باحترام وتقدير من أفراد المجتمع بسبب ما تقدمه من مساعدات من أجل شفاء المرضى، وهو ما يجعلها تشعر  بالفخر وبأهميتها في المجتمع وينعكس ذلك على أدائها وتقدمّها في عملها، أما في المجتمعات العربية فهناك بعض الدول التي تقدر قيمة الممرضة، في المقابل هناك مجموعة أخرى من الدول العربية تنظر إلى الممرضة على أنها مهنة مهينة ولا تتناسب مع الفتاة بسبب بقائها في العمل لساعات طويلة خارج المنزل، وهو الأمر الذي ترفضه عادات وتقاليد المجتمع الشرقي.

ويقوم الإعلام بدور كبير في ترسيخ هذه الصورة السيئة عن مهنة الممرضة، حيث أنه لم يذكر مطلقًا الجوانب الإيجابية لهذه المهنة، فعادة ما تظهر في الأفلام والمسلسلات على أنها سيئة السمعة، فمهنة الممرضة من أكثر المهن التي شوّهها الإعلام بطريقة فظة، مما أثر على المجتمع بشكل كبير.

و تناول العاملات في صالونات التجميل، حجم المعاناة والظروف الصعبة التي تتعرض لها غالبية العاملات في هذه المهنة، مؤكدًا أن هذه الشريحة لا تتمتع بأي نوع من الحقوق الإنسانية والعمالية الأساسية التي نصّت عليها التشريعات العمالية.

أما مهنة المضيفة الجوية، فعلى الرغم من أن الكثير ينظر لها على أنها من المهن المرموقة إلا أن جزءًا كبيرًا من المجتمع ينظر إليها على أنها مهنة سيئة ولا تناسب الفتاة بسبب انتقالها من مكان إلى آخر بمفردها، بالإضافة إلى عملها لساعات طويلة وعودتها من العمل في ساعات متأخرة من الليل، وتقول الدكتورة بيا  زينون  إن النظرة  الشرقية  و الإعلام  من أفلام سينمائية  و المسلسلات التلفزيونية  هي التي ساهمت  في رسم هذه الصورة السيئة  بالاضافة الى نظرة المجتمع الشرقي لهذه المهن فكل مهنة تحكمها العادات   والتقاليد الشرقية ,  فاذا كانت تلك المهنة مرتبطة بالليل وأجوائه ومهما كانت محترمة فالنسبة للمجتمع هي مهنة تطرح عيها العديد من علامات الاستفهام  , لذلك ينفر المجتمع من العاملات بها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العنوسة في الدول العربية بين ظلم الإعلام والعادات الشرقية المجحفة العنوسة في الدول العربية بين ظلم الإعلام والعادات الشرقية المجحفة



إليسا تخطف الأنظار بإطلالات تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:12 2025 الثلاثاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة
 العرب اليوم - علاء مبارك يتحدث عن "أدق وصف" للوضع في غزة

GMT 07:07 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيق مع فضل شاكر مستمر واسقاط بعض التهم

GMT 07:26 2025 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نادين الراسي ترقص بعفوية في دبي وتكشف سر الـ Six pack

GMT 21:52 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

طقوس صباحية بسيطة لدعم صحة الكبد تشمل احتساء القهوة

GMT 15:33 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأرجنتين: تصويت مصيري وتدخل أميركي

GMT 15:49 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سوريا الأستاذ وديع

GMT 20:28 2025 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

منة شلبي تعلن رسميًا زواجها بعد جدل الوثيقة المسربة

GMT 07:03 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

سريلانكا بين الجبال والبحار تجربة سياحية لا تُنسى

GMT 15:25 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الدولة الفلسطينية وعبث الدولة الإسرائيلية

GMT 15:13 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

من مهابة القمة إلى مهاوي السفح

GMT 15:18 2025 الأحد ,26 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات فرعية تغيّر المشهد السياسي البريطاني

GMT 20:40 2025 السبت ,25 تشرين الأول / أكتوبر

فريق مصري يدخل غزة للمساعدة في انتشال جثث الرهائن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
Pearl Bldg.4th floor 4931 Pierre Gemayel Chorniche, Achrafieh Beirut - Lebanon
arabs, Arab, Arab